الشخصية مدرس التربية الرياضية وصفاته

--------------------------------------------------------------------------------

الشخصية " هي مجموعة تفاعلات الشخص في المواقف الاجتماعية التي يوجد فيها "
وبالرغم من صعوبة حصر الصفات المرغوبة في شخصية مدرس التربية الرياضية الا ان هناك بعض الصفات العامة التي يجب على كل مدرس ان يتصف بها ومن هذه الصفات ما يأتي
- ان يكون مخلصا صادقا في أقواله وأفعاله
- ان يكون ذا قدرة على التنظيم والإدارة
- ان يتقبل الطبيعة البشرية ويحاول تهذيبها دون عنف
وان هناك بعض الصفات التي يجب ان تتوفر في شخصية مدرس التربية الرياضية لكي تساعده للقيام بمهامه على أكمل وجه ( ).
- إتباع التعليمات ، والاتزان الانفعالي
- الأداء واللياقة في التصرفات
- الذكاء الاجتماعي ، تعدد الخبرات
- سعة الصدر، القدرة على الابتكار
- القدرة على الاندماج في الجماعة
- المظهر العام المميز والسليم
- تقبل النقد، القدرة على الحكم الموضوعي
- الأدب الخلقي الصادق والسليم
- الصلة الطيبة بالتلاميذ
- القدرة على تحديد المعلومات التربوية والنفسية
- يدير الفصل بطريقة فعالة
- الالتزام بمراعاة الأسس النفسية في التعليم
- يرشد التلاميذ ويوجههم بحكمه

الخبرة
" ويقصد بها عدد السنين التي قضاها الشخص في المهنة " والخبرة بهذا المعنى لها عدة فوائد نذكر منها
- تزيد ثقة المدرس في نفسه نتيجة تعوده على الموقف التدريسي, وتزداد هذه الثقة إذا كان المدرس أصلا قد تلقى من الإعداد ما يجعله يفكر بعقلية عملية تقدمية .
- قد تحسن الخبرة من مقدرة المدرس فقد تكون الخبرات التي يمر بها المدرس مفيدة وقد تكون ضارة فيتعلم منها ما يجب ان يتجنبه ولا يقوم به وقد تهبط من همته والمهم من هذا الأمر ليس التجربة بذاتها بل رد فعل الشخص للتجربة وما يفعله تجاهها .
- تساعد الخبرة على تقويم المدرس بطريق أعدل ، فمما شك فيه ان تقويم المدرس يعد إتاحة الفرصة له مدة معينة لأكتساب بعض الخبرة بالمهنة يكون اقرب إلى الصحة والصواب من تقويمه بعد التخرج مباشرة .
3- الصحة
ان انعدام الصحة أمر لايمكن لأي شخص ان يقوم به بأي عمل ومن ثم لايستطيع المدرس وخصوصا مدرس التربية الرياضية ان يقوم بالتدريس تماما كما في حالة انعدام الإعداد المهني أو ضعف الشخصية ضعفا بينا فالمدرس ضعيف الصحة يشعر بالتعاسة وينعكس هذا في تصرفاته جميعا وفي قيامه بأعباء وظيفته .
و مدرس التربية الرياضية يعمل في مهنة شاقة تتطلب درجة عالية من الصحة البدنية التي تبدو في الحماس للعمل والقدرة عليه لان المدرس الضعيف من الناحية الصحية لايستطيع القيام بعمله على الوجه الأكمل والصحة العقلية والنفسية لاتقل أهمية عن الصحة البدنية .(

4- الإعداد المهني
هي كل العمليات التربوية التي يتعرض لها الشخص في الكليات والمعاهد والهيئات الاخرى والمماثلة التي تهدف أو تساهم في إعداده كمدرس، فهي كل الخبرات التي يتعرض لها الشخص طوال حياته الدراسية ومن واجب كل شخص قرر ان يتخذ التدريس مهنة له ان يحاول الوصول على أحسن إعداد مهني وذلك من خلال الالتحاق بالمعاهد التربوية والكليات ذات السمعة المعروفة في هذا الميدان، والمعنى الواسع لهذه الكلمة يعني نمو الشخصية للمدرس كمربي أولا ومعلم ثانيا خلال دراسته الأكاديمية والفنية، فالإعداد لمهنة التدريس يختلف عن غيره من المهن فهو ليس بالأمر السهل والهين لان المدرس في مهنته لايتعامل مع الجسد وحده أو العقل وحده ولكن يتعامل مع الإنسان ككل، فلابد ان يلم الماما تاما بالأسس النظرية والعملية المختلفة لطرق تدريس التربية الرياضية، وان يمتلك المعلومات التي ترتبط بأسس تطوير وتنمية المهارات الحركية والخصائص البدنية وطرائق اكتسابها والتقدم بها، كما ينبغي على مدرس التربية الراضية ان يلم بالمعارف والمعلومات الأساسية في الفروع والميادين العلمية التي تربط بالمجال الذي يعمل فيه كالتشريح الوظيفي، علم الحركة، الميكانيك الحيوي، علم النفس التربوي الرياضي من اجل النجاح والارتقاء بالعملية التعليمية. ( )
فالنهوض بالتعليم ورفع مستواه رهن في المقام الأول بمدى قيام مؤسسات إعداد المدرسين بمهنتها وأداء رسالتها على الوجه الأمثل، وان هذا الإعداد يعد عملية مستمرة لاتنتهي بإعطاء المواد النظرية فقط خلال سنوات الدراسة بل وضع الطلبة على بداية الطريق المهني السليم حيث شغل إعداد المدرسين حيزا كبيرا من اهتمام المسؤولين من العملية التربوية في كل بلدان العالم إذ ان أي جهود تبذل، لا يمكن ان تؤدي إلى التقدم المنشود مالم تبدأ بإعداد جيد للمدرس وانطلاقا من أهمية هذا الدور الذي يقوم به المدرس في المؤسسات التربوية من حيث التكوين العلمي والثقافي لفكر طلبته والتشكيل الأخلاقي والسلوكي لشخصياتهم احتلت قضية إعداده وتوجيهه أولوية خاصة لأنها قضية التربية نفسها فأصبحت وظيفته وظيفة تتطلب منه الإلمام بمهارات الإرشاد والتوجيه وفن التدريس. ( )

وهناك العديد من الصفات التي يجب توافرها في مدرس التربية الرياضية وهي كالآتي
- الإعداد الجيد للدرس.
- اختيار الألفاظ المناسبة للموقف الذي يتعرض له .
- القدرة على الربط بين أجزاء المناهج بعضها بالبعض الآخر .
- القدرة على تقويم الطلبة بطريقة علمية سليمة .
- القدرة على اكتشاف المواهب الرياضية .
- القدرة على العرض بطريقة شيقة .
- القدرة على توجيه الطلبة التوجيه السليم .
- تطبيق المبادئ التربوية السليمة .
- سعة الأفق والحب والإخلاص في العمل والتعاون .
- احترام كرامة الفرد .
- يقبل التطور والتجديد .
- تشجيع الطلبة على الإدلاء بآرائهم بشجاعة .
- تقبل الطلبة عند الإدلاء باراءهم ويقبل النقد البناء .
- فهم البيئة المحلية ومشاكلها والقدرة على حلها.
- القدرة على توصيل المعلومات للطلبة .
- تقييم طبيعة الميول والاستعدادات الخاصة .
- المهارة في التخطيط والتنفيذ .
- المهارة في التدريس .
- القدرة على الخلق والإبداع .
- العناية بالمادة والأدوات .
- العناية بالظروف الصحية لنفسه ولطلبته .

2-1-4-1 مسؤوليات وواجبات مدرس التربية الرياضية
ان التربية تساهم في تربية وتقديم وتخليد ثقافة الأمة أما التربية الرياضية بصفتها لونا من ألوان التربية فهي تساعد في العمل على تحقيق هذه الأغراض فهي حلقة في سلسلة من العوامل المؤثرة الكثيرة التي تساعد على تحقيق المثل العليا للدولة وتسهم في الرسالة السليمة للمجتمع.
ان المسؤوليات الملقاة على عاتق مدرس التربية الرياضية كثيرة ومتنوعة فهي تتضمن التدريب على الألعاب وادارة اختبارات اللياقة البدنية وتعليم الألعاب والإسعافات الأولية والتدريس والقيام ببعض الأمور الإدارية وبما ان معظم من يلتحقون بكليات التربية الرياضية يقومون بالعمل في المدارس بعد تخرجهم فان هذا المجال ينبغي ان يكون نقطة الارتكاز في عملية إعداد هؤلاء الطلبة. ( )

ويمكن حصر واجبات ومسؤوليات المدرس على النحو الآتي ( )
أولاً : واجبات مدرس التربية الرياضية بصفته عضواً في المدرسة
يعتبر مدرس التربية الرياضية قوة كبيرة في المدرسة يستطيع ان يثير جميع القوى الكامنة في الطلبة وفي أعضاء الهيئة التدريسية أيضا عقلية كانت أم جسمانية ويسخرها لصالح الفرد وخير الجماعة ومن ثم نجد ان أهم مسؤوليات وواجبات مدرس التربية الرياضية بصفته عضواً في المدرسة هي مسؤوليته تجاه زملائه المدرسين وطلبته والتخطيط بالمدرسة.
ثانياً : واجبات مدرس التربية الرياضية بصفته عضواً في المجتمع
من أهم واجبات المدرس تدعيم العلاقة بين المدرسة التي يعمل فيها والبيئة المحيطة من خلال
1- التعاون مع المؤسسات الموجودة في المجتمع وخاصة التي تخدم المدرسة .
2- ان يدرس المجتمع المحلي بدقة ويعرف مركز الخدمات فيه .
3- ان يتحسس مشكلات المجتمع وان يبصر المواطنين بها ويشاركهم في معالجتها .
ثالثاً : واجبات مدرس التربية الرياضية بصفته عضواً في المهنة
على مدرس التربية الرياضية ان يفهم مسؤولياته كعضو في المهنة وعليه ان يحترم تقاليد المهنة وان يكون عضوا فعالا في النشاط النقابي وذلك من خلال اشتراكه في أنواع النشاط التي من شانها ان تزيد من كفاءته وتدفع به نحو التقدم المستمر في مهنته .
رابعاً : علاقة مدرس التربية الرياضية بالهيئات الأخرى
وأنه يعد حلقة الاتصال بين الطلبة وهيأة التدريس كذلك فهو حلقة الاتصال بين المدرسة والهيئات الرياضية الخارجية ولهذا تتوثق العلاقة بين المدرسة وبين البيئة والمجتمع فمثلا يمكن للمدرسة الاستفادة من الملاعب الخارجية التابعة للمؤسسات الأهلية والأندية واستخدام إمكانيات هذه المؤسسات .
خامساً: واجبات مدرس التربية الرياضية بالنسبة لأولياء الأمور
تتطلب العملية التربوية التعاون بين الأسرة والمدرسة في تربية شخصية الطالب ويستطيع مدرس التربية الرياضية توثيق العلاقة بينه وبين أولياء الأمور وذلك من خلال إرسال تقارير دورية عن حالة الطلبة لأولياء أمورهم وإظهار مدى اهتمامه بشؤونهم .