الأعداد الذهني في كره القدم

الأعداد الذهني في كره القدم
الإعداد الذهني
يخطئ المدرب الذي يعتقد بعدم أهمية ألإعداد الذهني ،ولا يدرك نتيجته لتغاضيه عن هذا الإعداد إلا عندما يشاهد سوء تصرف لاعبيه أثناء المباريات وكثيرا ما نجد أن المدرب يلوم لاعبيه على سوء التصرف أثناء المباراة ولكن الواقع يقول أن المدرب يجب أن يلوم نفسه لعدم عنايته بالإعداد الذهني وتنمية القدرات العقلية للاعبين
وتنمية القدرات العقلية للاعب تجعله لاعبا خلاقا ذا مبادأة يعرف كيف يتحرك في الملعب بوعي ،ويستخدم المهارات الأساسية . )190 : 2 ) المناسبة لمواقف العب المختلفة
* مفهوم الإعداد الذهني :
يذكر حنفي محمود مختار أن الإعداد الذهني يعتبر واجب هام من واجبات المدرب التعليمية ، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالإعداد الخططي .وهو إعداد مكمل للإعداد الخططي والاثنان معا يمثلان مقدرة اللاعب على التصرف الخططي السليم . ( 190 : 2 )
ويشير كل من وجدي مصطفى الفاتح ومحمد لطفي السيد ، أن الإعداد الذهني " هو كل الإجراءات التي يتخذها المدرب تجاه لاعبيه لإكسابهم القدرات التي تمكنهم من أداء المهام التدريبية بكفاءة عالية والتي ينعكس أثرها على تحقيق أفضل المستويات في 265 : 3 ) المنافسات الرياضية
* أهم مكونات المقدرة الذهنية للاعب كرة القدم
أولاً : تركيز الانتباه
تستدعي المباراة أن تكون لدي اللاعب مقدرة ذهنية هي تركيز الانتباه الذي له شأنه أثناء المباراة رغم تغير المواقف وتعدداها وهو مهم جداً ليس فقط أثناء التمرين وبشكل واضح أثناء المباراة حتى يتمكن اللاعب من الإدراك الحقيقي والدقيق للمواقف بحيث يستطيع أن يؤدي العلميات الذهنية التالية بالسرعة المطلوبة وبالطريقة السليمة والتدريب عليه يكون مستمر من خلال وحدة التدريب ولذلك تكون أهم متطلبات التدريب أن يركز اللاعب انتباه خلال التوجيه الدائم لأهداف التدريب ومن خلال التفهم للواجبات المعينة التي )318 : 1 ) يطلبها المدرب من اللاعب.
ثانيا : الملاحظة :
تعتبر أحد المكونات الهامة للمقدرة الذهنية فهي تعطي اللاعب المعلومات عن سير اللعب أثناء المباراة مما يكون أكبر الأثر علي تحرك اللاعب أثناء المباراة وبالتالي علي أدائه الرياضي ولتنمية الملاحظة يقوم المدرب بعمل الأتي :
يعطي اللاعب واجبا معينا ليقوم بملاحظة أثناء التدريب .
يطلب المدرب من اللاعب أن يقوم بالملاحظة الذاتية أثناء التدريب. ( 317 : 1 ) أو المباريات التجريبية ثم المباريات الرسمية
ثالثا : التفكير :
يلعب التفكير دوراً هاماً في أداء اللاعب أثناء المباراة فعن طريقه يستطيع أن يدرك اللاعب المواقف المتعددة أثناء المباراة ثم يقوم بتحليليها ويعقب ذلك الاستجابة الخططية لهذه المواقف تستدعي المواقف المتغيرة في مباراة كرة القدم سرعة تفكير اللاعب لاتخاذ القرارات الواجبة وتتوقف صحتها علي خبرات اللاعب السابقة وشدة تركيز انتباه علي ما يحدث في الملعب
فالمدرب يعمل دائما علي وضع اللاعب أثناء وحدة التدريب في مواقف مختلفة تجعله يفكر في التحرك الخططي المطلوب والتكرار المستمر لهذه المواقف ينمي في اللاعب المقدرة علي الفهم والإدراك الصحيح للمواقف المختلفة التي تنشأ أثناء المباراة وكيفية الاستجابة لها وبذلك يكتسب اللاعب قدرات ومعرفة تجعله قادراً علي التفكير والتصرف السليم والسريع أثناء المباراة بالدقة والثبات والصقه. 316 : 1 ) والتوقيت السليم
رابعا : المقدرة على الاستنتاج
كقاعدة يجب أن يقوم المدرب بتمرين اللاعبين علي الاستنتاج السليم واتخاذ القرارات أثناء التمرين لما لذالك من أهمية كبري خلال سير المباراة ، وإن اللاعب الذي تكون لدية المقدرة علي الملاحظة ثم التفكير السليم لابد أن يعقبهما مقدرته علي الاستنتاج السليم لما لاحظه حتى يتخذ القرار الصحيح فيما يجب عليه ، ويجب أن يعطي المدرب اللاعبين تمرينات متنوعة حتى تنمي هذه المقدرة(1:317) خامساً : سرعة التصرف
تتطلب مقدرة اللاعب علي هضم المعلومات التي تصل إليه عن طريق الملاحظة للمواقف المختلفة أثناء المباراة وكلما كان اللاعب قادراً علي سرعة الملاحظة للمعلومات وتفهمها متمكنا من التفكير السريع ومنفذا التحرك المطلوب في الوقت المناسب تماما كان لذلك أثره الفعال في أدائه السليم أثناء المباراة ، ويجب علي المدرب أن يعلم اللاعب المقدرة علي سرعة فهم أوضاع اللاعب وسرعة التصرف السليمة ومع تكرار التكرارات التمرينات الخططية التي تشبه ما يحدث في الملعب وتنوعها يمكن تقصير زمن إدراك. (317 : 1( اللاعب للمواقف وزيادة مقدرته علي التصرف السريع
* طرق تدريب المقدرة الذهنية :
هناك ثلاث طرق من أشكال تدريب المقدرة الذهنية :
أولاً : التعليم النظري ( قبل التدريب ) :
وذلك من خلال الإرشادات النظرية التي تعطي خلال المحاضرات تعليم خطط اللعب أو عد تقييم المباريات أو أثناء المناقشات النظرية وذلك بهدف اكتساب اللاعب المعرفة الخططية والفنية بحيث يمكن تنظيمها وترتبط هذه الطريقة مع واجبات وإجراءات خطة التدريب وأثناء التعليم النظري يجب أن يلاحظ المدرب ما يلي :
التكرار المستمر للتمرينات لتثبيت المعرفة -1
تنوع وكثرة المشاكل والمتطلبات - 2
المحاولة الذاتية لكل لاعب في المعرفة والمحاولة الدائمة في- 3 الابتكار .
ضمان القياس المنظم للمعرفة لدي اللاعب هو دوام ملاحظة -4 تطبيقها أثناء تدريب المباريات
ثانياً : التوجيه النظري خلال التدريب
ويعني هذا أن تستثار رغبة اللاعب خلال عملية التدريب فيقوم بتحليل ما يقوم به من نشاط ويوجهه ويكون ذلك عن طريق التطبيق العملي للمعرفة التي حصل عليها نظريا من قبل وأن يحاول التحقق من مقدرته الذهنية وتنميتها وتثبتها وهنا يلاحظ ما يلي:
أن الإعداد الذهني يرتبط ارتباطا مباشرا بالتدريب العملي-1
أن التوجيه يخدم عامة جوانب المعرفة والخبرات العلمية -2
أن والتدريب عليه ها تناسب الفروق الفردية لكل لاعب -3
ثالثاً : تنظيم الإعداد الذهني بعد التدريب
ويعني هذا أن المدرب يعطي نشاطاً يسعى إلي تعليم المقدرة علي التطبيق ويلاحظ هنا:
المناقشة الهادفة الدقيقة لواجبات اللاعبين مع وضوح الهدف من -1 هذه المناقشة .
استثارة وتوجيه عمليات التفكير للاعبين في محاولة إيجاد -2 الحلول للواجبات
3-التقييم للنتائج وتوفير خبرات النجاح بهدف إيجاد الرغبة لدي اللاعب في التحسين بالارتقاء لما هو أحسن .
فإن اللاعب المعد ذهنيا يكون له سرعة تلبية أسرع من غيره وسرعة التلبية تلعب دوراً هاما في أداء للاعب كرة القدم وهي تعتبر حاليا من أهم مميزات لاعب كرة القدم الحديثة

المراجع العلمية :
1- حنفي محمود مختار : الأسس العلمية في تدريب كرة القدم ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1985م .
2- ـــــــــ : أسس تخطيط برامج التدريب الرياضي ، دار زهران ، القاهرة ، 1988م.
3- وجدي مصطفى الفاتح ، ومحمد لطفي السيد : الأسس العلمية للتدريب الرياضي للاعب والمدرب ، دار الهدى للنشر والتوزيع ، المنيا ، 2002م

الاخ فرج شكرا لإضافتك ومشاركتك ربي يحفظك وييسر أمورك