تقويم التربية العملية لطلبة المرحلة الرابعة في كلية التربية الرياضية جامعة البصرة من وجهة نظر الطلبة
ا.د لمياء الديوان ا.م.د ميثاق غازي م.م أنوار عبد القادر
1-1 المقدمة وأهمية البحث
من اجل إعداد طلبة كلية التربية الرياضية الذين تهدف الكلية الى تخرجهم كمدرسين كفؤين قادرين على الاضطلاع بتبعات مهنتهم ، واعين بإبعاد ومضامين مسؤوليتهم، مدركين لمضامين دورهم في النهوض بتربية الفرد وتنمية المجتمع،حضي منهج ((التربية العملية Practice teaching ) الذي يسمى في العراق ((التطبيق العملي)) باهتمام كبير وأصبح يعد من المواد الدراسية المهمة التي يأخذها الطالب خلال سنين دراسته.
ويلاحظ ان مناهج كليات التربية الرياضية في العراق تتكون من شطرين هما الناحية النظرية – أي العلوم المتعلقة بالتربية الرياضية كالفسلجة والبايوميكانيك ..الخ…، ومواضيع الإعداد المهنية الناحية العملية- أي التربية وعلم النفس وطرائق التدريس العامة والخاصة وغير ذلك مما يتعلق بفن التدريس . وكون مادة طرائق تدريس التربية الرياضية من المواد المهمة في هذا التخصص فقد تقرر ان يأخذه الطالب كمتطلب دراسي في المرحلة الثالثة بعد دراسته للعلوم المتعلقة بالتربية الرياضية وطرائق التدريس المختلفة ( نظريا) ينتقل من كليته الى تطبيق ما درسه للاقتراب من الناحية العملية فهو يتوجه للمدارس من اجل (( مشاهدة )) ودراسة وتحليل واقعيات سلوك التلاميذ ومناهج الدراسة وأساليب التعليم. ويشرف على الطلبة في فترتي التمرين( المشاهدة) بالمدارس الابتدائية والمتوسطة أساتذتهم داخل جدران المدرسة. وبعد المشاهدة وحين يصل الى المرحلة الرابعة من دراسته في الكلية يتجه للتطبيق الفعلي العملي المكثف في التدريس في آخر مرحلة من إعدادهم ،(( ولا يمكننا ان نحظى بإعداد ناجح ما لم تتمشى الدروس النظرية مع تطبيقاتها بالمشاهدة ، إذ ان ما يعمله الطالب يتعلمه ، وما لم يمارس بالفعل ما درستاه نظريا فمعارفنا تبقى غير منظورة لديه)) (173:10) ويشرف على الطلبة في فترة التطبيق العملي بالمدارس المتوسطة أساتذتهم ومدراء المدارس ويشتركون في تقدير درجة التربية العملية للطلبة المطبقين حيث يعد التقرير على أساس الكفاية في التدريس والعناية بإعداد الدروس والمواظبة على الحضور والتفاعل بين الطلاب والتلاميذ وغير ذلك من المقومات. وتاتي اهمية البحث في الكشف عن اهم المؤشرات التي تكشف واقع عملية التطبيق للوقوف ومعالجة المعوقات وتعزيز الجوانب الايجابية ويكون البحث كمؤشر لعمادة الكلية للتعرف على هذا الواقع.
1-2مشكلة البحث
التربية العملية هي المحك الذي يختبر مدى نجاح الكلية في اعداد الطالب كي يصبح معلماً ، وهي وحدها القادرة على معرفة مقدار ما جناه الطالب المعلم من دراسته النظرية والعملية اثناء فترة إعداده.
ونظراً لاهمية التدريب العملي، وأثره البالغ في تجويد المهنة وتطويرها، فقد رعاه المسؤولون في كليات التربية ومؤسسات الإعداد، وأولوه قدراً كبيراً من اهتمامهم، واعتبروه جانباً مكملاً لبرنامج اعداد المدرس وتأهيله تأهيلا مناسباً لمهنته، واقترحوا ان يمارسه الطالب المعلم طيلة مدة الإعداد، وبعدها ، وفي اثناء الخدمة الفعلية للتدريس، اطمئناناً على حسن أدائه التعليمي، وضماناً لنجاحه في العمل ورغم انتباه المسؤولون وواضعي المنهج لذلك ، إلا ان الباحثات شعرت بوجود مشكلة من خلال تدريسهما لمادة طرائق التدريس وخبرتهما دعتهما إلي تقويم التربية العملية من وجهة نظرا لطلبة ا باعتبارهما المستفيد الاول من المنهج والذين كثيرا ما يشكون انه عند تخرجهم يشعرون بأنهم غير مؤهلين كفاية ويحتاجون الى معلومات لم يأخذوها خلال دراستهم ولكون الطلبة الخريجين والدارسين في المرحلة الرابعة ليس لديهم طرق صحيحة في التشخيص أخذت الباحثتان على عاتقهما معالجة ذلك بطريقة علمية وعن طريق عمل استمارة استبيان لتقويم التربية العملية لطلبة المرحلة الرابعة في كلية التربية الرياضية جامعة البصرة من وجهة نظر الطلبة من حيث أهداف التطبيق والخصائص الشخصية والخصائص المهنية للطالب المطبق والكفاءات التدريسية اللازم توفرها في الطالب المطبق.
1-3 هدف البحث
1-التعرف على فقرات التطبيق التي يهتم بها طلبة الصفوف المنتهية في كلية التربية الرياضية على وفق الاستبيان الذي اعد لهذا الغرض .
2-تقويم التطبيق في مجالات الاستبيان الخاص بالصفوف المنتهية لطلبة كلية التربية الرياضية في جامعة البصرة
1-4 مجالات البحث:
1-4-1 المجال البشري: طلبة كلية التربية الرياضية جامعة البصرة.
1-4-2 المجال ألزماني:الفترة من 15/1/2006 ولغاية 21/4/2006م.
1-4-3 المجال المكاني: القاعات الدراسية في الكلية
الدراسات النظرية
مبادئ وأهداف التربية العملية:-
التربية العملية تسهم الى حد كبير في اكتساب الطالب المعلم للمهارات والاتجاهات المطلوبة فالتربية العملية تهدف الى الأمور التالية:-
1-توضيح وتعزيز المبادئ النظرية التي يدرسها الطالب المعلم في المواد الدراسية المختلفة ويتم ذلك عن طريق المشاهدات او التدريس.
2-تعريف الطالب المعلم بالموقف التعليمي كي يعتاد عليه.
3-إفساح المجال للطالب المعلم كي يثبت قدرته على التعليم وهي بالتالي تعرفه بمدى صلاحيته للتعليم.
4-تكوين اتجاهات ايجابية لدى الطالب المعلم نحو مهنة التعليم.
5-إكساب الطالب المعلم القدرة على تقويم العملية التعليمية تقويماً دقيقاً
ولكي تحقق التربية العملية أهدافها فانه لا بد وان تسير وفق المبادئ العامة الآتية:-
1-التربية العملية جزء لا يتجزأ من برنامج اعداد المدرسين ، إذ يجب ان يتاح المجال للطلاب المعلمين كي يتعرفوا على الأطفال والمراهقين في موضوع التربية العملية وفي بقية الموضوعات الأخرى.
2-ان طبيعة الخبرات التي يمر بها الطالب المعلم وطول المدة تستغرقها التربية العملية لتعتمد على حاجات الطالب المعلم والعوامل الماثلة في المواقف التي يمر بها.
3-يجب ان يشترك في التخطيط للتربية العملية جميع المساهمين بها من معلمين مشرفين ومعلمين متعاونين وطلاب معلمين ومديري المدارس المتعاونة والمشرف التربوي.
4-يشترك كل من المعلمين المتعاونين والمعلمين المشرفين في تقويم الطلاب المعلمين.
5-كلما كانت الخبرات والنشاطات التي يمر بها الطالب المعلم اثناء فترة التربية العملية أكثر تنوعا كانت الفائدة التي يجنيها كبيرة ، فالتربية العملية لا بد وان تعرف الطالب المعلم بجميع الإعمال والواجبات التي يقوم بها المعلم.
6-لا تسير التربية العملية في طريقها المرسوم ما لم تتوفر الإمكانيات المادية المطلوبة.
( 6: 99-102 ).
مراحل التربية العملية :
ما من شك في ان الإعداد الأكاديمي الذي يتلقاه الطالب المعلم في الكلية هو حجر الزراية في التربية العملية. لكن التربية العملية أكثر من ذلك، انها تشتمل على الخبرات والنشاطات كافة التي تعرف الطالب المطبق بواجبات المدرس وتمكنه من مزاولة تلك الواجبات ويمكن تمييز مرحلتين اثنتين في التربية العملية:-
المرحلة الأولى من التربية العملية (المشاهدة)
ويقصد بالمشاهدة ملاحظة كل ما يجري في الموقف التعليمي ملاحظة دقيقة باستخدام طرائق عدة منها تدوين الملاحظات وتسجيل الموقف او تصويره(6: 104). ولما كانت المشاهدة تسبق التطبيق فمن الضروري ان يكون المشاهد على علم مما سيشاهده مادة وفناً وان تكون المشاهدة جديرة بمشاهدتها حيث يقوم بالتدريس مدرس ماهر ممارس ولهذا تختار الكلية مدارس للتطبيقات النموذجية يتم اختيار مدرسوها وتجهز بكل ما تحتاجه المدرسة بأحدث التجهيزات لتكون للمشاهد هدفاً وممكن يرتاده لوحده او مع زملائه ليشاهدوا الطريقة المعينة او الطرق التي يستعين بها المعلم لتدريس مادة وطلابه ما مشاهدة فعالة مؤثرة تكون لديه انطباعات حسنة من فعاليات المعلم فيقتدي بها او تكون فعالياته ينقصها شيء فيتجنبه، هناك أنواع عدة من المشاهدات منها: (المشاهدة العامة المصحوبة بالاشتراك مع الدرس. المشاهدة كجزء مكمل لموضوع مهني. المشاهدة كجزء متمم لموضوع تخصص من المواضيع الدراسية الأخرى. المشاهدة كخطوة لتعريف واطلاع الطلبة على التطبيق، ولذا فهي قد تسبق فترة التطبيق وتستمر أيضا إثنائها).
المرحلة الثانية من التربية العملية (التطبيق العملي)
تتضمن الدراسة النظرية في الفصل الاول من سنة الإعداد الرابعة مقررات ترتكز على المواضيع والإصدارات التي تتعلق بالإعداد للتربية العملية،(8: والذي يعد التطبيق فيها المرحلة الثانية وفيها يتخلى الطالب المطبق عن دوره كمشاهد ليتولى بنفسه قيادة العملية التدريسية والتربوية في المدرسة، حيث يمارس بشكل عملي ما تعلمه نظرياً من مبادئ علمية وطرائق تدريسية لان التطبيق هو المجال الحقيقي لتدريب الطلبة تدريباً علمياً على مهنة التعليم فهو كمختبر لمعرفة مدى مناسبة وفاعلية الأساليب والاستراتيجيات المختلفة التي تعلمها الطلبة نظرياً وإمكانية تطبيقها على الواقع العملي بعد التخرج.
يعد التطبيق أساسا ضرورياً يمر به كل فرد يرى في التعليم مهنة المستقبل حيث يعطيه فرصاً شتى للممارسة في الميدان الحقيقي للمهنة، وينقله للجو الذي سوف يكون فيه متى تم الإعداد اللازم له.
وكما ان المطبق يتعلم عن طريق العمل والخبرة، وتتاح له الفرصة لاختبار قدرته على التعليم في جو مطابق للجو الذي سينتقل اليه بعد التخرج، وفترة التطبيق تعطي المطبق اجابات صريحة على عدد من الأسئلة المتعلقة برغبته في التدريس ومدى قدرته على ذلك، كما ان التطبيق ينقله تدريجياً الى صميم المهنة، وتحمل مسؤوليات المدرس، كما يمكنه من تطبيق المبادئ التربوية النظرية التي سبق ان تعلمها في مختلف المساقات التربوية وتقيس قدرته على التدريس، لذلك يعد التطبيق اهم اختبار عملي للحكم على مدى تعلم الطالب واستعداده للمهنة اضافة الى انه يزود التدريسيين في المعهد بمعلومات صادقة عن الجهود التي بذلوها في اعداد الطلبة لمهنة التدريس، (121:15)
وهو يمثل جوهر ربط النظرية بالتطبيق، ولكي يحقق التطبيق أهدافه ينبغي ان تحقق النقاط الآتية قبل ان يكلف الطالب المطبق بتسلم الدروس ان يكون هناك لقاء مع مدير المدرسة، يوضح فيه للطلبة المطبقين سياسة المدرسة ونوع النظام المتبع فيها والمهمات المكلف بها كل مدرس، ونوع العلاقة التي تربط المدرسين بالطلبة وبين الطلبة أنفسهم فضلاً عن تسمية الأنشطة التي ستعهد للطالب المطبق بتنفيذها خلال تواجده بالمدرسة وبعد الانتهاء من مهامه التدريسية، كمشاهدة درس لمدرس أخر او الاشتراك بعمل وسيلة تعليمية او مساعدة الإدارة في تمشية بعض مهامها .. الخ.
تقويم التربية العملية
التقويم هو عملية تحدد قيمة الشيء تحديداً شاملاً للتأكد من سلامة الاهداف وكفاية الوسائل ومناسبة الأساليب المتبعة فيه. (41:1) وهناك وسائط متعددة للتقويم من شانها ان تبعد الحكم الشخصي وتجعله حكماً ينطلق من زاوية موضوعية وبذلك يمكن للطالب المتدرب ان يجني الفائدة المرجوة، فمن أمثلة الوسائل التي تساعد المشرف على عملية التقويم اثناء فترة التربية العملية-الاجتماعات والنقاش والمقابلات، المشاهدة، القوائم، الاستبيانات، الرسومات البيانية للنشاط، السجل القصصي، التسجيلات، السجلات التراكمية، نماذج من عمل الطالب المتدرب، الخطط الدراسية ، تلخيص لخبرات التدريس-الخ.
والتقويم بصيغته السلمية لا يتم إلا تحت ظروف سليمة لكي يحقق الهدف الموضوع من اجله، وذلك ابتداءً من الزيارات التمهيدية التي ينبغي الاشراف عليها من قبل الإطراف المعنية في كل من الكلية والمدرسة متفقين على صيغة واحدة تحمل ذات الفقرات والدرجات المخصصة بكل فقرة، ولكي يكون للمدرسة التي يقضي فيها الطالب المطبق -تطبيقاته العملية- دوراً أساسيا فلابد ان يكون للمدرس والمدير والمشرف (كعناصر تشرف مباشرة وبشكل معايشة يومية) الحجم الإشرافي والتوجيهي والتقويمي المناسب حتى يتم التعاون مع المشرفين في ربط النظرية بالتطبيق، ولكي تتحقق الموضوعية في التقويم وإلا تخضع في بعض فقراتها الى الأهواء والأمزجة فلابد من توحيد استمارة التقويم لكل المعنيين بها. وترى الباحثات من الضروري ان يطلع الطالب المطبق على الأسس التي يقوم في ضوئها أداؤه التعليمي، وهذا يعني ان يوضح استاذ المادة المختص كل المهارات او الكفايات التدريسية التي تتضمنها استمارة التقويم قبل شروع الطالب المطبق في التطبيق النهائي في المدارس. وتقويما طالب التربية العملية هو تقويم مستوى مهاراته وسلوكه المهني بشكل نظامي وموضوعي.
ا.د لمياء الديوان ا.م.د ميثاق غازي م.م أنوار عبد القادر
1-1 المقدمة وأهمية البحث
من اجل إعداد طلبة كلية التربية الرياضية الذين تهدف الكلية الى تخرجهم كمدرسين كفؤين قادرين على الاضطلاع بتبعات مهنتهم ، واعين بإبعاد ومضامين مسؤوليتهم، مدركين لمضامين دورهم في النهوض بتربية الفرد وتنمية المجتمع،حضي منهج ((التربية العملية Practice teaching ) الذي يسمى في العراق ((التطبيق العملي)) باهتمام كبير وأصبح يعد من المواد الدراسية المهمة التي يأخذها الطالب خلال سنين دراسته.
ويلاحظ ان مناهج كليات التربية الرياضية في العراق تتكون من شطرين هما الناحية النظرية – أي العلوم المتعلقة بالتربية الرياضية كالفسلجة والبايوميكانيك ..الخ…، ومواضيع الإعداد المهنية الناحية العملية- أي التربية وعلم النفس وطرائق التدريس العامة والخاصة وغير ذلك مما يتعلق بفن التدريس . وكون مادة طرائق تدريس التربية الرياضية من المواد المهمة في هذا التخصص فقد تقرر ان يأخذه الطالب كمتطلب دراسي في المرحلة الثالثة بعد دراسته للعلوم المتعلقة بالتربية الرياضية وطرائق التدريس المختلفة ( نظريا) ينتقل من كليته الى تطبيق ما درسه للاقتراب من الناحية العملية فهو يتوجه للمدارس من اجل (( مشاهدة )) ودراسة وتحليل واقعيات سلوك التلاميذ ومناهج الدراسة وأساليب التعليم. ويشرف على الطلبة في فترتي التمرين( المشاهدة) بالمدارس الابتدائية والمتوسطة أساتذتهم داخل جدران المدرسة. وبعد المشاهدة وحين يصل الى المرحلة الرابعة من دراسته في الكلية يتجه للتطبيق الفعلي العملي المكثف في التدريس في آخر مرحلة من إعدادهم ،(( ولا يمكننا ان نحظى بإعداد ناجح ما لم تتمشى الدروس النظرية مع تطبيقاتها بالمشاهدة ، إذ ان ما يعمله الطالب يتعلمه ، وما لم يمارس بالفعل ما درستاه نظريا فمعارفنا تبقى غير منظورة لديه)) (173:10) ويشرف على الطلبة في فترة التطبيق العملي بالمدارس المتوسطة أساتذتهم ومدراء المدارس ويشتركون في تقدير درجة التربية العملية للطلبة المطبقين حيث يعد التقرير على أساس الكفاية في التدريس والعناية بإعداد الدروس والمواظبة على الحضور والتفاعل بين الطلاب والتلاميذ وغير ذلك من المقومات. وتاتي اهمية البحث في الكشف عن اهم المؤشرات التي تكشف واقع عملية التطبيق للوقوف ومعالجة المعوقات وتعزيز الجوانب الايجابية ويكون البحث كمؤشر لعمادة الكلية للتعرف على هذا الواقع.
1-2مشكلة البحث
التربية العملية هي المحك الذي يختبر مدى نجاح الكلية في اعداد الطالب كي يصبح معلماً ، وهي وحدها القادرة على معرفة مقدار ما جناه الطالب المعلم من دراسته النظرية والعملية اثناء فترة إعداده.
ونظراً لاهمية التدريب العملي، وأثره البالغ في تجويد المهنة وتطويرها، فقد رعاه المسؤولون في كليات التربية ومؤسسات الإعداد، وأولوه قدراً كبيراً من اهتمامهم، واعتبروه جانباً مكملاً لبرنامج اعداد المدرس وتأهيله تأهيلا مناسباً لمهنته، واقترحوا ان يمارسه الطالب المعلم طيلة مدة الإعداد، وبعدها ، وفي اثناء الخدمة الفعلية للتدريس، اطمئناناً على حسن أدائه التعليمي، وضماناً لنجاحه في العمل ورغم انتباه المسؤولون وواضعي المنهج لذلك ، إلا ان الباحثات شعرت بوجود مشكلة من خلال تدريسهما لمادة طرائق التدريس وخبرتهما دعتهما إلي تقويم التربية العملية من وجهة نظرا لطلبة ا باعتبارهما المستفيد الاول من المنهج والذين كثيرا ما يشكون انه عند تخرجهم يشعرون بأنهم غير مؤهلين كفاية ويحتاجون الى معلومات لم يأخذوها خلال دراستهم ولكون الطلبة الخريجين والدارسين في المرحلة الرابعة ليس لديهم طرق صحيحة في التشخيص أخذت الباحثتان على عاتقهما معالجة ذلك بطريقة علمية وعن طريق عمل استمارة استبيان لتقويم التربية العملية لطلبة المرحلة الرابعة في كلية التربية الرياضية جامعة البصرة من وجهة نظر الطلبة من حيث أهداف التطبيق والخصائص الشخصية والخصائص المهنية للطالب المطبق والكفاءات التدريسية اللازم توفرها في الطالب المطبق.
1-3 هدف البحث
1-التعرف على فقرات التطبيق التي يهتم بها طلبة الصفوف المنتهية في كلية التربية الرياضية على وفق الاستبيان الذي اعد لهذا الغرض .
2-تقويم التطبيق في مجالات الاستبيان الخاص بالصفوف المنتهية لطلبة كلية التربية الرياضية في جامعة البصرة
1-4 مجالات البحث:
1-4-1 المجال البشري: طلبة كلية التربية الرياضية جامعة البصرة.
1-4-2 المجال ألزماني:الفترة من 15/1/2006 ولغاية 21/4/2006م.
1-4-3 المجال المكاني: القاعات الدراسية في الكلية
الدراسات النظرية
مبادئ وأهداف التربية العملية:-
التربية العملية تسهم الى حد كبير في اكتساب الطالب المعلم للمهارات والاتجاهات المطلوبة فالتربية العملية تهدف الى الأمور التالية:-
1-توضيح وتعزيز المبادئ النظرية التي يدرسها الطالب المعلم في المواد الدراسية المختلفة ويتم ذلك عن طريق المشاهدات او التدريس.
2-تعريف الطالب المعلم بالموقف التعليمي كي يعتاد عليه.
3-إفساح المجال للطالب المعلم كي يثبت قدرته على التعليم وهي بالتالي تعرفه بمدى صلاحيته للتعليم.
4-تكوين اتجاهات ايجابية لدى الطالب المعلم نحو مهنة التعليم.
5-إكساب الطالب المعلم القدرة على تقويم العملية التعليمية تقويماً دقيقاً
ولكي تحقق التربية العملية أهدافها فانه لا بد وان تسير وفق المبادئ العامة الآتية:-
1-التربية العملية جزء لا يتجزأ من برنامج اعداد المدرسين ، إذ يجب ان يتاح المجال للطلاب المعلمين كي يتعرفوا على الأطفال والمراهقين في موضوع التربية العملية وفي بقية الموضوعات الأخرى.
2-ان طبيعة الخبرات التي يمر بها الطالب المعلم وطول المدة تستغرقها التربية العملية لتعتمد على حاجات الطالب المعلم والعوامل الماثلة في المواقف التي يمر بها.
3-يجب ان يشترك في التخطيط للتربية العملية جميع المساهمين بها من معلمين مشرفين ومعلمين متعاونين وطلاب معلمين ومديري المدارس المتعاونة والمشرف التربوي.
4-يشترك كل من المعلمين المتعاونين والمعلمين المشرفين في تقويم الطلاب المعلمين.
5-كلما كانت الخبرات والنشاطات التي يمر بها الطالب المعلم اثناء فترة التربية العملية أكثر تنوعا كانت الفائدة التي يجنيها كبيرة ، فالتربية العملية لا بد وان تعرف الطالب المعلم بجميع الإعمال والواجبات التي يقوم بها المعلم.
6-لا تسير التربية العملية في طريقها المرسوم ما لم تتوفر الإمكانيات المادية المطلوبة.
( 6: 99-102 ).
مراحل التربية العملية :
ما من شك في ان الإعداد الأكاديمي الذي يتلقاه الطالب المعلم في الكلية هو حجر الزراية في التربية العملية. لكن التربية العملية أكثر من ذلك، انها تشتمل على الخبرات والنشاطات كافة التي تعرف الطالب المطبق بواجبات المدرس وتمكنه من مزاولة تلك الواجبات ويمكن تمييز مرحلتين اثنتين في التربية العملية:-
المرحلة الأولى من التربية العملية (المشاهدة)
ويقصد بالمشاهدة ملاحظة كل ما يجري في الموقف التعليمي ملاحظة دقيقة باستخدام طرائق عدة منها تدوين الملاحظات وتسجيل الموقف او تصويره(6: 104). ولما كانت المشاهدة تسبق التطبيق فمن الضروري ان يكون المشاهد على علم مما سيشاهده مادة وفناً وان تكون المشاهدة جديرة بمشاهدتها حيث يقوم بالتدريس مدرس ماهر ممارس ولهذا تختار الكلية مدارس للتطبيقات النموذجية يتم اختيار مدرسوها وتجهز بكل ما تحتاجه المدرسة بأحدث التجهيزات لتكون للمشاهد هدفاً وممكن يرتاده لوحده او مع زملائه ليشاهدوا الطريقة المعينة او الطرق التي يستعين بها المعلم لتدريس مادة وطلابه ما مشاهدة فعالة مؤثرة تكون لديه انطباعات حسنة من فعاليات المعلم فيقتدي بها او تكون فعالياته ينقصها شيء فيتجنبه، هناك أنواع عدة من المشاهدات منها: (المشاهدة العامة المصحوبة بالاشتراك مع الدرس. المشاهدة كجزء مكمل لموضوع مهني. المشاهدة كجزء متمم لموضوع تخصص من المواضيع الدراسية الأخرى. المشاهدة كخطوة لتعريف واطلاع الطلبة على التطبيق، ولذا فهي قد تسبق فترة التطبيق وتستمر أيضا إثنائها).
المرحلة الثانية من التربية العملية (التطبيق العملي)
تتضمن الدراسة النظرية في الفصل الاول من سنة الإعداد الرابعة مقررات ترتكز على المواضيع والإصدارات التي تتعلق بالإعداد للتربية العملية،(8: والذي يعد التطبيق فيها المرحلة الثانية وفيها يتخلى الطالب المطبق عن دوره كمشاهد ليتولى بنفسه قيادة العملية التدريسية والتربوية في المدرسة، حيث يمارس بشكل عملي ما تعلمه نظرياً من مبادئ علمية وطرائق تدريسية لان التطبيق هو المجال الحقيقي لتدريب الطلبة تدريباً علمياً على مهنة التعليم فهو كمختبر لمعرفة مدى مناسبة وفاعلية الأساليب والاستراتيجيات المختلفة التي تعلمها الطلبة نظرياً وإمكانية تطبيقها على الواقع العملي بعد التخرج.
يعد التطبيق أساسا ضرورياً يمر به كل فرد يرى في التعليم مهنة المستقبل حيث يعطيه فرصاً شتى للممارسة في الميدان الحقيقي للمهنة، وينقله للجو الذي سوف يكون فيه متى تم الإعداد اللازم له.
وكما ان المطبق يتعلم عن طريق العمل والخبرة، وتتاح له الفرصة لاختبار قدرته على التعليم في جو مطابق للجو الذي سينتقل اليه بعد التخرج، وفترة التطبيق تعطي المطبق اجابات صريحة على عدد من الأسئلة المتعلقة برغبته في التدريس ومدى قدرته على ذلك، كما ان التطبيق ينقله تدريجياً الى صميم المهنة، وتحمل مسؤوليات المدرس، كما يمكنه من تطبيق المبادئ التربوية النظرية التي سبق ان تعلمها في مختلف المساقات التربوية وتقيس قدرته على التدريس، لذلك يعد التطبيق اهم اختبار عملي للحكم على مدى تعلم الطالب واستعداده للمهنة اضافة الى انه يزود التدريسيين في المعهد بمعلومات صادقة عن الجهود التي بذلوها في اعداد الطلبة لمهنة التدريس، (121:15)
وهو يمثل جوهر ربط النظرية بالتطبيق، ولكي يحقق التطبيق أهدافه ينبغي ان تحقق النقاط الآتية قبل ان يكلف الطالب المطبق بتسلم الدروس ان يكون هناك لقاء مع مدير المدرسة، يوضح فيه للطلبة المطبقين سياسة المدرسة ونوع النظام المتبع فيها والمهمات المكلف بها كل مدرس، ونوع العلاقة التي تربط المدرسين بالطلبة وبين الطلبة أنفسهم فضلاً عن تسمية الأنشطة التي ستعهد للطالب المطبق بتنفيذها خلال تواجده بالمدرسة وبعد الانتهاء من مهامه التدريسية، كمشاهدة درس لمدرس أخر او الاشتراك بعمل وسيلة تعليمية او مساعدة الإدارة في تمشية بعض مهامها .. الخ.
تقويم التربية العملية
التقويم هو عملية تحدد قيمة الشيء تحديداً شاملاً للتأكد من سلامة الاهداف وكفاية الوسائل ومناسبة الأساليب المتبعة فيه. (41:1) وهناك وسائط متعددة للتقويم من شانها ان تبعد الحكم الشخصي وتجعله حكماً ينطلق من زاوية موضوعية وبذلك يمكن للطالب المتدرب ان يجني الفائدة المرجوة، فمن أمثلة الوسائل التي تساعد المشرف على عملية التقويم اثناء فترة التربية العملية-الاجتماعات والنقاش والمقابلات، المشاهدة، القوائم، الاستبيانات، الرسومات البيانية للنشاط، السجل القصصي، التسجيلات، السجلات التراكمية، نماذج من عمل الطالب المتدرب، الخطط الدراسية ، تلخيص لخبرات التدريس-الخ.
والتقويم بصيغته السلمية لا يتم إلا تحت ظروف سليمة لكي يحقق الهدف الموضوع من اجله، وذلك ابتداءً من الزيارات التمهيدية التي ينبغي الاشراف عليها من قبل الإطراف المعنية في كل من الكلية والمدرسة متفقين على صيغة واحدة تحمل ذات الفقرات والدرجات المخصصة بكل فقرة، ولكي يكون للمدرسة التي يقضي فيها الطالب المطبق -تطبيقاته العملية- دوراً أساسيا فلابد ان يكون للمدرس والمدير والمشرف (كعناصر تشرف مباشرة وبشكل معايشة يومية) الحجم الإشرافي والتوجيهي والتقويمي المناسب حتى يتم التعاون مع المشرفين في ربط النظرية بالتطبيق، ولكي تتحقق الموضوعية في التقويم وإلا تخضع في بعض فقراتها الى الأهواء والأمزجة فلابد من توحيد استمارة التقويم لكل المعنيين بها. وترى الباحثات من الضروري ان يطلع الطالب المطبق على الأسس التي يقوم في ضوئها أداؤه التعليمي، وهذا يعني ان يوضح استاذ المادة المختص كل المهارات او الكفايات التدريسية التي تتضمنها استمارة التقويم قبل شروع الطالب المطبق في التطبيق النهائي في المدارس. وتقويما طالب التربية العملية هو تقويم مستوى مهاراته وسلوكه المهني بشكل نظامي وموضوعي.
السبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
السبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
السبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
السبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
الجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» السوسيومترية
الخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene
» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
الثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» قناتي على اليوتيوب تابعوها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» اختبارات للقوة العضلية
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou
» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou
» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou
» مصطلحات في الاختبارات والقياس
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou
» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou
» مفهوم التقويم وأساليبه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou