الاداء المهاري بكرة اليد

الاداء المهاري بكرة اليد


كرة اليد احدى الالعاب الجماعية التي تتميز بتنوع السلوك الحركي والاداء الخططي والمهاري سواء كان فرديا او جماعياً فهناك خطط ينفذها اللاعبون بطريقة جماعية وهناك خطط تستوجب الاداء الفردي للاعب نفسه الامر الذي يتطلب من اللاعب ان يتمتع بقابلية بدنية ومهارية تؤهله لحل متطلبات الموقف الذي تتطلبه ألمنافسه ، كما إن النشاط التنافسي لكرة اليد يتطلب في كثير من الأحيان من اللاعب التغلب على المنافس بأستخدام اساليب مهارية مختلفة ضمن قانون اللعبة " وان كل ذلك يتم من خلال قواعد محددة سلفاً لذلك يجب ان يتميز الاداء المهاري لدى اللاعب بالفاعلية والكفاية والتكيف بمعنى ان يحقق الهدف من الاداء بالوقت المحدد وتحت أي ظروف معينة لأداءه "(1) لذا وجب ان يتمتع اللاعب بقابلية مهارية وخططية وعقلية تؤهله لتجاوز الخصم فيما اذا فرضت عليه ظروف المناسة ذلك كما تلعب خبرة الللاعب الشخصية الدور الكبير في حل المواقف الخططية سواء كان ذلك الحل فردياً أم جماعياً متعاوننا مع زملائه في الفريق


مراكز اللعب بكرة اليد


تغيرت جوانب اللعبة سواء كانت قانونية او تدريبية او خططية فعندما اكتشفت لعبة كرة اليد كانت تجري على ملاعب كبيرة ويتمثل الفريق بأحد عشر لاعباً ثم تقلص حجم الملعب وعدد اللاعبين وطبيعة الملعب كذلك شمل التغيير واجبات اللاعبين ومراكزهم في المعلب وخاصة هناك " خط خلفي وخط امامي ولاعبين سواعد واجنحة ( زوايا) او لاعبين دائرة ولاعبين خلفيين وحارس مرمى "(2) فكل لاعب له واجباته وتدريبه اضافة الى مايكلف به ضمن الفريق الواحد .زاد الاهتمام بشكل كبير بمراكز اللعب من حيث التدريب والتطوير حتى اصبحت كثير من الفرق تعتمد اعتماداً كلياً على لاعبين محددين ومراكز محددة في تحسين نتيجة المباراة او الحصول على فرق في الاهداف يدفع بالفريق للفوز في المباراة وكما في الجانب الهجومي كذلك في الدفاعي تميزت فرق كثيرة بأسماء ومراكز معينة للاعبين الذين يجيدون العمل الدفاعي والتأثير على لاعبي الفريق الخصم من حيث حرمانهم من التصرف بالكرة واداء واجباتهم الهجومية بشكل مريح ومن هذا يمكن القول ان لعبة كرة اليد اضافة لكونها ٍلعبة جماعية هي لعبة تعتمد على الخطوط والمراكز الخاصة باللاعبين كأعتمادها على لعبة الفريق كوحدة وواحدة .

أهمية الخطط حسب مراكز اللعب :

توجه المدربون الى التأكيد على مراكز اللعب المختلفة سواء في الخطط الهجومية او الدفاعية وتحديد مواصفات بدنية وعقلية للعب في هذه المراكز تؤهل اللاعب من الاداء بمفرده من جهة وضمن فريق كامل من جهة اخرى وقد قسم خبراء اللعبة مواقع اللعب في كرة اليد الى الآتي (1)
1- حارس المرمى هو اللاعب الذي يقوم بحماية الهدف في تصويبات الفريق الخصم ويشترك في اللعب احياناً
2- اللاعب المساعد : هو احد لاعبي الخط الخلفي من جهة اليمين اوالجهة اليسار او يتمتع بمواصفات خاصة لهذا المركز
3- صانع الالعاب : هو اللاعب الذي يأخذ الدور القيادي في توجيه زملائه وفقاً للخطة الموضوعة التي يراد تطبيقها لسير اللعب
4- الجناح : وهو اخر لاعب على قوس الدائرة سواء من الجهة اليمنى او اليسرى
5- لاعب الوسط الارتكاز : هو اللاعب الموجود بين اللاعبين الأيمن والأيسر وموقعه على الدائرة قرب خط الستة أمتار


____________________________________________________________
(1)ياسر دبور: كرة اليد الحديثة ،منشأة المعارف ،الإسكندرية ،1997ص21
(2) احسان جواد عوض : تحليل مباريات كأس العالم 1984 ص62



تدريب المراكز :-

اتجه الخبراء والمتخصصين في تدريب لعبة كرة اليد الى إتباع طريقة التخصص في التدريب سواء كانت بدني او مهاري سواء كان فردياً او جماعياًَ وسواء كان اللاعب او مجموعة لاعبين فالتخصص في الاداء المهاري فرض على المدربين وضع خطط تدريبية خاصة بمراكز اللعب تزيد من امكانية للاعب البدنية والمهارية وحسن التصرف اثناء وقت المباراة الامر الذي يجعل اللاعب قوة اضافية الى قوة الفريق الجماعية فهناك عدة مواقف تتطلب حل تكتيكي جماعي واخرى تتطلب الحل الفردي الذي لايأتي الاعن طريق المستوى المهاري والفكري الذي يتمتع به اللاعب وفي ذلك يرى ياسر دبور ان اللاعب المتمكن بدنياً ومهارياً يصبح قوة ضاربة لفريقه توازي في بعض الاحيان قوة هجومية جماعية وخاصة في تسجيل الاهداف وتعديل النتائج ومن ناحية اخرى نرى ان اللاعب ذو المستوى الفني يزيد من حماسة اللاعبين والجمهور عند قيامه باداء حركات مميزة عند التصويب والمراوغة اضافة الى اشتراكه في تحركات هجومية جماعية مع زملائه