الفورمة الرياضية (القمة) :
هي حالة الاستعداد المثلي للرياضي لتحقيق الحد الأقصى للنتائج الرياضية - وهي تعبر عن ارتفاع مستوى الحالة التدريبية وهي حالة الاستعداد المثلى للجسم وارتفاع الإمكانات الوظيفية لأعضاء وأجهزة الجسم وتحسن التوافق والعمليات السيكولوجية لمواجهة المتطلبات الوظيفية العالية خلال المنافسة - مع الاحتفاظ بمستوى عال من أداء الوظائف الحركية والأعضاء الداخلية وسرعة تهيئة الرياضي للأداء الصعب وكذلك سرعة الاستشفاء بعد التعب.
ويعرف ماتفيف الفورمة الرياضية (القمة) بأنها الحالة المثلى لاستعداد الرياضي للوصول إلي أفضل النتائج خلال دورة التدريب الكبرى ( الموسم التدريبي ) وتتميز بمجموعة من العلامات الفسيولوجية والطبية والنفسية المتكاملة - وهي تعد في حد ذاتها الاتجاه المتناسق بين كافة جوانب الإعداد البدني و المهاري والخططي والنفسي - وعندما تصبح هذه الجوانب في أعلي مستوى لها خلال الموسم التدريبي نستطيع القول أن الرياضي قد أصبح في الفورمة الرياضية - كما أن مصطلح الحالة المثلي تتغير مواصفاته من موسم تدريبي إلي آخر تبعاً لتغير حالة الرياضي ومستواه.
الحالة التدريبية والفورمة الرياضية :
يري بسطويسي أحمد ( 1999م) أنه لابد من التفريق بينهما فالحالة التدريبية تعني المستوى الذي وصل إليه اللاعب بصفة عامة - أما الفورمة الرياضية فتعني الحالة التدريبية المثلى للاعب وهي أعلي مستوى بدني و مهاري ونفسي يمكن أن يصل إليه اللاعب خلال الموسم التدريبي والتي تؤهله الاشتراك في المنافسة بمستوى جيد.
ويذكر علي البيك أن الفورمة الرياضية هي عبارة عن الحالة التي يكون عليها الرياضي والتي تتصف بمستوى عالي وعلاقة مثالية بين جميع جوانب الإعداد الخاص فتشمل :
- الإعداد البدني - الإعداد المهاري - الإعداد الخططي - الإعداد الذهني - الإعداد النفسي
ويشير حنفي مختار ( 1982م ) إن هدف التدريب هو وصول اللاعب إلي الأداء المثالي - وخاصة أثناء المباريات ولكي يستطيع اللاعب أن يحقق ذلك لابد أن تكون حالته التدريبية حسنة وجيدة - أي أن الحالية التدريبية تعني حالة الاستعداد المثالية للاعب ليؤدي الأداء المطلوب بالمستوى الممتاز.
ويخلط الكثيرون بين اللياقة البدنية وحالة التدريب ( الفورمة الرياضية ) فكثيرا ما يطلق علي لاعب ذو لياقة بدنية عالية أنه في حالة ( الفورمة الرياضية ) ومع ذلك نجد أن هذا اللاعب يؤدي أداءاً سيئاً أثناء السباق - وقد يرجع ذلك إلي ضعف مستواه المهاري كلاعب الحواجز أو قلة حيلته وسوء تصرفه أو قلقه وحالته النفسية أو إلي ضعف صفاته الإرادية - من هذا نرى أن الأداء المثالي للاعب لا يتوقف علي لياقته البدنية فقط - بل لابد من مراعاة جوانب أخرى هامة حيث تصل باللاعب للفورمة الرياضية - ويظهر بوضوح أن حالة التدريب هي الهدف الحقيقي من عملية التدريب وتتكون من :
1- حالة اللاعب البدنية
2- حالة اللاعب الفنية المهارية
3- حالة اللاعب الخططية
4- حالة اللاعب الذهنية
5- حالة اللاعب النفسية
فإذا اعتني المدرب بهذه المكونات يصل اللاعب إلي الفورمة الرياضية الممتازة - ويحتاج اللاعب لكي يصل إلي حالة التدريب أن يباشر نظاما تدريبيا مخططاً ويعمل في التنمية والتطوير الشامل لهذه المكونات الخمس وعملية تطوير حالة التدريب مستمرة لا تتوقف مادام التدريب اليومي والأسبوعي والسنوي يسير وفق تخطيط سليم وهذا يعني أن حالة التدريب الفعلية للاعب اليوم تكون متوسطة بالنسبة لما يجب أن تكون عليه حالة تدريب نفس اللاعب في العام القادم.
وتمر الحالة التدريبية بثلاث مراحل :
1- مرحلة تكوين الفورمة الرياضية وتتم في فترة الإعداد
2- مرحلة الحفاظ علي الفورمة الرياضية خلال فترة السباقات
3- مرحلة فقدان الفورمة خلال الفترة الانتقالية ومن هنا يجب أن يدرك المدرب أن الفورمة الرياضية مؤقتة ومدتها محدودة تتكرر مرة أو مرتين خلال الموسم الرياضي.
ويذكر علي البيك (1993م) أنه مع نمو الحالة التدريبية فإن الحمل الذي كان من قبل في الحدود القصوى سوف يصبح فيما بعد حملا متوسطا ثم بعد فترة حملاً ضعيفاً وسوف يكون في وقت من الأوقات ضمن الأحمال التي لا تؤثر بالصورة الايجابية علي حالة الرياضي أو تترك تأثير حيوياً فعالاً - وبناءا على ذلك فإنه تظهر صورة رفع مستوى التأثيرات التدريبية والتي تعرف بمبدأ التقدمية أو مبدأ رفع الاحتياجات.
ويتفق كلا من عصام عبد الخالق ( 1992م ) والسيد عبد المقصود ( 1994م ) أن هناك تحسينات بيولوجية تؤدي إلي الفورمة الرياضية منها ما يلي :
- قدرات عالية لأجهزة الجسم الداخلية للتكيف السريع مع كل مجهود جديد.
- قدرات عالية للعمل العضلي للقوة والسرعة والتحمل والرشاقة والتوافق.
- اقتصادية الوظائف مثل الإقلال من استهلاك الطاقة فتكون الطاقة المستهلكة لنفس المجهود الرياضي في الفورمة أقل منها وهو خارج الفورمة.
- سرعة سير عملية استعادة الشفاء.
كما أن للفورمة الرياضية صفات خاصة بكل نشاط من الأنشطة الرياضية - فيتميز كل نشاط بنسبة كبيرة من المكونات البدنية أو المهارات الحركية التي تعتبر أساساً للفورمة الرياضية لهذا النشاط .
مراحل نمو الفورمة الرياضية :
تشير جميع نتائج الدراسات العلمية إلي أن تنمية الفورمة الرياضية تتم على شكل مراحل متتابعة وقد اتفق كل من السيد عبد المقصود (1994) أبو العلا عبد الفتاح (1997) في أنها كالتالي :
المرحلة الأولى :
تعتبر المرحلة الأولى هي مرحلة تحسين المكونات الأساسية لظهور الفورمة الرياضية بمعنى الارتفاع بالمستوى العام لإمكانات الجسم الوظيفة و التنمية المتكاملة للصفات البدنية و تشكيل المهارات الحركية الأساسية .
المرحلة الثانية :
تتميز بالثبات النسبي للفورمة في شكلها التمهيدي , ويعتبر أي خلل هو نقص في الجوانب التكوينية لما أمكن لتحقيق الفورمة الرياضية , ويلاحظ خلال هذه المرحلة ظاهرة التذبذب في تحقيق النتائج الرياضية.
المرحلة الثالثة :
وتتميز هذه المرحلة باتجاهات عمليات التكيف نحو الإستشفائية , وبناء على ذلك يتم فقد الفورمة الرياضية تدريجيا.
فترات نمو الفورمة الرياضية خلال الموسم التدريبي :
يقسم الموسم التدريبي إلى فترات زمنية مختلفة تهدف كل فترة منها إلى تحقيق بعض الواجبات الأساسية , ويرجع سبب ذلك إلى اختلاف مراحل نمو الفورمة الرياضية بحيث تهدف كل فترة من فترات الموسم التدريبي إلى تحقيق إحدى أهداف نمو الفورمة الرياضية الثلاث وهي :
الفترة الأولى :
ويتم خلالها تنمية السياسات اللازمة لبناء الفورمة الرياضية وتتفق هذه الفترة مع مرحلة الأعداد التمهيدية , وتستغرق 3 – 4 أشهر خلال الموسم نصف السنوي , 5 -7 أشهر خلال الموسم السنوي , وتقل عن 3 – 4 أشهر في حالة المواسم الأقل في فترتها الزمنية الكلية .
الفترة الثانية :
وهى فترة المحافظة على الفورمة الرياضية وتتم خلال فترة المنافسات.
الفترة الثالثة :
وتتفق مع فترة فقد الفورمة الرياضية وتتمشى مع الفترة الانتقالية خلال الموسم التدريبي.
تطوير حالة التدريب :
لكي يصل اللاعب إلى أفضل أداء ممكن هناك جملة وسائل تعمل علي تطوير حالة التدريب ولكن تعتبر التمرينات البدنية والفنية هي الوسيلة الأولي الأساسية لتحقيق ذلك لهذا فهي لابد أن تتناسب دائماً مع أهداف وواجبات التدريب - أما المحاضرات النظرية فهي تعمل علي تطوير حالة اللاعب الذهنية ومن الواضح أن عمل المدرب الأول هو إعطاء تمرينات رياضية سواء لتطوير الصفات البدنية أو المقدرة المهارية أو لتنمية الخبرات الخططية للاعبين - ولهذا فإن عدم العناية باختيار التمرينات التي تحقق الهدف من التدريب تؤخر وصول اللاعبين إلى مستوى الأداء المطلوب خلال الفترة الزمنية المحددة للتدريب ويكون مصير اللاعبين الفشل أثناء المباريات ويمكن تقسيم التمرينات التي يعطيها المدرب وفقاً لأهدافها إلى :
أولاً : التمرينات البنائية العامة :
وهذه التمرينات هي في الواقع الوسيلة الأساسية لتنمية الصفات البدنية العامة للاعب وخاصة الناشئين وهي القاعدة العريضة للتطوير الشامل للحالة البدنية حيث إنها تعمل علي تحسين الكفاءة الوظيفية للقلب - الدورة الدموية - والتنفس - والأجهزة الحيوية - يضاف إلي ذلك أنها تكسب اللاعب النواحي الأساسية للمهارات الحركية من حيث التوافق والرشاقة المرونة وتنمية الصفات الإرادية.
ومن أمثلة هذه التمرينات البدنية استخدام الأثقال كوسيلة للتدريب أو استخدام التدريب الدائري بهدف تنمية تحمل القوة.
ثانياً: التمرينات البنائية الخاصة :
تعمل هذه التمرينات أساساً على تطوير الصفات البدنية المتعلقة بكل فعالية من فعاليات ألعاب القوى على حسب اختصاص كل لعبة كتحمل السرعة - وسرعة الاستجابة - والقدرة - والرشاقة - والمرونة الخ وتعتبر هذه التمرينات ضرورية جداً لما لها علاقة مباشرة على الانجاز الرياضي الخاص باللعبة - ويجب أن يعطيها المدرب عنايته إذ لا يمكن الاستغناء عنها لأنها التمرينات التي تعمل علي البناء المباشر للمستوى الرياضي العالي للاعبين فهي بالإضافة إلى تطويرها للصفات البدنية - تعمل على تكامل الأداء المهاري والخططي للاعبين ومن أهم الأمثلة لهذه التمرينات تلك التي تعطى للتدريب على المهارات الأساسية المرتبطة مع تنمية الصفات البدنية والتمرينات المهارية الخططية المركبة.
ثالثاً : تمرينات المنافسة :
هذه التمرينات هي الوسيلة الأساسية لتطوير حالة التدريب للاعب خلال المرحلة الأخيرة من فترة الإعداد وأثناء فترة المنافسات وهي إذا قورنت بالتمرينات الأخرى نجد أنها تؤثر تأثيراً قوياً على تطوير مكونات حالة التدريب لدى كل لاعب وتربط بينها بطريقة منظمة ومنسقة لهذا فإنه يجب أن يعني المدرب عناية تامة باختيار التمرينات والسباقات التي تحقق له الهدف من التدريب في كل وحدة تدريب يومية أو الأهداف التي يضعها المدرب في خطة تدريبه لفترة زمنية محددة وتمرينات المنافسة تكون دائما مرتفعة الشدة قليلة الحجم.
رابعاً: تمرينات الراحة الإيجابية :
وهي التي تعطى بين التمرينات المرتفعة الشدة لعودة النبض إلي حالته الطبيعية أو ما يقرب منها.
- لماذا لا يمكن الاحتفاظ بمستوى الفورمة الرياضية بشكل ثابت.
ويمكن الإجابة علي هذا السؤال كالتالي :
1- تعتبر الفورمة الرياضية نهاية لدرجة معينة من ارتفاع الأحمال التدريبية التي تكيف معها الجسم - ولكي تحقق فورمه أعلى يجب أن يتم استخدام أحمال تدريبية أخرى أعلى من الأحمال التي استخدمت لتحقيق الفورمة الحالية.
2- تتخذ أي صفة بدنية خلال مراحل تنميتها شكل منحني يصعد إلى القمة كلما طالت فترة الإعداد والتدريب - بمعنى أن ما يكتسبه الرياضي بسرعة يفقده أيضا بسرعة - وعلى العكس من ذلك - إن ما يكتسبه الرياضي على مدى فترة طويلة من الزمن تطول الفترة اللازمة لفقده - وخلال المراحل المختلفة للموسم الرياضي يرتفع مستوى الصفات البدنية وتأخذ في تنميتها شكل المنحنى الصاعد والمنحنى الهابط خلال الموسم التدريبي بما لا يجعل هناك إمكانية للاحتفاظ بمستوى الفورمة على أعلى درجة لها بصفة مستمرة.
3- يصعب الاحتفاظ بمستوى النشاط البيولوجي للجسم علي درجة عالية لفترة طويلة حيث يخضع هذا النشاط إلى متغيرات البيئة الداخلية والخارجية والإيقاع الحيوي الطبيعي الذي لا يجعله يستمر دائماً على مستوى ثابت.
حمل التدريب :
تسبب الحركة الرياضية إثارة عصبية معينة تؤثر على أجهزة اللاعب الحيوية وتعمل الإثارات العصبية المختلفة على تطوير المقدرة الحركية للاعب وعندما تنظم هذه الإثارات وتوضع كجرعة محددة فإنها تؤثر في تنمية وتطوير ( حالة التدريب ) للاعبين - هذه الجرعة المؤثرة تسمي ( حمل التدريب ).
ويمكن أن نعبر عن حمل التدريب بأنه العبء البدني والعصبي الواقع علي أجهزة اللاعب المختلفة نتيجة لأدائه نشاطاً بدنياً معيناً.
وينقسم حمل التدريب إلي نوعين :
- حمل خارجي ويعني كل التمرينات التي يقوم اللاعبون بأدائها بهدف تنمية صفاتهم البدنية أو تطوير مهاراتهم أو خبراتهم الخططية.
- حمل داخلي وهو انعكاس أثر الحمل الخارجي على أجهزة الجسم المختلفة كالعضلات والقلب والدورة الدموية والرئتين والأجهزة الحيوية والجهاز العصبي إذ ينتج عن تأثر هذه الأجهزة بالحمل الخارجي تغيرات فسيولوجية وكيميائية تعمل علي تحسين عملها وتقويتها.
ومن البديهي أن يتناسب الحمل الداخلي تناسباً طردياً مع الحمل الخارجي ويقسم الحمل الخارجي إلى شدة الحمل وحجم الحمل.
ويرى عادل عبد البصير (1992م ) أن حمل التدريب هو الثقل البدني والعصبي الواقع علي كاهل اللاعب الذي ينجم بسبب المثيرات الحركية المقصودة في حين يفرق عادل عبد البصير نقلا عن ماتفيف بين نوعين من الحمل هما الحمل الخارجي واعتبره قوة المثير وعدد مرات تكرار المثير الواحد - والحمل الداخلي واعتبره درجة الاستجابات العضوية التي تنشأ نتيجة للحمل الخارجي.
مكونات حمل التدريب :
حتى يستطيع المدرب أن يخطط التدريب بطريقة علمية سليمة فلابد أن يراعي أنه كلما زادت شدة الحمل قل حجمه والعكس بالعكس - ولكي يتمكن المدرب أن يضع جرعة التدريب الصحيحة لابد أن يعرف مكونات الحمل وهي :
1- قوة الحمل (الشدة) : مثل مقدار الثقل الذي يرفعه اللاعب أو سرعته (متر/ثانية) أو الارتفاع أو المسافة التي يثبها.
2- دوام الحمل : هو زمن أو مدى استمرار فاعلية الحمل مثل الجري لمدة 12دقيقة أو عدد مرات رفع ثقل معين كمجموعة مثلا رفع 30 كجم عشر مرات متتالية كمجموعة - أو الجري مسافة معينة مثل جري 1000متر.
3- تكرار الحمل : ومعني ذلك عدد مرات تكرار أو دوام الحمل - فمثلا عدد تكرار جري 100متر في 13 ثانية أو عدد تكرارات رفع 30 كجم عشر مرات كمجموعة.
4- كثافة الحمل : وهو الفترة الزمنية بين تكرارات الحمل - فكلما كان الزمن بين تكرارات الحمل صغيرا كانت كثافة الحمل كبيرة والعكس من ذلك فإذا زاد الزمن بين التكرارين كانت كثافة الحمل خفيفة.
ويمكن القول أن شدة الحمل تتكون من قوة وكثافة الحمل أما حجم الحمل فيتكون من دوام وتكرار الحمل - وعن طريق هذه المكونات يستطيع المدرب أن يشكل خطة التدريب علي أساس سليم وأن يتعرف على نوعية الحمل في وحدة التدريب الفترية أو اليومية - ويمكن للمدرب عندما يضع خطة التدريب ويرغب في الارتفاع بالحمل أن يقوم بالارتفاع بإحدى مكونات الحمل - أو اثنين على الأكثر - ويتوقف اختيار المكون الذي يرغب المدرب في الارتفاع به وتنميته علي ما يأتي :
1- الهدف من التدريب - فإذا كان المطلوب تنمية سرعة أو قوة أو مهارة كانت شدة الحمل عالية - أما في حالة التدريب على التحمل فيكون دوام وتكرار الحمل كبيرا.
2- حالة التدريب - فاللاعب الناشئ يعطي حجما اكبر وشدة اقل (وذلك لبناء قاعدة هوائية) والعكس من ذلك فاللاعب ذو حالة التدريب العالية يعطي شدة حمل أكبر وحجما متوسطاً.
3- الفروق الفردية - يراعي المدرب الفروق الفردية من حيث السن والحالة الصحية.
4- فترة الموسم الرياضي - فالحمل في فترة الإعداد يختلف عن الحمل في فترة المنافسات من حيث الحجم والشدة.
5- نوعية النشاط الذي يمارسه اللاعب - فكرة القدم تختلف علي سبيل المثال من حيث قوة المثير في الجري عن ألعاب القوى وكذلك في الوثب.
أهم جوانب الفورمة الرياضية :
أ- الأعداد البدني :
يذكر محمد حسن علاوي (1992م) أن هدف الإعداد البدني للفرد الرياضي هو إكساب اللياقة البدنية والواقع أن استخدام هذا المصطلح في التدريب يثير الكثير من الجدل لأنه لا يؤدي إلى التحديد الواضح لعملية الإعداد البدني وذلك لصعوبة حصره وتحديده.
ويرى البعض الأخر أن الإعداد البدني هي تنمية الصفات البدنية الأساسية والضرورية لدي الفرد الرياضي.
ويشير حنفي مختار (1982م) أن الإعداد البدني هو كل الإجراءات التي يتخذها المدرب في الملعب ويتدرب عليها اللاعب بهدف إكساب اللاعب عناصر اللياقة البدنية والغرض الأساسي من الأعداد البدني هو تنمية القدرات الفسيولوجية والصفات البدنية العامة والخاصة والتي تشمل التحمل و القوة والسرعة والرشاقة والمرونة ومركباتها مثل القوة المميزة بالسرعة وتحمل السرعة وتحمل القوة الخ..
ويعرف عصام عبد الخالق (1992م) الإعداد البدني بأنه العملية التطبيقية لرفع مستوى الحالة التدريبية للفرد بإكسابه اللياقة البدنية والحركية - كما يرى أن الإعداد البدني له أهمية لجميع الرياضيين على طول الطريق من بداية التدريب مع الناشئين المبتدئين وحتى الأبطال على المستوي العالمي.
ويضيف محددا أهمية الإعداد البدني فيما يلي :
1- تطوير اللياقة الوظيفية للفرد برفع كفاءة الجسم للقيام بوظائفه
2- زيادة اللياقة الصحية للفرد بالمحافظة على سلامة أعضاء الجسم
3- إكساب الفرد الوعي الصحي بتطبيق المعلومات الصحية السليمة
4- إكساب الفرد القوام الجيد المناسب
5- رفع اللياقة الحركية بزيادة مستوى الأداء في الأنشطة المختلفة
6- تطوير القدرات العقلية بتنمية الإدراك السليم
7- تطوير سمات الفرد الشخصية والإرادية مثل الثقة بالنفس
8- تكوين المواطن الصالح المعد بدنيا للدفاع عن نفسه ووطنه
ويري محمد علاوي ( 1990م ) انه يمكن تقسيم عملية الإعداد البدني طبقا لمفهومه إلى :
أ – إعداد بدني عام
ب- إعداد بدني خاص
أولا - الإعداد البدني العام :
ويهدف إلى إكساب الفرد الرياضي الصفات البدنية الأساسية بصورة شاملة متزنة ومن أهم الصفات البدنية الأساسية ما يلي :
1- القوة 2- السرعة 3- التحمل 4- المرونة 5- الرشاقة 6- التوازن
ثانياً : الإعداد البدني الخاص :
يهدف إلي تنمية الصفات البدنية الضرورية لنوع النشاط الرياضي الذي يتخصص فيه الفرد والعمل على دوام تطويرها لأقصى مدى حتى يمكن الوصول بالفرد لأعلى مستوى رياضي - فعلى سبيل المثال يحتاج لاعب السرعة إلى صفات بدنية تختلف عن لاعب التحمل - كما أن لاعب رمي الرمح يحتاج لصفات بدنية ضرورية تختلف عن لاعب الجلة أو المطرقة وهكذا..
وفي فترة الإعداد البدني الخاص نجد أن عملية تنمية الصفات البدنية الضرورية ترتبط ارتباط وثيق بعملية تنمية المهارات الحركية - إذ أن الفرد الرياضي لا يستطيع إبقاء المهارات الحركية الأساسية في نوع النشاط الرياضي التخصصي في حالة افتقار الصفات الضرورية الخاصة بهذا النشاط الممارس.
فعلي سبيل المثال : نجد أن لاعب القفز عن الحواجز لا يستطيع إتقان مهارات القفز عن الحواجز في حالة افتقاره لصفة القوة العضلية للرجلين التي تساعده على أداء أفضل في تخطي الحاجز وعليه فإن الصفات البدنية تهدف أساساً إلى الارتفاع بالمستوى المهاري للفرد كما نجد أيضا انه الطابع المميز للمهارات الحركية لنوع النشاط التخصصي للفرد الرياضي هو الذي يحدد توجيه الصفات البدنية الضرورية التي يجب تنميتها وتطويرها.
فعلي سبيل المثال : نجد أن القوة العضلية التي يجب أن تعطي للاعب رفع الأثقال تختلف عن القوة العضلية التي تعطي للاعب كرة القدم.
ويذكر عصام عبد الخالق (1992) أن تطبيق الإعداد البدني بشقيه العام والخاص كماً وكيفاً يتوقف علي ما يلي :
1- الغرض المراد تحقيقه
2- كفاءة الحالة التدريبية للرياضي
3- العمر الزمني للرياضي
4- العمر التدريبي
5- الجنس
6- مرحلة التدريب ( ناشئين – درجة أولي )
7- خواص النشاط الرياضي في الممارسة
8- الفترة السنوية التدريبية ( إعدادية - منافسات - انتقالية )
ب - الإعداد المهاري :
تهدف عملية الإعداد المهاري إلى تعليم المهارات الحركية الرياضية التي يستخدمها الفرد في غضون المنافسات الرياضية ومحاولة إتقانها وتثبيتها حتى يمكن تحقيق أعلى المستويات الرياضية.
والإتقان التام للمهارات الحركية – من حيث انه الهدف النهائي لعملية الإعداد المهاري – يتحتم الوصول لأعلى المستويات الرياضية - فمهما بلغ مستوى الصفات البدنية للفرد الرياضي ومهما اتصف به من سمات خاصة وإرادية - فإنه لن يحقق النتائج المرجوة ما لم يرتبط ذلك كله بإتقان للمهارات الحركية الرياضية في نوع النشاط الرياضي الذي يمارسه والذي يتخصص فيه.
وتمر عملية الإعداد المهاري في ثلاث مراحل أساسية ترتبط فيما بينها وتؤثر كل منها في الأخرى وتتأثر بها - وهذه المراحل هي :
1- مرحلة اكتساب التوافق الأولي للمهارة الحركية
2- مرحلة اكتساب التوافق الجيد للمهارة الحركية
3- مرحلة إتقان وتثبيت المهارات الحركية
ويضيف حنفي مختار (1982م) أن الأعداد المهاري هو عملية اكتساب وإتقان وتثبيت الحركات البسيطة والمركبة ويعتمد الإعداد المهاري على الاستخدام الأمثل للقدرات البدنية التي اكتسبها اللاعب من خلال الإعداد البدني.
جـ – الإعداد الخططي :
يهدف الإعداد الخططي إلي اكتساب الفرد الرياضي المعلومات والمعارف والقدرات الخططية وإتقانها بالقدر الكافي الذي يمكنه من التصرف في مختلف المواقف المتعددة والمتغيرة أثناء السباقات.
ويري حنفي مختار ( 1982م) أن الأعداد الخططي هو عملية تنمية إمكانات اللاعب وقدراته علي ربط وتطبيق الأداءات المهارية والاستفادة من إمكاناته البدنية والحركية وقدراته العقلية واستعداداته النفسية تحت ظروف ومتطلبات الأداء أثناء السباقات وظروفها المختلفة.
وتستخدم هذه المهارات عادةً أثناء السباقات المهمة كالتصفيات المؤهلة للبطولات الكبرى مثل التصفية الوطنية للمشاركة في بطولة العالم أو تصفيات الدورة الأولمبية للصعود للدور الثاني ويعتمد اللاعب أثناء تطبيقه لهذه الخطط على لياقته البدنية العالية وظروف السباق إضافةً إلى تدريبه المسبق على كيفية أداء هذا النوع من الخطط كالجري بطيئاً في بداية السباق ثم رفع الإيقاع لحدوده القصوى في آخر لفة وهكذا...
د – الإعداد الذهني :
إن المتطلبات الذهنية هامة جداً للاعب أثناء السباقات - وتزداد قيمتها وتظهر بوضوح كلما اشتد التنافس وبصورة خاصة في اللحظات الحرجة من السباق - والإعداد الذهني هنا واجب هام من واجبات المدرب التعليمية - ويخطئ كثيرا المدرب الذي يعتقد عدم أهمية هذا الإعداد ولا يدرك نتيجة تغاضيه عن هذا الإعداد إلا عندما يشاهد سوء تصرف لاعبيه أثناء السباق.
والإعداد الذهني يعني كل الطرق والوسائل التي يضعها المدرب ليجعل كل لاعب خلاقاً ذا مبدأ - يعرف متى وكيف يستخدم مهارته الأساسية ويستغل خبراته الخططية في الوقت المناسب - والإعداد الذهني والتعليم النظري يمثل جزءا هاما دائما من التدريب الحديث - ويستحق دائما من المدرب أن يعطيه العناية الكافية حتى لايخذله لاعبوه أثناء المنافسات.
أهم مكونات المقدرة الذهنية للاعب :
1- تركيز الانتباه
2- الملاحظة
3- التفكير
4- المقدرة علي الاستنتاج
5- سرعة التصرف
طرق تدريب المقدرة الذهنية :
- التعليم النظري ( قبل التدريب )
- التوجيه النظري خلال التدريب
- تنظيم الإعداد الذهني ( بعد التدريب (
هـ– الإعداد النفسي :
الإعداد النفسي للاعبين يجب أن يخطط له المدرب أثناء الموسم كما يخطط تماما للنواحي الأخرى التعليمية - والإعداد النفسي يعني كل الإجراءات التي يضعها المدرب بهدف تثبيت السمات الإرادية وتنمية القيم الخلقية لدى اللاعب - ولما كان هناك عوامل كثيرة تؤثر في أداء اللاعب أثناء السباقات كالحالة الجوية وتغيير الملعب ونوعية أرضية الملعب والجمهور واللاعبين المنافسين الخ - لذلك أصبح من واجب المدرب أن يعمل علي أن يعتاد اللاعب على هذه المؤثرات أثناء التدريب وإلا أصبح هناك فجوة بين الأداء خلال التدريب والأداء أثناء السباقات - من هنا ترجع أهمية الإعداد النفسي للاعب بحيث يستطيع أن يتغلب على هذه المؤثرات حتى لا تكون معوقاً لأدائه أثناء المنافسات.
أنواع الإعداد النفسي :
1- إعداد نفسي طويل الأمد لغاية المسابقة.
2- إعداد نفسي مباشر( قبل المسابقة مباشرة ) (شحن وتحفيز اللاعب).
من هنا نرى أن الفورمة الرياضية (القمة) ما هي إلا تكامل بين جوانب الإعداد المختلفة للرياضي خلال العملية التدريبية للوصول به إلى أفضل مستوى بدني ونفسي ومهاري قبل المنافسات الكبرى.
المراجع :
1- إبراهيم محمد عبد المقصود ( 1989م) - التنظيم والإدارة في التربية البدنية الرياضية - ط3 - الفنية للطباعة النشر - الإسكندرية.
2- أبو العلا عبد الفتاح (1997م) - التدريب الرياضي الأسس الفسيولوجية - دار الفكر العربي - القاهرة.
3- السيد عبد المقصود (1994م) - نظريات التدريب الرياضي - الجانب الأساسي للعملية التدريبية - مكتبة الحسناء - القاهرة.
4- بسطويسي أحمد (1999م) - أسس نظريات التدريب الرياضي - دار الفكر العربي - القاهرة.
5- عصام الدين عبد الخالق (1992م) - التدريب الرياضي - نظريات – تطبيقات - ط7 - دار المعارف الإسكندرية.
6- علي البيك (1993م) - تخطيط التدريب الرياضي - منشأة المعارف - الإسكندرية.
7- عادل عبد البصير (1992م) - التدريب الرياضي والتكامل بين النظرية التطبيق - المكتبة المتحدة.
8- محمد حسن علاوي (1992م) - علم التدريب الرياضي - ط12 - دار المعارف - القاهرة.
التعليقات : 9
هي حالة الاستعداد المثلي للرياضي لتحقيق الحد الأقصى للنتائج الرياضية - وهي تعبر عن ارتفاع مستوى الحالة التدريبية وهي حالة الاستعداد المثلى للجسم وارتفاع الإمكانات الوظيفية لأعضاء وأجهزة الجسم وتحسن التوافق والعمليات السيكولوجية لمواجهة المتطلبات الوظيفية العالية خلال المنافسة - مع الاحتفاظ بمستوى عال من أداء الوظائف الحركية والأعضاء الداخلية وسرعة تهيئة الرياضي للأداء الصعب وكذلك سرعة الاستشفاء بعد التعب.
ويعرف ماتفيف الفورمة الرياضية (القمة) بأنها الحالة المثلى لاستعداد الرياضي للوصول إلي أفضل النتائج خلال دورة التدريب الكبرى ( الموسم التدريبي ) وتتميز بمجموعة من العلامات الفسيولوجية والطبية والنفسية المتكاملة - وهي تعد في حد ذاتها الاتجاه المتناسق بين كافة جوانب الإعداد البدني و المهاري والخططي والنفسي - وعندما تصبح هذه الجوانب في أعلي مستوى لها خلال الموسم التدريبي نستطيع القول أن الرياضي قد أصبح في الفورمة الرياضية - كما أن مصطلح الحالة المثلي تتغير مواصفاته من موسم تدريبي إلي آخر تبعاً لتغير حالة الرياضي ومستواه.
الحالة التدريبية والفورمة الرياضية :
يري بسطويسي أحمد ( 1999م) أنه لابد من التفريق بينهما فالحالة التدريبية تعني المستوى الذي وصل إليه اللاعب بصفة عامة - أما الفورمة الرياضية فتعني الحالة التدريبية المثلى للاعب وهي أعلي مستوى بدني و مهاري ونفسي يمكن أن يصل إليه اللاعب خلال الموسم التدريبي والتي تؤهله الاشتراك في المنافسة بمستوى جيد.
ويذكر علي البيك أن الفورمة الرياضية هي عبارة عن الحالة التي يكون عليها الرياضي والتي تتصف بمستوى عالي وعلاقة مثالية بين جميع جوانب الإعداد الخاص فتشمل :
- الإعداد البدني - الإعداد المهاري - الإعداد الخططي - الإعداد الذهني - الإعداد النفسي
ويشير حنفي مختار ( 1982م ) إن هدف التدريب هو وصول اللاعب إلي الأداء المثالي - وخاصة أثناء المباريات ولكي يستطيع اللاعب أن يحقق ذلك لابد أن تكون حالته التدريبية حسنة وجيدة - أي أن الحالية التدريبية تعني حالة الاستعداد المثالية للاعب ليؤدي الأداء المطلوب بالمستوى الممتاز.
ويخلط الكثيرون بين اللياقة البدنية وحالة التدريب ( الفورمة الرياضية ) فكثيرا ما يطلق علي لاعب ذو لياقة بدنية عالية أنه في حالة ( الفورمة الرياضية ) ومع ذلك نجد أن هذا اللاعب يؤدي أداءاً سيئاً أثناء السباق - وقد يرجع ذلك إلي ضعف مستواه المهاري كلاعب الحواجز أو قلة حيلته وسوء تصرفه أو قلقه وحالته النفسية أو إلي ضعف صفاته الإرادية - من هذا نرى أن الأداء المثالي للاعب لا يتوقف علي لياقته البدنية فقط - بل لابد من مراعاة جوانب أخرى هامة حيث تصل باللاعب للفورمة الرياضية - ويظهر بوضوح أن حالة التدريب هي الهدف الحقيقي من عملية التدريب وتتكون من :
1- حالة اللاعب البدنية
2- حالة اللاعب الفنية المهارية
3- حالة اللاعب الخططية
4- حالة اللاعب الذهنية
5- حالة اللاعب النفسية
فإذا اعتني المدرب بهذه المكونات يصل اللاعب إلي الفورمة الرياضية الممتازة - ويحتاج اللاعب لكي يصل إلي حالة التدريب أن يباشر نظاما تدريبيا مخططاً ويعمل في التنمية والتطوير الشامل لهذه المكونات الخمس وعملية تطوير حالة التدريب مستمرة لا تتوقف مادام التدريب اليومي والأسبوعي والسنوي يسير وفق تخطيط سليم وهذا يعني أن حالة التدريب الفعلية للاعب اليوم تكون متوسطة بالنسبة لما يجب أن تكون عليه حالة تدريب نفس اللاعب في العام القادم.
وتمر الحالة التدريبية بثلاث مراحل :
1- مرحلة تكوين الفورمة الرياضية وتتم في فترة الإعداد
2- مرحلة الحفاظ علي الفورمة الرياضية خلال فترة السباقات
3- مرحلة فقدان الفورمة خلال الفترة الانتقالية ومن هنا يجب أن يدرك المدرب أن الفورمة الرياضية مؤقتة ومدتها محدودة تتكرر مرة أو مرتين خلال الموسم الرياضي.
ويذكر علي البيك (1993م) أنه مع نمو الحالة التدريبية فإن الحمل الذي كان من قبل في الحدود القصوى سوف يصبح فيما بعد حملا متوسطا ثم بعد فترة حملاً ضعيفاً وسوف يكون في وقت من الأوقات ضمن الأحمال التي لا تؤثر بالصورة الايجابية علي حالة الرياضي أو تترك تأثير حيوياً فعالاً - وبناءا على ذلك فإنه تظهر صورة رفع مستوى التأثيرات التدريبية والتي تعرف بمبدأ التقدمية أو مبدأ رفع الاحتياجات.
ويتفق كلا من عصام عبد الخالق ( 1992م ) والسيد عبد المقصود ( 1994م ) أن هناك تحسينات بيولوجية تؤدي إلي الفورمة الرياضية منها ما يلي :
- قدرات عالية لأجهزة الجسم الداخلية للتكيف السريع مع كل مجهود جديد.
- قدرات عالية للعمل العضلي للقوة والسرعة والتحمل والرشاقة والتوافق.
- اقتصادية الوظائف مثل الإقلال من استهلاك الطاقة فتكون الطاقة المستهلكة لنفس المجهود الرياضي في الفورمة أقل منها وهو خارج الفورمة.
- سرعة سير عملية استعادة الشفاء.
كما أن للفورمة الرياضية صفات خاصة بكل نشاط من الأنشطة الرياضية - فيتميز كل نشاط بنسبة كبيرة من المكونات البدنية أو المهارات الحركية التي تعتبر أساساً للفورمة الرياضية لهذا النشاط .
مراحل نمو الفورمة الرياضية :
تشير جميع نتائج الدراسات العلمية إلي أن تنمية الفورمة الرياضية تتم على شكل مراحل متتابعة وقد اتفق كل من السيد عبد المقصود (1994) أبو العلا عبد الفتاح (1997) في أنها كالتالي :
المرحلة الأولى :
تعتبر المرحلة الأولى هي مرحلة تحسين المكونات الأساسية لظهور الفورمة الرياضية بمعنى الارتفاع بالمستوى العام لإمكانات الجسم الوظيفة و التنمية المتكاملة للصفات البدنية و تشكيل المهارات الحركية الأساسية .
المرحلة الثانية :
تتميز بالثبات النسبي للفورمة في شكلها التمهيدي , ويعتبر أي خلل هو نقص في الجوانب التكوينية لما أمكن لتحقيق الفورمة الرياضية , ويلاحظ خلال هذه المرحلة ظاهرة التذبذب في تحقيق النتائج الرياضية.
المرحلة الثالثة :
وتتميز هذه المرحلة باتجاهات عمليات التكيف نحو الإستشفائية , وبناء على ذلك يتم فقد الفورمة الرياضية تدريجيا.
فترات نمو الفورمة الرياضية خلال الموسم التدريبي :
يقسم الموسم التدريبي إلى فترات زمنية مختلفة تهدف كل فترة منها إلى تحقيق بعض الواجبات الأساسية , ويرجع سبب ذلك إلى اختلاف مراحل نمو الفورمة الرياضية بحيث تهدف كل فترة من فترات الموسم التدريبي إلى تحقيق إحدى أهداف نمو الفورمة الرياضية الثلاث وهي :
الفترة الأولى :
ويتم خلالها تنمية السياسات اللازمة لبناء الفورمة الرياضية وتتفق هذه الفترة مع مرحلة الأعداد التمهيدية , وتستغرق 3 – 4 أشهر خلال الموسم نصف السنوي , 5 -7 أشهر خلال الموسم السنوي , وتقل عن 3 – 4 أشهر في حالة المواسم الأقل في فترتها الزمنية الكلية .
الفترة الثانية :
وهى فترة المحافظة على الفورمة الرياضية وتتم خلال فترة المنافسات.
الفترة الثالثة :
وتتفق مع فترة فقد الفورمة الرياضية وتتمشى مع الفترة الانتقالية خلال الموسم التدريبي.
تطوير حالة التدريب :
لكي يصل اللاعب إلى أفضل أداء ممكن هناك جملة وسائل تعمل علي تطوير حالة التدريب ولكن تعتبر التمرينات البدنية والفنية هي الوسيلة الأولي الأساسية لتحقيق ذلك لهذا فهي لابد أن تتناسب دائماً مع أهداف وواجبات التدريب - أما المحاضرات النظرية فهي تعمل علي تطوير حالة اللاعب الذهنية ومن الواضح أن عمل المدرب الأول هو إعطاء تمرينات رياضية سواء لتطوير الصفات البدنية أو المقدرة المهارية أو لتنمية الخبرات الخططية للاعبين - ولهذا فإن عدم العناية باختيار التمرينات التي تحقق الهدف من التدريب تؤخر وصول اللاعبين إلى مستوى الأداء المطلوب خلال الفترة الزمنية المحددة للتدريب ويكون مصير اللاعبين الفشل أثناء المباريات ويمكن تقسيم التمرينات التي يعطيها المدرب وفقاً لأهدافها إلى :
أولاً : التمرينات البنائية العامة :
وهذه التمرينات هي في الواقع الوسيلة الأساسية لتنمية الصفات البدنية العامة للاعب وخاصة الناشئين وهي القاعدة العريضة للتطوير الشامل للحالة البدنية حيث إنها تعمل علي تحسين الكفاءة الوظيفية للقلب - الدورة الدموية - والتنفس - والأجهزة الحيوية - يضاف إلي ذلك أنها تكسب اللاعب النواحي الأساسية للمهارات الحركية من حيث التوافق والرشاقة المرونة وتنمية الصفات الإرادية.
ومن أمثلة هذه التمرينات البدنية استخدام الأثقال كوسيلة للتدريب أو استخدام التدريب الدائري بهدف تنمية تحمل القوة.
ثانياً: التمرينات البنائية الخاصة :
تعمل هذه التمرينات أساساً على تطوير الصفات البدنية المتعلقة بكل فعالية من فعاليات ألعاب القوى على حسب اختصاص كل لعبة كتحمل السرعة - وسرعة الاستجابة - والقدرة - والرشاقة - والمرونة الخ وتعتبر هذه التمرينات ضرورية جداً لما لها علاقة مباشرة على الانجاز الرياضي الخاص باللعبة - ويجب أن يعطيها المدرب عنايته إذ لا يمكن الاستغناء عنها لأنها التمرينات التي تعمل علي البناء المباشر للمستوى الرياضي العالي للاعبين فهي بالإضافة إلى تطويرها للصفات البدنية - تعمل على تكامل الأداء المهاري والخططي للاعبين ومن أهم الأمثلة لهذه التمرينات تلك التي تعطى للتدريب على المهارات الأساسية المرتبطة مع تنمية الصفات البدنية والتمرينات المهارية الخططية المركبة.
ثالثاً : تمرينات المنافسة :
هذه التمرينات هي الوسيلة الأساسية لتطوير حالة التدريب للاعب خلال المرحلة الأخيرة من فترة الإعداد وأثناء فترة المنافسات وهي إذا قورنت بالتمرينات الأخرى نجد أنها تؤثر تأثيراً قوياً على تطوير مكونات حالة التدريب لدى كل لاعب وتربط بينها بطريقة منظمة ومنسقة لهذا فإنه يجب أن يعني المدرب عناية تامة باختيار التمرينات والسباقات التي تحقق له الهدف من التدريب في كل وحدة تدريب يومية أو الأهداف التي يضعها المدرب في خطة تدريبه لفترة زمنية محددة وتمرينات المنافسة تكون دائما مرتفعة الشدة قليلة الحجم.
رابعاً: تمرينات الراحة الإيجابية :
وهي التي تعطى بين التمرينات المرتفعة الشدة لعودة النبض إلي حالته الطبيعية أو ما يقرب منها.
- لماذا لا يمكن الاحتفاظ بمستوى الفورمة الرياضية بشكل ثابت.
ويمكن الإجابة علي هذا السؤال كالتالي :
1- تعتبر الفورمة الرياضية نهاية لدرجة معينة من ارتفاع الأحمال التدريبية التي تكيف معها الجسم - ولكي تحقق فورمه أعلى يجب أن يتم استخدام أحمال تدريبية أخرى أعلى من الأحمال التي استخدمت لتحقيق الفورمة الحالية.
2- تتخذ أي صفة بدنية خلال مراحل تنميتها شكل منحني يصعد إلى القمة كلما طالت فترة الإعداد والتدريب - بمعنى أن ما يكتسبه الرياضي بسرعة يفقده أيضا بسرعة - وعلى العكس من ذلك - إن ما يكتسبه الرياضي على مدى فترة طويلة من الزمن تطول الفترة اللازمة لفقده - وخلال المراحل المختلفة للموسم الرياضي يرتفع مستوى الصفات البدنية وتأخذ في تنميتها شكل المنحنى الصاعد والمنحنى الهابط خلال الموسم التدريبي بما لا يجعل هناك إمكانية للاحتفاظ بمستوى الفورمة على أعلى درجة لها بصفة مستمرة.
3- يصعب الاحتفاظ بمستوى النشاط البيولوجي للجسم علي درجة عالية لفترة طويلة حيث يخضع هذا النشاط إلى متغيرات البيئة الداخلية والخارجية والإيقاع الحيوي الطبيعي الذي لا يجعله يستمر دائماً على مستوى ثابت.
حمل التدريب :
تسبب الحركة الرياضية إثارة عصبية معينة تؤثر على أجهزة اللاعب الحيوية وتعمل الإثارات العصبية المختلفة على تطوير المقدرة الحركية للاعب وعندما تنظم هذه الإثارات وتوضع كجرعة محددة فإنها تؤثر في تنمية وتطوير ( حالة التدريب ) للاعبين - هذه الجرعة المؤثرة تسمي ( حمل التدريب ).
ويمكن أن نعبر عن حمل التدريب بأنه العبء البدني والعصبي الواقع علي أجهزة اللاعب المختلفة نتيجة لأدائه نشاطاً بدنياً معيناً.
وينقسم حمل التدريب إلي نوعين :
- حمل خارجي ويعني كل التمرينات التي يقوم اللاعبون بأدائها بهدف تنمية صفاتهم البدنية أو تطوير مهاراتهم أو خبراتهم الخططية.
- حمل داخلي وهو انعكاس أثر الحمل الخارجي على أجهزة الجسم المختلفة كالعضلات والقلب والدورة الدموية والرئتين والأجهزة الحيوية والجهاز العصبي إذ ينتج عن تأثر هذه الأجهزة بالحمل الخارجي تغيرات فسيولوجية وكيميائية تعمل علي تحسين عملها وتقويتها.
ومن البديهي أن يتناسب الحمل الداخلي تناسباً طردياً مع الحمل الخارجي ويقسم الحمل الخارجي إلى شدة الحمل وحجم الحمل.
ويرى عادل عبد البصير (1992م ) أن حمل التدريب هو الثقل البدني والعصبي الواقع علي كاهل اللاعب الذي ينجم بسبب المثيرات الحركية المقصودة في حين يفرق عادل عبد البصير نقلا عن ماتفيف بين نوعين من الحمل هما الحمل الخارجي واعتبره قوة المثير وعدد مرات تكرار المثير الواحد - والحمل الداخلي واعتبره درجة الاستجابات العضوية التي تنشأ نتيجة للحمل الخارجي.
مكونات حمل التدريب :
حتى يستطيع المدرب أن يخطط التدريب بطريقة علمية سليمة فلابد أن يراعي أنه كلما زادت شدة الحمل قل حجمه والعكس بالعكس - ولكي يتمكن المدرب أن يضع جرعة التدريب الصحيحة لابد أن يعرف مكونات الحمل وهي :
1- قوة الحمل (الشدة) : مثل مقدار الثقل الذي يرفعه اللاعب أو سرعته (متر/ثانية) أو الارتفاع أو المسافة التي يثبها.
2- دوام الحمل : هو زمن أو مدى استمرار فاعلية الحمل مثل الجري لمدة 12دقيقة أو عدد مرات رفع ثقل معين كمجموعة مثلا رفع 30 كجم عشر مرات متتالية كمجموعة - أو الجري مسافة معينة مثل جري 1000متر.
3- تكرار الحمل : ومعني ذلك عدد مرات تكرار أو دوام الحمل - فمثلا عدد تكرار جري 100متر في 13 ثانية أو عدد تكرارات رفع 30 كجم عشر مرات كمجموعة.
4- كثافة الحمل : وهو الفترة الزمنية بين تكرارات الحمل - فكلما كان الزمن بين تكرارات الحمل صغيرا كانت كثافة الحمل كبيرة والعكس من ذلك فإذا زاد الزمن بين التكرارين كانت كثافة الحمل خفيفة.
ويمكن القول أن شدة الحمل تتكون من قوة وكثافة الحمل أما حجم الحمل فيتكون من دوام وتكرار الحمل - وعن طريق هذه المكونات يستطيع المدرب أن يشكل خطة التدريب علي أساس سليم وأن يتعرف على نوعية الحمل في وحدة التدريب الفترية أو اليومية - ويمكن للمدرب عندما يضع خطة التدريب ويرغب في الارتفاع بالحمل أن يقوم بالارتفاع بإحدى مكونات الحمل - أو اثنين على الأكثر - ويتوقف اختيار المكون الذي يرغب المدرب في الارتفاع به وتنميته علي ما يأتي :
1- الهدف من التدريب - فإذا كان المطلوب تنمية سرعة أو قوة أو مهارة كانت شدة الحمل عالية - أما في حالة التدريب على التحمل فيكون دوام وتكرار الحمل كبيرا.
2- حالة التدريب - فاللاعب الناشئ يعطي حجما اكبر وشدة اقل (وذلك لبناء قاعدة هوائية) والعكس من ذلك فاللاعب ذو حالة التدريب العالية يعطي شدة حمل أكبر وحجما متوسطاً.
3- الفروق الفردية - يراعي المدرب الفروق الفردية من حيث السن والحالة الصحية.
4- فترة الموسم الرياضي - فالحمل في فترة الإعداد يختلف عن الحمل في فترة المنافسات من حيث الحجم والشدة.
5- نوعية النشاط الذي يمارسه اللاعب - فكرة القدم تختلف علي سبيل المثال من حيث قوة المثير في الجري عن ألعاب القوى وكذلك في الوثب.
أهم جوانب الفورمة الرياضية :
أ- الأعداد البدني :
يذكر محمد حسن علاوي (1992م) أن هدف الإعداد البدني للفرد الرياضي هو إكساب اللياقة البدنية والواقع أن استخدام هذا المصطلح في التدريب يثير الكثير من الجدل لأنه لا يؤدي إلى التحديد الواضح لعملية الإعداد البدني وذلك لصعوبة حصره وتحديده.
ويرى البعض الأخر أن الإعداد البدني هي تنمية الصفات البدنية الأساسية والضرورية لدي الفرد الرياضي.
ويشير حنفي مختار (1982م) أن الإعداد البدني هو كل الإجراءات التي يتخذها المدرب في الملعب ويتدرب عليها اللاعب بهدف إكساب اللاعب عناصر اللياقة البدنية والغرض الأساسي من الأعداد البدني هو تنمية القدرات الفسيولوجية والصفات البدنية العامة والخاصة والتي تشمل التحمل و القوة والسرعة والرشاقة والمرونة ومركباتها مثل القوة المميزة بالسرعة وتحمل السرعة وتحمل القوة الخ..
ويعرف عصام عبد الخالق (1992م) الإعداد البدني بأنه العملية التطبيقية لرفع مستوى الحالة التدريبية للفرد بإكسابه اللياقة البدنية والحركية - كما يرى أن الإعداد البدني له أهمية لجميع الرياضيين على طول الطريق من بداية التدريب مع الناشئين المبتدئين وحتى الأبطال على المستوي العالمي.
ويضيف محددا أهمية الإعداد البدني فيما يلي :
1- تطوير اللياقة الوظيفية للفرد برفع كفاءة الجسم للقيام بوظائفه
2- زيادة اللياقة الصحية للفرد بالمحافظة على سلامة أعضاء الجسم
3- إكساب الفرد الوعي الصحي بتطبيق المعلومات الصحية السليمة
4- إكساب الفرد القوام الجيد المناسب
5- رفع اللياقة الحركية بزيادة مستوى الأداء في الأنشطة المختلفة
6- تطوير القدرات العقلية بتنمية الإدراك السليم
7- تطوير سمات الفرد الشخصية والإرادية مثل الثقة بالنفس
8- تكوين المواطن الصالح المعد بدنيا للدفاع عن نفسه ووطنه
ويري محمد علاوي ( 1990م ) انه يمكن تقسيم عملية الإعداد البدني طبقا لمفهومه إلى :
أ – إعداد بدني عام
ب- إعداد بدني خاص
أولا - الإعداد البدني العام :
ويهدف إلى إكساب الفرد الرياضي الصفات البدنية الأساسية بصورة شاملة متزنة ومن أهم الصفات البدنية الأساسية ما يلي :
1- القوة 2- السرعة 3- التحمل 4- المرونة 5- الرشاقة 6- التوازن
ثانياً : الإعداد البدني الخاص :
يهدف إلي تنمية الصفات البدنية الضرورية لنوع النشاط الرياضي الذي يتخصص فيه الفرد والعمل على دوام تطويرها لأقصى مدى حتى يمكن الوصول بالفرد لأعلى مستوى رياضي - فعلى سبيل المثال يحتاج لاعب السرعة إلى صفات بدنية تختلف عن لاعب التحمل - كما أن لاعب رمي الرمح يحتاج لصفات بدنية ضرورية تختلف عن لاعب الجلة أو المطرقة وهكذا..
وفي فترة الإعداد البدني الخاص نجد أن عملية تنمية الصفات البدنية الضرورية ترتبط ارتباط وثيق بعملية تنمية المهارات الحركية - إذ أن الفرد الرياضي لا يستطيع إبقاء المهارات الحركية الأساسية في نوع النشاط الرياضي التخصصي في حالة افتقار الصفات الضرورية الخاصة بهذا النشاط الممارس.
فعلي سبيل المثال : نجد أن لاعب القفز عن الحواجز لا يستطيع إتقان مهارات القفز عن الحواجز في حالة افتقاره لصفة القوة العضلية للرجلين التي تساعده على أداء أفضل في تخطي الحاجز وعليه فإن الصفات البدنية تهدف أساساً إلى الارتفاع بالمستوى المهاري للفرد كما نجد أيضا انه الطابع المميز للمهارات الحركية لنوع النشاط التخصصي للفرد الرياضي هو الذي يحدد توجيه الصفات البدنية الضرورية التي يجب تنميتها وتطويرها.
فعلي سبيل المثال : نجد أن القوة العضلية التي يجب أن تعطي للاعب رفع الأثقال تختلف عن القوة العضلية التي تعطي للاعب كرة القدم.
ويذكر عصام عبد الخالق (1992) أن تطبيق الإعداد البدني بشقيه العام والخاص كماً وكيفاً يتوقف علي ما يلي :
1- الغرض المراد تحقيقه
2- كفاءة الحالة التدريبية للرياضي
3- العمر الزمني للرياضي
4- العمر التدريبي
5- الجنس
6- مرحلة التدريب ( ناشئين – درجة أولي )
7- خواص النشاط الرياضي في الممارسة
8- الفترة السنوية التدريبية ( إعدادية - منافسات - انتقالية )
ب - الإعداد المهاري :
تهدف عملية الإعداد المهاري إلى تعليم المهارات الحركية الرياضية التي يستخدمها الفرد في غضون المنافسات الرياضية ومحاولة إتقانها وتثبيتها حتى يمكن تحقيق أعلى المستويات الرياضية.
والإتقان التام للمهارات الحركية – من حيث انه الهدف النهائي لعملية الإعداد المهاري – يتحتم الوصول لأعلى المستويات الرياضية - فمهما بلغ مستوى الصفات البدنية للفرد الرياضي ومهما اتصف به من سمات خاصة وإرادية - فإنه لن يحقق النتائج المرجوة ما لم يرتبط ذلك كله بإتقان للمهارات الحركية الرياضية في نوع النشاط الرياضي الذي يمارسه والذي يتخصص فيه.
وتمر عملية الإعداد المهاري في ثلاث مراحل أساسية ترتبط فيما بينها وتؤثر كل منها في الأخرى وتتأثر بها - وهذه المراحل هي :
1- مرحلة اكتساب التوافق الأولي للمهارة الحركية
2- مرحلة اكتساب التوافق الجيد للمهارة الحركية
3- مرحلة إتقان وتثبيت المهارات الحركية
ويضيف حنفي مختار (1982م) أن الأعداد المهاري هو عملية اكتساب وإتقان وتثبيت الحركات البسيطة والمركبة ويعتمد الإعداد المهاري على الاستخدام الأمثل للقدرات البدنية التي اكتسبها اللاعب من خلال الإعداد البدني.
جـ – الإعداد الخططي :
يهدف الإعداد الخططي إلي اكتساب الفرد الرياضي المعلومات والمعارف والقدرات الخططية وإتقانها بالقدر الكافي الذي يمكنه من التصرف في مختلف المواقف المتعددة والمتغيرة أثناء السباقات.
ويري حنفي مختار ( 1982م) أن الأعداد الخططي هو عملية تنمية إمكانات اللاعب وقدراته علي ربط وتطبيق الأداءات المهارية والاستفادة من إمكاناته البدنية والحركية وقدراته العقلية واستعداداته النفسية تحت ظروف ومتطلبات الأداء أثناء السباقات وظروفها المختلفة.
وتستخدم هذه المهارات عادةً أثناء السباقات المهمة كالتصفيات المؤهلة للبطولات الكبرى مثل التصفية الوطنية للمشاركة في بطولة العالم أو تصفيات الدورة الأولمبية للصعود للدور الثاني ويعتمد اللاعب أثناء تطبيقه لهذه الخطط على لياقته البدنية العالية وظروف السباق إضافةً إلى تدريبه المسبق على كيفية أداء هذا النوع من الخطط كالجري بطيئاً في بداية السباق ثم رفع الإيقاع لحدوده القصوى في آخر لفة وهكذا...
د – الإعداد الذهني :
إن المتطلبات الذهنية هامة جداً للاعب أثناء السباقات - وتزداد قيمتها وتظهر بوضوح كلما اشتد التنافس وبصورة خاصة في اللحظات الحرجة من السباق - والإعداد الذهني هنا واجب هام من واجبات المدرب التعليمية - ويخطئ كثيرا المدرب الذي يعتقد عدم أهمية هذا الإعداد ولا يدرك نتيجة تغاضيه عن هذا الإعداد إلا عندما يشاهد سوء تصرف لاعبيه أثناء السباق.
والإعداد الذهني يعني كل الطرق والوسائل التي يضعها المدرب ليجعل كل لاعب خلاقاً ذا مبدأ - يعرف متى وكيف يستخدم مهارته الأساسية ويستغل خبراته الخططية في الوقت المناسب - والإعداد الذهني والتعليم النظري يمثل جزءا هاما دائما من التدريب الحديث - ويستحق دائما من المدرب أن يعطيه العناية الكافية حتى لايخذله لاعبوه أثناء المنافسات.
أهم مكونات المقدرة الذهنية للاعب :
1- تركيز الانتباه
2- الملاحظة
3- التفكير
4- المقدرة علي الاستنتاج
5- سرعة التصرف
طرق تدريب المقدرة الذهنية :
- التعليم النظري ( قبل التدريب )
- التوجيه النظري خلال التدريب
- تنظيم الإعداد الذهني ( بعد التدريب (
هـ– الإعداد النفسي :
الإعداد النفسي للاعبين يجب أن يخطط له المدرب أثناء الموسم كما يخطط تماما للنواحي الأخرى التعليمية - والإعداد النفسي يعني كل الإجراءات التي يضعها المدرب بهدف تثبيت السمات الإرادية وتنمية القيم الخلقية لدى اللاعب - ولما كان هناك عوامل كثيرة تؤثر في أداء اللاعب أثناء السباقات كالحالة الجوية وتغيير الملعب ونوعية أرضية الملعب والجمهور واللاعبين المنافسين الخ - لذلك أصبح من واجب المدرب أن يعمل علي أن يعتاد اللاعب على هذه المؤثرات أثناء التدريب وإلا أصبح هناك فجوة بين الأداء خلال التدريب والأداء أثناء السباقات - من هنا ترجع أهمية الإعداد النفسي للاعب بحيث يستطيع أن يتغلب على هذه المؤثرات حتى لا تكون معوقاً لأدائه أثناء المنافسات.
أنواع الإعداد النفسي :
1- إعداد نفسي طويل الأمد لغاية المسابقة.
2- إعداد نفسي مباشر( قبل المسابقة مباشرة ) (شحن وتحفيز اللاعب).
من هنا نرى أن الفورمة الرياضية (القمة) ما هي إلا تكامل بين جوانب الإعداد المختلفة للرياضي خلال العملية التدريبية للوصول به إلى أفضل مستوى بدني ونفسي ومهاري قبل المنافسات الكبرى.
المراجع :
1- إبراهيم محمد عبد المقصود ( 1989م) - التنظيم والإدارة في التربية البدنية الرياضية - ط3 - الفنية للطباعة النشر - الإسكندرية.
2- أبو العلا عبد الفتاح (1997م) - التدريب الرياضي الأسس الفسيولوجية - دار الفكر العربي - القاهرة.
3- السيد عبد المقصود (1994م) - نظريات التدريب الرياضي - الجانب الأساسي للعملية التدريبية - مكتبة الحسناء - القاهرة.
4- بسطويسي أحمد (1999م) - أسس نظريات التدريب الرياضي - دار الفكر العربي - القاهرة.
5- عصام الدين عبد الخالق (1992م) - التدريب الرياضي - نظريات – تطبيقات - ط7 - دار المعارف الإسكندرية.
6- علي البيك (1993م) - تخطيط التدريب الرياضي - منشأة المعارف - الإسكندرية.
7- عادل عبد البصير (1992م) - التدريب الرياضي والتكامل بين النظرية التطبيق - المكتبة المتحدة.
8- محمد حسن علاوي (1992م) - علم التدريب الرياضي - ط12 - دار المعارف - القاهرة.
التعليقات : 9
السبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
السبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
السبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
السبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
الجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» السوسيومترية
الخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene
» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
الثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» قناتي على اليوتيوب تابعوها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» اختبارات للقوة العضلية
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou
» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou
» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou
» مصطلحات في الاختبارات والقياس
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou
» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou
» مفهوم التقويم وأساليبه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou