4 المتطلبات الوظيفية للاعبي كرة السلة :
كرة السلة لعبة ذات متطلبات بدنية عديدة ، إذ يحتاج اللاعب فيها إلى السرعة والقوة والتحمل فضلا إلى القدرة على الاستمرار في الأداء العالي المستوى خلال 40 دقيقة وعلى أربع فترات تمثل شوطي المباراة ، اذ تشير "بعض الدراسات العلمية إلى أن المسافة التي يقطعها اللاعب خلال شوطي المباراة في ملعب طوله 28 مترا وعرضه 15 مترا يتراوح بين 5-8 كلم " (1) وهذه المسافة يقطعها اللاعب بطريقة سريعة ذهابا وإيابا على طول الملعب ، فضلا عن تنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية المطلوبة خلال المباراة وكذلك حركات الارتكاز والوثب وغيرها من المهارات .
وعليه فان العمل الوظيفي الذي يواجه لاعبي كرة السلة خلال المباراة يكون عالي الشدة وان متطلبات هذا العمل من القدرات الهوائية واللاهوائية عالية جدا وتحتاج لكفاءة وظيفية عالية من أعضاء جسم اللاعب وأجهزة كافة لتلبية تلك المتطلبات ، ولكون أن الأداء البدني خلال المباراة في كرة السلة يعتمد على إنتاج الطاقة بالطريقة اللاهوائية وهذا يشكل ما نسبته 85 % في حين أن النظام الهوائي يشكل ما نسبته 15 % فقط . مما يتطلب من المدرب التأكد من أن لاعبيه يمتلكون المتطلبات الوظيفية التي يعتمد عليها الأداء، ويتم ذلك من خلال الاختبارات الدورية على اللاعبين إذ أن " المعرفة بالظواهر الفسيولوجية تساعد في فهم الظواهر السلوكية " (2) ، وبالتالي القدرة على تفسير حالة التسارع أو التباطؤ في الأداء أثناء المباراة . وهذا يشير إلى انه يجب على اللاعب امتلاك القدرات الوظيفية التي تمكنه من الاستمرار في الأداء من غير حدوث هبوط في مستوى أداءه ( القدرات اللاهوائية والهوائية ) ، أي انه وصل إلى مرحلة التكيف الذي هو " عملية تواؤم وتوافق وانسجام بين ظروف ومتطلبات الحمل الخارجي والداخلي للتدريب ، حتى يتميز الأداء بالاقتصاد في الجهد والقدرة على مواجهة التعب وارتفاع مستوى الأداء " (1) .
2-1-4-1 القدرات اللاهوائية :
من خلال ملاحظة طبيعة الأداء في كرة السلة الذي يتميز بحركات قوية وسريعة مثل ( القفز والوثب والركض السريع )،فان معظمها تعتمد على القدرات اللاهوائية ( النظام الفوسفاجيني والنظام اللاكتيكي ) لعمليات إنتاج الطاقة اللازمة التي يحتاجها اللاعب في أدائه .
فالجهد القصوي الذي يقل عن 6 ثوان يسلط اكبر متطلبات طاقته على النظام الفوسفاجيني والذي يعتمد في جوهره لاعادة بناء ألatp على انتقال الطاقة الكيميائية العالية من فوسفات الكرياتين إلى مركب ثنائي فوسفات الادينوسين ، واعادة بناء ثلاثي فوسفات الادينوسين ، وتراكم لمركب الكرياتين ، وبحسب المعادلة الكيميائية الآتية : (2)
Cp + Adp C + Atp
وينظم هذا التفاعل إنزيم كرياتين فوسفوكاينيز (cpk) (3) ، ويتفوق هذا النظام على بقية الأنظمة في سرعته الهائلة في إعادة بناء ألatp ،إذ تمثل هذه السرعة اكبر قوة انفجارية يمتلكها اللاعب والمطلوبة لإنجاز النوبات القصيرة من الأداء .
أما النظام الآخر الذي يساهم في عمليات إنتاج الطاقة لا هوائيا هو النظام اللاكتيكي ، والذي يسهم في أداء المهارات والحركات التي تتميز بالشدة الأقل من القصوى يستمر فيها الأداء من دقيقة إلى دقيقتين .
إذ يعتمد هذا النظام في إعادة أل Atp على التحليل اللاهوائي لكل من كلايكوجين العضلات وكلوكوز الدم عبر عشرة تفاعلات كيميائية تنتهي بمركب يدعى حامض البيروفيك الذي سرعان ما يتحول إلى حامض اللاكتيك ، لذلك " فان حامض اللاكتيك هو نتاج طبيعي لعملية توافر الطاقة عن طريق التحلل اللاهوائي للكلايكوجين وذلك عندما يكون الطلب على الطاقة اكبر من قدرة الجسم على توفيره عن طريق هوائي " (1) .
ويؤدي تكرار العمل العضلي اللاهوائي الذي يقوم به اللاعب خلال سير المباراة إلى زيادة تجمع حامض اللاكتيك بالعضلة نتيجة التحلل اللاهوائي للكلايكوجين مما يؤدي إلى سرعة التعب وبطأ أداء اللاعب وانخفاض قدرته . إلا انه ومع استمرارية تنمية التحمل اللاهوائي للاعب تتحسن قدرته العضلية على التخلص من حامض اللاكتيك وتحمله " وان الآلية الأولية في تسريع إزالة حامض اللاكتيك من الدم المحفز بواسطة التمرين من المحتمل أن تكون زيادة جريان الدم خلال العضلة " (2) .
2-1-4-2 القدرات الهوائية :
القدرة الهوائية مصطلح يشير إلى كفاءة العضلة في استهلاك الأوكسجين والاستمرار في أداء العمل العضلي في مستويات عالية من أقصى استهلاك أو كسجيني ، تعني عملا عضليا يتحمل فيه اللاعب استمرارية العمل أطول مدة ممكنة وبمستوى مرتفع مع زيادة قدرته على إنتاج الطاقة في مستويات أعلى .
إن النظام الهوائي يعد من الأنظمة المهمة بالنسبة للاعبي كرة السلة على الرغم من "أن نسبة هذا النظام تصل إلى حوالي 15 % من نظم الطاقة الأخرى " (1) ، ذلك لأنه يساعد بشكل أساس في تطوير أنظمة الطاقة الأخرى وزيادة القدرة على التحمل اللاهوائي ، إذ " تؤكد كثير من الدراسات والمصادر الحديثة أهمية تطوير قدرة الخلايا العضلية على العمل الهوائي إلى جانب انه من الصعب جدا القدرة على الفصل بين أنظمة الطاقة الثلاثة عند العمل البدني" (2) ، إذ أن هذه الأنظمة تتداخل مع بعضها بشكل كبير جدا في معظم الفعاليات والألعاب الرياضية ولكن يبقى الحكم على نوع النظام العامل هو على أساس زمن استمرار الأداء .
وعليه فقد أصبحت زيادة تحمل اللاعب لأداء جرعات تدريبية مرتفعة الشدة في الفترات التالية خلال الموسم التدريبي يتم بوساطة تنمية القدرة الهوائية ، إذ أنها " تعد من أهم المؤشرات الوظيفية التي يمكن بواسطتها التعرف على مدى كفاءة الفرد ، إذ أن أقصى استهلاك للأوكسجين والذي يعبر بصورة واضحة الإمكانية القصوى للتنفس والدورة الدموية " (3) .
ولذا يجب أن يخصص جزء لابأ س به من زمن الوحدة التدريبية لتنمية التحمل الهوائي للاعبي كرة السلة ولاسيما في مدة الإعداد العام وذلك باستخدام طرائق التدريب ووسائله الخاصة بتنمية القدرة الهوائية مثل التدريب بالحمل المستمر وأساليبه المختلفة كجري الفارتلك والتدريب المستمر بثبات أو تغير الشدة
" فقابلية إنجاز الرياضي تعتمد بشكل كبير على قابليته القصوى في استيعاب الأوكسجين ، فكلما ازدادت كمية الأوكسجين التي يستطيع تجهيزه في وحدة زمنية ازدادت قابلية الإنجاز كلها
كرة السلة لعبة ذات متطلبات بدنية عديدة ، إذ يحتاج اللاعب فيها إلى السرعة والقوة والتحمل فضلا إلى القدرة على الاستمرار في الأداء العالي المستوى خلال 40 دقيقة وعلى أربع فترات تمثل شوطي المباراة ، اذ تشير "بعض الدراسات العلمية إلى أن المسافة التي يقطعها اللاعب خلال شوطي المباراة في ملعب طوله 28 مترا وعرضه 15 مترا يتراوح بين 5-8 كلم " (1) وهذه المسافة يقطعها اللاعب بطريقة سريعة ذهابا وإيابا على طول الملعب ، فضلا عن تنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية المطلوبة خلال المباراة وكذلك حركات الارتكاز والوثب وغيرها من المهارات .
وعليه فان العمل الوظيفي الذي يواجه لاعبي كرة السلة خلال المباراة يكون عالي الشدة وان متطلبات هذا العمل من القدرات الهوائية واللاهوائية عالية جدا وتحتاج لكفاءة وظيفية عالية من أعضاء جسم اللاعب وأجهزة كافة لتلبية تلك المتطلبات ، ولكون أن الأداء البدني خلال المباراة في كرة السلة يعتمد على إنتاج الطاقة بالطريقة اللاهوائية وهذا يشكل ما نسبته 85 % في حين أن النظام الهوائي يشكل ما نسبته 15 % فقط . مما يتطلب من المدرب التأكد من أن لاعبيه يمتلكون المتطلبات الوظيفية التي يعتمد عليها الأداء، ويتم ذلك من خلال الاختبارات الدورية على اللاعبين إذ أن " المعرفة بالظواهر الفسيولوجية تساعد في فهم الظواهر السلوكية " (2) ، وبالتالي القدرة على تفسير حالة التسارع أو التباطؤ في الأداء أثناء المباراة . وهذا يشير إلى انه يجب على اللاعب امتلاك القدرات الوظيفية التي تمكنه من الاستمرار في الأداء من غير حدوث هبوط في مستوى أداءه ( القدرات اللاهوائية والهوائية ) ، أي انه وصل إلى مرحلة التكيف الذي هو " عملية تواؤم وتوافق وانسجام بين ظروف ومتطلبات الحمل الخارجي والداخلي للتدريب ، حتى يتميز الأداء بالاقتصاد في الجهد والقدرة على مواجهة التعب وارتفاع مستوى الأداء " (1) .
2-1-4-1 القدرات اللاهوائية :
من خلال ملاحظة طبيعة الأداء في كرة السلة الذي يتميز بحركات قوية وسريعة مثل ( القفز والوثب والركض السريع )،فان معظمها تعتمد على القدرات اللاهوائية ( النظام الفوسفاجيني والنظام اللاكتيكي ) لعمليات إنتاج الطاقة اللازمة التي يحتاجها اللاعب في أدائه .
فالجهد القصوي الذي يقل عن 6 ثوان يسلط اكبر متطلبات طاقته على النظام الفوسفاجيني والذي يعتمد في جوهره لاعادة بناء ألatp على انتقال الطاقة الكيميائية العالية من فوسفات الكرياتين إلى مركب ثنائي فوسفات الادينوسين ، واعادة بناء ثلاثي فوسفات الادينوسين ، وتراكم لمركب الكرياتين ، وبحسب المعادلة الكيميائية الآتية : (2)
Cp + Adp C + Atp
وينظم هذا التفاعل إنزيم كرياتين فوسفوكاينيز (cpk) (3) ، ويتفوق هذا النظام على بقية الأنظمة في سرعته الهائلة في إعادة بناء ألatp ،إذ تمثل هذه السرعة اكبر قوة انفجارية يمتلكها اللاعب والمطلوبة لإنجاز النوبات القصيرة من الأداء .
أما النظام الآخر الذي يساهم في عمليات إنتاج الطاقة لا هوائيا هو النظام اللاكتيكي ، والذي يسهم في أداء المهارات والحركات التي تتميز بالشدة الأقل من القصوى يستمر فيها الأداء من دقيقة إلى دقيقتين .
إذ يعتمد هذا النظام في إعادة أل Atp على التحليل اللاهوائي لكل من كلايكوجين العضلات وكلوكوز الدم عبر عشرة تفاعلات كيميائية تنتهي بمركب يدعى حامض البيروفيك الذي سرعان ما يتحول إلى حامض اللاكتيك ، لذلك " فان حامض اللاكتيك هو نتاج طبيعي لعملية توافر الطاقة عن طريق التحلل اللاهوائي للكلايكوجين وذلك عندما يكون الطلب على الطاقة اكبر من قدرة الجسم على توفيره عن طريق هوائي " (1) .
ويؤدي تكرار العمل العضلي اللاهوائي الذي يقوم به اللاعب خلال سير المباراة إلى زيادة تجمع حامض اللاكتيك بالعضلة نتيجة التحلل اللاهوائي للكلايكوجين مما يؤدي إلى سرعة التعب وبطأ أداء اللاعب وانخفاض قدرته . إلا انه ومع استمرارية تنمية التحمل اللاهوائي للاعب تتحسن قدرته العضلية على التخلص من حامض اللاكتيك وتحمله " وان الآلية الأولية في تسريع إزالة حامض اللاكتيك من الدم المحفز بواسطة التمرين من المحتمل أن تكون زيادة جريان الدم خلال العضلة " (2) .
2-1-4-2 القدرات الهوائية :
القدرة الهوائية مصطلح يشير إلى كفاءة العضلة في استهلاك الأوكسجين والاستمرار في أداء العمل العضلي في مستويات عالية من أقصى استهلاك أو كسجيني ، تعني عملا عضليا يتحمل فيه اللاعب استمرارية العمل أطول مدة ممكنة وبمستوى مرتفع مع زيادة قدرته على إنتاج الطاقة في مستويات أعلى .
إن النظام الهوائي يعد من الأنظمة المهمة بالنسبة للاعبي كرة السلة على الرغم من "أن نسبة هذا النظام تصل إلى حوالي 15 % من نظم الطاقة الأخرى " (1) ، ذلك لأنه يساعد بشكل أساس في تطوير أنظمة الطاقة الأخرى وزيادة القدرة على التحمل اللاهوائي ، إذ " تؤكد كثير من الدراسات والمصادر الحديثة أهمية تطوير قدرة الخلايا العضلية على العمل الهوائي إلى جانب انه من الصعب جدا القدرة على الفصل بين أنظمة الطاقة الثلاثة عند العمل البدني" (2) ، إذ أن هذه الأنظمة تتداخل مع بعضها بشكل كبير جدا في معظم الفعاليات والألعاب الرياضية ولكن يبقى الحكم على نوع النظام العامل هو على أساس زمن استمرار الأداء .
وعليه فقد أصبحت زيادة تحمل اللاعب لأداء جرعات تدريبية مرتفعة الشدة في الفترات التالية خلال الموسم التدريبي يتم بوساطة تنمية القدرة الهوائية ، إذ أنها " تعد من أهم المؤشرات الوظيفية التي يمكن بواسطتها التعرف على مدى كفاءة الفرد ، إذ أن أقصى استهلاك للأوكسجين والذي يعبر بصورة واضحة الإمكانية القصوى للتنفس والدورة الدموية " (3) .
ولذا يجب أن يخصص جزء لابأ س به من زمن الوحدة التدريبية لتنمية التحمل الهوائي للاعبي كرة السلة ولاسيما في مدة الإعداد العام وذلك باستخدام طرائق التدريب ووسائله الخاصة بتنمية القدرة الهوائية مثل التدريب بالحمل المستمر وأساليبه المختلفة كجري الفارتلك والتدريب المستمر بثبات أو تغير الشدة
" فقابلية إنجاز الرياضي تعتمد بشكل كبير على قابليته القصوى في استيعاب الأوكسجين ، فكلما ازدادت كمية الأوكسجين التي يستطيع تجهيزه في وحدة زمنية ازدادت قابلية الإنجاز كلها
السبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
السبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
السبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
السبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
الجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» السوسيومترية
الخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene
» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
الثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» قناتي على اليوتيوب تابعوها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» اختبارات للقوة العضلية
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou
» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou
» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou
» مصطلحات في الاختبارات والقياس
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou
» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou
» مفهوم التقويم وأساليبه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou