مصادر التعلم
تحاول مراكز مصادر التعلم إحداث نقلة نوعية في المكتبات من كونها مستودعات للمعلومات، ومكان للعمل والنشاط والدراسة الهادفة، داخل إطار نظام شامل، متكامل يحقق الانسجام بين الأهداف التربوية، والاستراتيجيات والأساليب التدريسية، ومصادر المعلومات وأدواتها.
إن مراكز مصادر التعلم تسعى إلى توفير بيئة تعلّمية قادرة على استيعاب المستجدات التقنية، وإدماجها بما يتم داخل الغرفة الصفية، إن المركز هو المكان الذي يستطيع فيه الطالب أن يتعلم بالسرعة الخاصة به طبقا لمستوى إدراكه.
أننا نعيش الآن في عصر التكنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي والثقافي ومن الضروري جدا أن نواكب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونحاكيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا على الابتكار ، وإن أهم ما يميز هذه المرحلة عملية التفجر المعرفي وثورة الاتصالات والمعلوماتية ، وهذه سمات مترابطة ومتشابكة ، فعملية التطور في إحداها يؤثر في الأخرى . ولعل من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الحاسوب لمصلحة المواد الدراسية والتدريس حيث التجديد والتغيير والخروج من الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغى غالبا على أدائنا التدريسي داخل حجرات الدراسة . ويوجد الكثير من التطبيقات للحاسوب التي تفيد في عملية التعليم والتعلم ولعل من أهمها برنامجي الإنترنت والبريد الإلكتروني . ولقد تطورت شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة بشكل مذهل وسريع جداً وأصبحت كتاباً مفتوحاً للعالم أجمع. فهي غنية بمصادر المعلومات إلى درجة الفيضان . وقد تم التطرق في هذا التقرير إلى دور شبكة الإنترنت في مراكز مصادر التعلم ، وأهم مميزاتها والمعوّقات التي تحول دون استخدام الشبكة.
نبذة تاريخية عن مراكز مصادر التعلم :
منذ أواسط الستينات وبداية السبعينات ظهرت الاتجاهات التربوية المرتبطة بتفريد التعليم بداية بالتعليم المبرمج وخطة كلير والتعلم من أجل الإتقان والتعلم بالوسائط السمعية والبدايات المبكرة لتوظيف الحاسوب في التعليم كل تلك الاتجاهات حفز للتحول من المكتبات المدرسية التقليدية إلى مركز مصادر أو وسائل تقدم خدمات للطالب والمعلم غير مقصورة على المواد المطبوعة ولكن بجميع أشكال الاتصال الأخرى ، وتطلب هذا التحول إلى البحث عن مصطلح جديد يعبر عن ذلك المكان بدلاً من المكتبات المدرسية ؛.وعلى الرغم من الدور المهم الذي أدته المكتبات المدرسية بأنواعها المختلفة وعبر تاريخها الطويل في دعم العملية التربوية بشكل عام والمناهج المدرسية بشكل خاص إلا أنها اعتمدت ولفترة طويلة جدا على الأوعية التقليدية للتعلم والمعلومات وبخاصة الكتب وغيرها من المطبوعات . وكانت محاولات تطويرها وإخراجها من هذا الإطار تواجه بكثير من الصعوبات الإدارية والمالية التي تواجه المؤسسة التربوية. وحتى عندما نمت المكتبة المدرسية فإن نموها كان تراكمياً وليس تكاملياً ولم تؤدِ دوراً ايجابيا في إدخال المصادر والنظم والتكنولوجيا التربوية الحديثة مما حال دون استخدامها من قبل الطلبة والمعلمين .
كذلك فقد أغفلت المكتبة في صورتها التقليدية أهم عنصر في العملية التعليمية وهو المتعلم . وقد تطورت العملية التربوية في الفترة الأخيرة وظهرت أفكار ونظريات وأساليب حديثة في مجال التعليم والتعلم ، تؤكد أن أفضل أنواع التعليم هو الذي يتم عن طريق الخبرة وخلق الرغبة والدافعية لدى المتعلم في البحث عن المعلومات بنفسه ومن مصادرها المتعددة . وكان على المكتبة المدرسية أن تتطور لتواكب هذه التغيرات في النظريات التربوية الحديثة ، ولتواكب هذه التكنولوجيا التي دخلت المؤسسة التربوية بسرعة وقوة ، فظهرت فكرة تطوير المكتبات إلى مراكز مصادر التعلم . فبدأ ظهور مصطلحات كثيرة منها مركز المواد التعليمية ، مركز الوسائل التعليمية ، مختبر مصادر التعلم ، مركز مصادر التقنيات التعليمية وغيرها من المصطلحات ، حيث استخدمت جميعها للإشارة لمفهوم مركز مصادر التعلم ، الذي ظل أخيراً المفهوم السائد استخداماً في الأدب المنشور ، وقد أضافت تقنية المعلومات ونظريات التعلم والتعليم الحديثة أبعاداً جديدة لمفهوم مركز مصادر التعلم . وهذه المراكز على الرغم من حداثتها فهي وليدة القرن العشرين ، إلا إن جذورها أقدم من ذلك بكثير..
إن التطورات التربوية والتكنولوجية المتلاحقة والمتسارعة ، والمشكلات الكثيرة التي بدأت تواجه العملية التعليمية التعلمية أدت إلى ظهور أطراف عدة تنادي بضرورة إنشاء مراكز مصادر التعلم لتواكب هذه التطورات والارتقاء بعملية التعليم وتحسينها من أجل خلق متعلم قادر على مواجهة المواقف والمشكلات المختلفة وإيجاد الحلول المناسبة لها بطرق علمية صحيحة تعتمد على مصادر جديدة ومتعددة للمعلومات .
بمعنى آخر ؛ قد نحتاج إلى تفسير واضح لماهية مركز مصادر التعلم ، ولتحقيق ذلك فإننا جميعاً يعلم أن المدرسة تشتمل على مجموعة من أجهزة تقنيات التعليم والوسائل التعليمية تم جمعها في مكان ما داخل المدرسة غير مكان المكتبة المدرسية التي تحتوي على مجموعة من المواد المطبوعة ( كتب / قصص / دوريات ) ، فجمعت المواد المطبوعة مع المواد السمعية والبصرية وما تتطلبه من أجهزة تقنية في تشغيلها في مكان واحد وأطلق على هذا المكان مركز مصادر التعلم وأدى ذلك التحول إلى تغير في المفهوم والأهمية والأهداف والوظائف والتي نستعرض كل منها على حدة .
مفهوم مركز مصادر التعلم :
بيئة تعليمية تحوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات يتعامل معها المتعلم وتتيح له فرص اكتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي .
عناصر ومضامين مفهوم مركز مصادر التعلم :
• التنوع في المواد والمصادر التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة .
• التنظيم والترتيب .
• يشرف على المركز موظفين مؤهلين ومتخصصين .
• خدمة الطلاب والمعلمين .
• ملاءمته أساليب التعلم المختلفة .
• يشتمل على أنواع مختلفة من الأجهزة التعليمية .
أهمية مراكز مصادر التعلم :
• توفر البيئة المناسبة التي تمكن الطالب من استخدام مصادر متنوعة .
• تقدم أنموذجاً مختلفاً عن الدرس التقليدي في جذب الطلاب وإثارة اهتمامهم .
• تساعد في تنظيم المصادر التعليمية وتصنيفها بما يسهل الوصول إليها .
• تساعد المعلم من خلال أمين المركز في عمليات التحضير للحصة وتنفيذها وإعادة تنظيم مواد المصادر التعليمية المستخدمة وترتيبها وضمان جاهزيتها للمرات القادمة .
تتيح للمتعلم فرص التعلم في الأوقات التي يختارها وللموضوعات التي يفضلها أو يرغب في الاستزادة فيها دون التقيد بالحصة الصفية وما يقدم فيها .
• كسر الجمود في الجدول المدرسي التقليدي وذلك بتغيير مكان التعلم وأساليب التعليم ووسائله.
الهدف العام من تأسيس مراكز مصادر التعلم :
توفير بيئة تعليمية تعلميه مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيئ له فرص التعلم الذاتي ، وتعزز لديه مهارات البحث والاكتشاف ، وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس ، وتنفيذها وتقويمها
أهداف مراكز مصادر التعلم :
• دعم المنهج الدراسي عن طريق توفير مصادر للتعلم ذات الارتباط بالمنهج ، وذلك لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه.
• تنمية مهارات البحث والاستكشاف والتفكير وحل المشكلات لدى المتعلم .
• تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات .
• مساعدة المعلم في تنويع أساليب تدريسه .
• مساعدة المعلمين في تبادل الخبرات والتعاون في تطوير المواد التعليمية .
• تقديم اختيارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية .
• إتاحة الفرصة للتعلم الذاتي .
• تلبية احتياجات الفروق الفردية .
• إكساب الطلاب اهتمامات جدية،والكشف عن الميول الحقيقة والاستعدادات الكامنة،والقدرات الفعالة لدى الطلاب .
• تنمية قدرات الطلاب في الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة .
وظائف مركز مصادر التعلم
توفير مصادر معلومات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية .
• مساعدة الطلاب والمعلمين في الوصول لمصادر المعلومات المتاحة داخل المدرسة أو خارجها.
• مساعدة الطلاب والمعلمين وتدريبهم على استخدام مصادر المعلومات .
• تقديم النصح والمشورة لأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة حول اختيار واستخدام الوسيلة التعليمية المناسبة .
• توفير التسهيلات التي تساعد المعلم على إنتاج وسائل تعليمية بسيطة .
أجهزة ومعدات مراكز مصادر التعلم :
يختلف عدد الأجهزة وتوفرها في مراكز مصادر التعلم وفقاً لفئة المركز ، حيث يشتمل كل مركز على مجموعة من الأجهزة التعليمية للاستخدام الفردي وأخرى للاستخدام الجماعي ، وأجهزة للإنتاج، وأجهزة للأعمال الإدارية ، وتتمثل تلك الأجهزة في :
( حاسبات آلية – طابعة – أجهزة عرض– مسجل صوتي – سماعات إذن - تلفزيون – فيديو – كاميرا فيديو – عارض فوق الرأس – جهاز عرض شرائح وأفلام ثابتة – جهاز عرض شرائح 35 مم متزامن مع الصوت - كاميرا فوتوغرافية – آلة تصوير وثائق – مقص كرتون ) ولجميع هذه الأجهزة مواصفات مقننة حيث يمكن الاستفادة من خبرات المشرف على المشروع في ذلك .
الـمواد التعليمية الـمستخدمة في مراكز مصادر التعلم :
تختلف الأجهزة وعددها في مراكز مصادر التعلم وفقاً لفئة المركز ،. والمواد التعليمية أهم عناصر المركز حيث بدونها لا يمكن للمركز أن يقوم بدوره الأساسي ، ويتم توفيرها في جميع مراكز مصادر التعلم بكل فئاتها حيث يتم جمع المواد المطبوعة والمواد غير المطبوعة في قاعة التعلم الذاتي (المكتبة سابقاً ) ، ويتم تصنيفها وفهرستها وفقاً للنظم والقواعد الخاصة بذلك والمعمول بها في المكتبات وتصنف إلى المواد التالية :
• المواد المطبوعة : كتب (مراجع / مصادر ) ، دوريات ( جرائد / مجلات ) ، أبحاث ، نشرات.
• المواد غير المطبوعة : برامج حاسوبية ، حقائب ورزم تعليمية ، برامج فيديو ، برامج إذاعية ، شفافيات ، شرائح وأفلام ثابتة ، لوحات ، خرائط ، صور ، مجسمات .
ويتم تحديد العلاقات بين المواد التعليمية والمنهاج عن طريق إعداد دليل يصنف المواد حسب المواضيع ( للمنهج / المواد التعليمية ) .
الأنشطة التي تقام بمركز مصادر التعلم :
• تكوين جماعة المكتبة من الطلاب على أساس اهتمامه بالقراءة – وميوله للعمل التطوعي والجماعي والرغبة بخدمة الأخرى .
• الإعارة الخارجية للكتب .
• الإعلان والدعاية عن الكتاب والمكتبة( إذاعة،صحف حائطية،لوحة إعلانات) .
• مسابقات ثقافية للتشجيع على القراءة .
• أسبوع للكتاب ويحتوى على عدة فعاليات و أنشطة منها ( معرض لبيع كتب الأطفال ـ مسابقة أسئلة في الإذاعة ـ زيارة الصفوف للمكتبة وتعريفهم بالمكتبة ـ تخصيص الخمس دقائق الأولى من الحصة في أول أيام الأسبوع لتحدث عن أهمية الكتاب، مسابقة مكتبات الفصول ) .
• مسابقات بحوث وتلخيص .
• زيارات الفصول للمكتبة في حصة القراءة أو التعبير أو حصص النشاط .
• التعاون مع الجماعات في المدرسة .
الفصل الثاني : الشبكة العالمية " الإنترنت "
** لمحة تاريخية :
إن بدايات شبكة الانترنت تعود إلى أواخر الستينات والحديث يدور عنها في السنوات الأخيرة وكأنها ظاهرة جديدة . ونجد اسم انترنت يتردد على لسان المشتغلين في قطاعات شتى بدءا من قطاع تكنولوجيا المعلومات والتربية ومرورا بالتجارة والأعمال وحتى عالم السياسة .
ويمثل جديد الانترنت في نمو غير عادي الذي شهدته خلال التسعينات حيث تشير الإحصائيات المتوافرة إلى تضاعف عدد عقد الشبكة أكثر من أربع مرات ما بين سنتي 1993 و 1996 . وازدادت أعداد مستخدمي الشبكة حول العالم لتصل إلى العشرات ، وحسب أخر الإحصائيات فان انترنت تقوم بوصل ما يقارب العشرة ملايين حاسوب في أكثر من مئة دوله حول العالم .
• بدأت الانترنت عام 1969 تحث اسم أربانت في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت الشبكة تابعة لوزارة الدفاع هناك وقد صممت لدعم الأبحاث العسكرية قي تلك الوزارة انقسمت هذه الشبكة إلى قسمين الأول منها خصص للمراكز العسكرية وسميت Milnet Arpanet والثاني احتفظ باسم Military Network وخصص للجامعات ومراكز البحث غير العسكرية ، وتطورت الشبكة الثانية بحكم جهود المؤسسة الوطنية للعلوم NSF إلى أن أصبحت سنه 1986 Nsfnet وعرفت بما يسمى اليوم بالانترنت .
• ساهم تطبيق الروابط النصية المتشعبة على صفحات الانترنت في سهولة وديمقراطية وذلك باعتماد نظام تطبيقي يدعى Word Wide Wed أي الشبكة العالمية العنكبوتية
العنكبوتية .
• بدأت شركة Apple في استعمال الروابط النصية المتشعبة سنة 1987
• طور باحثو المركز الأوربي للبحوث النووية CERN ذلك الاستعمال سنة 1989
• سنة 1991 توصلوا إلى صياغة أول موقع Web
• بدأت شبكة الانترنت في الولايات المتحدة الأمريكية كشبكة عسكرية
• انضمت فيما بعد الجامعات الأمريكية ثم المؤسسات الأصلية والتجارية في أمريكا وخارجها
• أصبحت الانترنت شبكة عالمية تستخدم في شتى مجالات الحياة
• هناك عدد من المميزات للشبكة هي التي أعزت الكثيرين بالاستفادة منها كل في مجاله من جملتهم التربويون في مجال التعليم .
** مفهوم الانترنت :
(Internet) بالإنكليزية عبارة مشتقة من كلمة International Network) الشبكة العالمية ، وتعني لغوياً (ترابط بين الشبكات) . وشبكة الانترنت هي شبكة واسعة تصل الملايين من أجهزة الحاسوب المنتشرة بين دول العالم، لتبادل المعلومات فيما بينها، و تحتوي كما هائلاً من المعلومات تشمل جميع نواحي المعرفة، متوفرة على شكل نصوص و صور و رسومات و أصوات و غيرها .
** فوائد الإنترنت :
إن الانترنت هي قفزة هائلة توازي في أهميتها اختراع الطباعة او الهاتف في قدرتها على وصل الافراد والمجموعات ببعضهم البعض على مستوى العالم أجمع وبحق فإن العالم أصبح قرية صغيرة .
• استخدام البريد الالكتروني لإرسال رسائل وملفات لشخص أو لعدة أشخاص خلال ثواني حول العالم والرد خلال ثواني.
• عرض معلومات عن الأشخاص أو المؤسسات من أجل أهداف تجارية أو أهداف أخرى بحيث يمكن مشاهدتها حول العالم (وهذا ما يسمى بإنشاء صفحات الويب على موقع خاص أو عام) والاتصال مع القائمين والتواصل معهم.
• تكوين موقع مثل (لوحة إعلامية) Bulletin Board بحيث يحتوي على مواضيع للنقاس ويستطيع أي شخص وضع رده الخاص على أي موضوع من المواضيع المطروحة أو وضع موضوع جديد لمناقشته.
• تكوين موقع للمحادثة الآنية Chat بحيث يتناقش عدة أفراد حول العالم آنيا.
• ألحصول على معلومات مطلوبة للأبحاث فمثلا مجلة بايت للحاسوب واسعة الانتشار في العالم تتيح لك فرصة الوصول مجانا إلى جميع المقالات التي كتبت من عام 1993 وحتى هذه اللحظة
• إمكانية البحث عبر الانترنت عن بضائع معينة فمثلا يمكنك مجانا من تنزيل download كاتالوج كامل مكون من 60 صفحة عن أجهزة حاسوب
• ألحصول على شهادة دراسية عالية مثل البكالوريوس أو الماجستير عبر الانترنت
• تسهيل الحصول على معلومات عن شركات أو أفراد
• تحديث وعي الطالب الجامعي خاصة والمواطن عامة كل في مجاله عن اتجاهات السوق العالمي الآنية مثل معرفة البضائع الحالية التي أثبتت جودتها في السوق العالمي وأسعارها الحالية وعلى سبيل المثال قطع الحاسوب يمكن الدخول عبر الانترنت إلى مواقع شركات مختلفة Computer Zone ومشاهدة مواصفات دقيقة لجمبع البضائع مع أسعار بل ويمكن طلبها فورا.
• الاشتراك مجانا بمجلات الكترونية عبر البريد الالكنروني Mailing list لكافة مجالات الحياة الأكاديمية والغير أكاديمية وفي الجانب الآخر سهولة إيصال معلومات معينة إلى عدد من المشتركين.
• توسيع أفق الطالب والتلميذ وتكوين الروح العالمية عنده عن طريق تشجيعه للدخول في منافسات أكاديمية وذهنية مع طلاب من دول أخرى مثل المسابقة بين الطلاب في العالم
• تسهيل امكانيات التعاون بين الافراد والمؤسسات في الوطن الواحد وفي العالم أجمع.
• الاتصال من خلال الانترنت على تلفون في أمريكا مثلا وتوفير أجرة الاتصال حيث تكون الكلفة هي اجرة مكالمة محلية على الأكثر كما يمكن استخدام الانترنت لارسال رسائل نص على اي تلفون متنقل في العالم أجمع .
** مضار الإنترنت :
علي الرغم من المزايا الكثيرة والخدمات العديدة التي توفرها شبكة الإنترنت إلا أن للشبكة مع ذلك مساوئ عديدة لذا سارع كثير من المهتمين بالإنترنت للتحذير والوقاية منها ، ولعل من أبرز مساوئ هذه الشبكة ما يلي :
• المواقع السيئة في الشبكة العنكبوتية . ( هي مواقع سيئة مخلة بالآداب والأخلاق الفاضلة أو تخالف عقيدة المسلم وآداب الإسلام (
• فيروسات الحاسب .( هي برامج خاصة تأتى مع استقبال برامج متاحة علي الشبكة وكذلك مع البيانات المرسلة بالبريد الإلكتروني (
• سرية أمن المعلومات . (هو مطلب ضروري لحماية الأجهزة والمعلومات من عبث البعض لذلك للمحافظة علي سرية المعلومات توجد برامج خاصة لمنع الغرباء من الوصول إلى الأجزاء الخاصة بشبكة المستخدم وأجهزته أو الإطلاع علي محتوي المعلومات من رسائل أو أرقام حسابات وتقوم هذه البرامج بتشفير البيانات والملفات لمنع معرفة محتواها
• الإدمان علي شبكة الإنترنت .( هو استخدام شبكة الإنترنت لفترات طويلة بدون هدف يذكر) .
الفصل الثالث : دور شبكة الإنترنت في مراكز مصادر التعلم
** مجالات الاستفادة من الإنترنت في التعليم :
مجالات الاستفادة من الانترنت عديدة ولا يمكن إيجازها في هذه السطور ، ولكن الاستفادة الحقيقة تتم بعد توفر المحتوى التعليمي الملائم على الشبكة ، ويصاحب ذلك تطوير أساليب التعليم والتعلم لتحقيق التوظيف الأمثل للانترنت في العملية التعليمية .
ففي جانب المعلم يمكن أن تكون الانترنت مصدراً إثرائياً للمعلم في مادته ، كما يمكن أن توفر بيئة للتواصل متعددة الطبقات ( مع المعلمين ، والطلاب ، والمختصين ، والمجتمع ) ، وكذلك الاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج والاطلاع على آخر الأبحاث العلمية والتربوية وعلى آخر الإصدارات من المجلات والنشرات التربوية ، أما بالنسبة للطالب فالمجال بالنسبة له أرحب ، حيث بالإمكان أن تتحول الانترنت إلى أداة للبحث والتحليل والاستكشاف والتواصل ، وهذان الأمران يلقيان على عاتق المؤسسات التعليمية مهمة كبيرة ، تتمثل بتسهيل الوصول إلى المحتويات التعليمية المفيدة ضمن بيئة آمنة ، كما يتوجب عليها تطوير أدلة تعليمية للمعلمين لمساندتهم في توظيف الانترنت في العملية التعليمية .
ولكن في المقابل لكل إيجابيات سلبيات ومخاطر أهم هذه المخاطر وحصرها في عدم وجود ضوابط لاستخدام الإنترنت ؛ لأن هناك مواقع تبث أفكار تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف ومواقع توضع فيها ملفات يعرض فيها مواد مخلة بالمبادئ والأخلاق ، لذا يجب تحديد نوعية استخدام الإنترنت في المدارس بحيث تحقق الهدف الذي وضعت له ، وعن المواقع التعليمية العربية على شبكة الإنترنت وما إذا كانت كافية لتحقيق الأهداف المرجوّة منها أنها كافية بالفعل ولكن الأهم من ذلك هو مدى مناسبتها ودعمها لعمليات التعلم والتدريب .
** استخدامات البريد الإلكتروني (Electronic Mail) في التعليم
البريد الإلكتروني هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب ويعتقد كثير من الباحثين أن البريد الإلكتروني من أكثر خدمات الإنترنت استخداما
وذلك راجع إلى سهولة استخدامه . ويعزى نمو الإنترنت بهذه السرعة إلى البريد الإلكتروني حيث يقال لو لم يوجد البريد الإلكتروني لما وجدت الإنترنت .
بل ويذهب البعض أبعد من ذلك ويقول أن البريد الإلكتروني ، يعد السبب الأول لاشتراك كثير من الناس في الإنترنت . ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس . ولإرسال البريد الإلكتروني يجب أن تعرف عنوان المرسل إلية ، وهذا العنوان يتركب من هوية المستخدم الذاتية ، متبوعة بإشارة @ متبوعة بموقع حاسوب المرسل إلية .
ويعتبر تعليم الطلاب على استخدام البريد الإلكتروني الخطوة الأولى في استخدام الإنترنت في التعليم وقد ذكر بعض الباحثين أن استخدام الإنترنت تساعد الأستاذ في التعليم على استخدام ما يسمى بالقوائم البريدية للفصل الدراسي الواحد حيث يتيح للطلبة الحوار وتبادل الرسائل والمعلومات فيما بينهم .
وقد تساءل العديد من الباحثين حول الوقت الذي يحتاجه الشخص لتعلم البريد الإلكتروني وعن علاقة الوقت الذي أمضاه المتعلم بالفوائد التي سوف يجنيها فاستنتجوا أن كثيرا من الناس يستكثرون الوقت الذي يمضونه في تعلم البريد الإلكتروني لكنه استثمار حقيقي في الوقت والجهد والمال .
** كيفية توظيف الإنترنت في مراكز مصادر التعلم :
يمكن توظيف الإنترنت في مراكز مصادر التعلم للرفع من العملية التعليمية والتربوية ، فاستخدامها للبحث عن المعلومات أصبح ضمن أهداف المعلم ( في مركز مصادر التعلم ) عند إعداده للدرس، وتطبيق هذا الهدف يكون بإتاحة الفرصة أمام الطالب لتصفح الإنترنت وفق معايير وضوابط محددة . والأسبابٍ الرئيسة التي تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم فيما يلي :
• الاستفادة من الكم المعلوماتي الهائل الموجودة في شبكة الإنترنت لدعم المقررات الدراسية .
• الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم .
• تُساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي ؛ نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم ؛ لذا يكون استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب أجدى ، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
• تصفح مواقع الإنترنت من أساليب التعلم الذاتي المستخدمة عالميا .
• تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ؛ ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة . كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات .
** العوائق التي تقف أمام استخدام الانترنت في مراكز مصادر التعلم :
** تعليمية وبشرية وتتمثل في :
• ضعف الدعم التعليمي من قبل إدارات مراكز مصادر التعلم .
• عدم توفر الأدلة التعليمية المساندة .
• قلة المواقع التعليمة الموجهة .
• ضعف إمكانات بعض أمناء مصادر التعلم التقنية ، وكذلك قصور بعضهم عن مهمة تدريب المعلمين.
** فنية ومالية وتتمثل في :
• عدم توفر الاتصالات الملائمة، حيث تستخدم أغلب مراكز مصادر التعلم الاتصال العادي والحاجة التعليمية قد تفوق ذلك .
• ارتفاع أسعار الاتصال في حالة الاتصال العادي أو غيره .
• عدم توفر البرامج المناسبة لإدارة الاتصال وخدمة الانترنت، مع ارتفاع أسعارها بالنسبة لغيرها من برامج الحاسب المكتبية .
• ضعف تأهيل المعلمين لاستخدام الحاسب الآلي بشكل عام .
• عدم وجود آلية محددة لتوظيف الإنترنت في العملية التعليمية .
• رفض بعض مدراء المدارس تشغيل الإنترنت في المركز لاعتقادهم أنه غير مجدي في العملية التعليمية .
• عدم توفر خط هاتف مخصص لمركز مصادر التعلم أو استغلال خط الهاتف المخصص للمركز لأقسام أخرى من قبل إدارة المدرسة
** كيفية معالجة الـمشكلات التقنية التي تحدث عند استخدام الإنترنت :
• منع استخدام البرامج المشبوهة أو التي عن طريقها يمكن اختراق الأجهزة كبرامج المحادثات .
• تركيب برامج الحماية من الفيروسات وتحديثها .
• استخدام برامج لصد هجمات الهاكرز ( الجدار الناري Firewall) .
• الصيانة الدورية للأجهزة .
الخاتــــــمـة :
إن توفير بيئة تعليمية معرفية ذات مصادر متعددة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيئ له فرص التعليم الذاتي وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة لتصميم مادة الدرس وتطويرها وتنفيذها وتقويمها.
ونجاح الحاسوب في العملية التعليمية يعتمد على عدة عوامل مثل توفر الأجهزة والبرامج اللازمة وكفاءة المعلمين والمرونة في التعامل لتفعيل فكرة الحاسوب في الإنترنت وتفعيل دور مراكز التعلم المنتشرة في المدارس في البحث عن المعلومة سواء كان هذا البحث في النشاطات المنهجية أو اللامنهجية وعدم اقتصارها على تدريس الحاسوب فقط ، وكذلك تفعيل دور مراكز مصادر التعلم في المدارس من أعضاء الهيئة التدريسية واستخدامها للاطلاع على ما يدور في العالم من ثورة تكنولوجية واستخدام الانترنت ، في تحليل الواقع الحالي لاستخدام الإنترنت في مراكز مصادر التعلم حيث تبيّن أن استخدام هذه التقنية بالنسبة للعملية التعليمية ضعيف جدا ومن النادر استخدام الإنترنت لتحقيق هدف تعليمي ، ويقتصر استخدمها لتصفح المواقع بدون هدف تعليمي أو تربوي أو تصفح مواقع غير تعليمية.
الـمــراجـع
1. الفـنـيش ، أحمد علي ، استراتيجيات التدريس . طرابلس ، تونس: الدار العربية للكتاب ، 1991.
2. عبد الشافي ، حسن محمد ، مجموعات المواد المكتبية بالمكتبات المدرسية ( بناؤها وتنميتها وتقييمها) . الرياض : دار المريخ ، 1986.
3. استيته ، دلال محلس ، الدبس ، محمد ، الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم ( تصنيفاتها و إنتاجها واتجاهاتها التعليمية المعاصرة ) . عرض ثائر العجلوني. رسالة المكتبة ، مج23، ع3، 1988 .
4. العلي ، أحمد عبد الله ، المكتبات المدرسية والعامة ( الأسس والخدمات والأنشطة ) . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1993.
5. الهجرسي ، سعد محمد ، المكتبات وبنوك المعلومات في مجمع الخالدين وحديث السهرة . القاهرة : البيت العربي للمعلومات ، 1985.
6. مكاوي ، حسن عماد ، تكنولوجيا الاتصال الحديثة في عصر المعلومات . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1997.
7. عبد الهادي ، زين الدين محمد ، الحاسوب في المكتبات ( دراسة عن إدخال الحاسوب في المكتبة المدرسية ) . الكويت : 1993 .
8. سعيد ، زاهر محمد ، الانترنت والتعليم : مشروع الانترنت في التعليم . مجلة المعلومات التربوية، س3، ع11، البحرين : 1998
شاشة عرض ثابتة
طابعة ليزر تعمل على الشبكة
طابعة ملونة نافثة
ماسح ضوئي
جهاز كاميرا وثائقية
كاميرا رقمية (متحرك وثابت)
ذاكرة خارجية
مشغل فيديو يدعم كل الصيغ المتوفرة في السوق.
مسجل تعليمي
سبورة ذكية
خط هاتف مزود باشتراك انترنت
آلة تصوير وثائق
تليفزيون
يرى الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات (IFLA)
الفلسفة
تحاول مراكز مصادر التعلم إحداث نقلة نوعية في المكتبات المدرسية من كونها مستودعات للمعلومات، إلى مكان للعمل والنشاط والدراسة الهادفة، داخل إطار نظام شامل، متكامل يحقق الانسجام بين الأهداف التربوية، والاستراتيجيات والأساليب التدريسية، ومصادر المعلومات وأدواتها.
إن مراكز مصادر التعلم تسعى إلى توفير بيئة تعلّمية قادرة على استيعاب المستجدات التقنية، وإدماجها بما يتم داخل الغرفة الصفية، إن المركز هو المكان الذي يستطيع فيه الطالب أن يتعلم بالسرعة الخاصة به طبقا لمستوى إدراكه.
تطور المكتبات المدرسية لتصبح مراكزاً لمصادر التعلم
إحدى المكتبات، ألمانيا
مرت مراكز مصادر التعلم عالمياً بعدة مراحل، اختلف فيها المفهوم والأهداف تبعاً لتطور أساليب وطرق التعليم، إلى أن وصلت إلى المفهوم الحديث لها، والذي تمثل في مركز مصادر التعلم. ويمكن تقسيم مراحل ظهور تلك المراكز إلى الآتي:
المرحلة الأولى (فترة الستينيات الميلادية): كان المفهوم يركز على الدور التقليدي للمكتبة المدرسية، والذي يتمثل في جمع، وحفظ، وتنظيم الكتب المدرسية لخدمة المجتمع المدرسي.
المرحلة الثانية (فترة السبعينيات الميلادية): بدأ ظهور التوجه نحو دخول الوسائل والتقنيات التعليمية ضمن مجموعات المكتبة المدرسية، وبدأ في هذه المرحلة استخدام مصطلح مراكز مصادر التعلم.
المرحلة الثالثة (فترة الثمانينيات الميلادية): تطور المفهوم ليشمل دمج التقنيات في التعليم، وانتشر استخدام وسائل وتقنيات التعليم في المكتبات المدرسية، فتحولت بذلك المكتبات المدرسية تدريجياً نحو المفهوم العام لمراكز مصادر التعلم.
المرحلة الرابعة (فترة التسعينيات الميلادية): استمر تطوير المكتبات المدرسية وتكاملها مع طرق ووسائل التعليم، بل وأصبح استخدامها كوسيلة تعليمية هو وظيفتها الأساسية، وبهذا تبلورت مهمة اختصاصي مركز مصادر التعلم الحديثة الذي هو شريك للمعلم في العملية التعليمية، وفي نهاية التسعينات تقريباً تحول المفهوم والتطبيق بشكل واضح تماماً.
المرحلة الحديثة (الفترة الحالية): يمكن القول إن مراكز مصادر التعلم في هذا العقد وصلت إلى مرحلة تكامل المفهوم والتطبيق معاً، حيث أصدرت الجمعيات المهنية المتخصصة المعايير والسياسات التي تنظم أهداف، ومهام، وأنشطة، وخدمات تلك المراكز. والتوجه السائد حالياً في كثير من دول العالم يتجه نحو التحول الكامل إلى مراكز مصادر التعلم.
ثالثاً: مفهوم مركز مصادر التعلم
هو: مرفق مدرسي، يديره اختصاصي مؤهل، يحتوي أنواعاً وأشكالاً متعددة من المصادر التعليمية والتعلُّمّية، والتقنيات المعلوماتية والتعليمية، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لاكتساب مهارات البحث عن المعلومات وتحليلها وتقويمها، بغرض بناء معارفه وخبراته وتنميتها، باستخدام نشاطات قائمة على أساليب التعلم المختلفة، ويقدم خدمات تسهل على المتعلم والمعلم الاستفادة من إمكاناته.
رابعاً: أهمية مركز مصادر التعلم
لا يمكن أن نُعد الطالب القادر على اكتساب المعرفة التي يحتاجها بنفسه ما لم نزوده بالمهارات المعلوماتية التي تمكّنه من التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، ولكي نستطيع تزويده بهذه المهارات فلا بد من إتاحة المجال أمامه للتعرف على المصادر المختلفة للمعلومات ـ غير المقررات الدراسية ـ وتوظيفها في تعلُّمّه، وتعد مراكز مصادر التعلم من أنسب الصيغ تمثيلاً لهذا الفهم، وقدرة على تحقيق هذا الهدف.
ولهذا يتفق معظم العاملين في المجال التربوي، وكذلك الباحثين الذين تناولوا عملية تطوير التعليم وإصلاحه، على ضرورة دعم المناهج الدراسية بمصادر إثرائية مساعدة، وتوفير بيئة تعليمية تعلُّمّية تساعد المتعلم على بناء شخصيته العلمية والثقافية، كما يرى البعض منهم أن العيش في الألفيــة الثالثة يحتاج إلى مهــارات جديدة هي: التفكير والعمل الناقدين، الابتكارية، التعاون، فهم الثقافات الأخرى، والاتصال والحوسبة، والاعتماد على النفس.
وفي هذا تأكيد على الدور الفاعل لمركز مصادر التعلم في العملية التعليمية والتعلُّمّية، إذ يصعب تحقيق أهداف أي سياسة تعليمية بدون استخدام المركز كأداة لذلك، فهو المكان الذي يمكن من خلاله بناء قدرات المتعلم التعلُمية، كما أن له أهمية بالغة في توفير متطلبات تحقيق أهداف المنهج، وتنفيذ الأساليب والاستراتيجيات التعليمية الفعّآلة، وهو يُعد تطويراً نوعياً للمكتبات المدرسية التي قلصت دورها الممارسات الخاطئة، وحصرته بالنشاطات الثقافية الإثرائية اللامنهجية.
خامساً: أهداف مركز مصادر التعلم
الهدف العام من إنشاء مركز مصادر التعلم هو تعزيز عمليتي التعليم والتعلُّم، وللمركز أهداف تفصيلية أخرى، هي:
توفير بيئة تعليمية تعلُمية مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم، وتهيئ له فرص التعلم الذاتي، وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف، وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس، وتطويرها، وتنفيذها وتقويمها.
دعم المنهج الدراسي عن طريق توفير مصادر معلومات ذات ارتباط بالمنهج، وذلك لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه.
تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات.
مساعدة المعلمين في تنويع أساليب تدريسهم، وتبادل الخبرات والتعاون في تطوير المواد التعليمية.
تقديم اختيارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية.
تلبية احتياجات الفروق الفردية.
إتاحة الوصول للمعلومات من خلال أنشطة التعلم المدمجة في المنهج والتي تساعد جميع الطلاب على اكتساب الوعي المعلوماتي، وتطوير استراتيجيات معرفية فعالة لاختيار واسترجاع وتحليل وتقويم وتكوين وابتكار وتوصيل المعلومات بجميع أشكالها ولجميع محتويات المنهج.
توفير خبرات تعليمية تشجع المتعلمين وغيرهم على أن يصبحوا مستخدمين ومبدعين مهرة للمعلومات، وذلك من خلال تحقيق تعليم يرتبط بمدى واسع من تقنيات الاتصال والإعلام.
سادساً: مسوغات إنشاء مراكز مصادر التعلم
أبرز المسوغات التي تحتم علينا التحول من الصيغة التقليدية للمكتبة المدرسية إلى الصيغة الحديثة التي تتماشى مع التحولات والتطورات التي فرضها العصر الحالي، والتي اتفق على أن تكون مركزاً لمصادر التعلم، هي:
التطور الذي حصل في وسائط الاتصال ونقل المعلومات، بحيث لم تعد المواد المطبوعة المصدر الوحيد للمعلومات، إذ ظهرت مصادر أخرى بدءاً بالخرائط والمجسمات والصور، مرورا بالوسائل السمعية والبصرية التي اشتهرت في بدايات القرن العشرين، وانتهاء بتقنية الحاسبات، والاتصالات والمعلومات، وظهور الوسائط الإلكترونية التي برزت في نهايات القرن الماضي وبدايات القرن الحالي.
التطور الكبير في النظريات التربوية، والتوجهات العالمية نحو الفردية في التعليم، ومراعاة الفروق الفردية، وجعل المتعلم محور العملية التعليمية، والتغير في دور المعلم من ملقًن إلى مرشد ومسهل لعملية التعلُّم، وظهور الأساليب الجديدة في التعلم الذاتي والتعاوني، وتعليم التفكير، والاستقصاء والبحث، وبناء الخبرات، كل ذلك وغيره أسهم كثيرا في تقديم دور جديد للمكتبة المدرسية يجعلها متطلباً للممارسات التعليمية الفعالة.
سابعاً: مهام مركز مصادر التعلم
لمركز مصادر التعلم مهام يجب أن ينفذها الاختصاصي الذي يعمل فيه، ومنها:
توفـير مصادر معلومـات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية.
مساعدة الطلاب والمعلمين وتدريبهم على استخدام مصادر المعلومات.
صور من برنامج تعليمي ؛ توفر مراكز مصادر التعلم البرامج التعليمية لطلاب المدرسة
مساعدة الطلاب والمعلمين في الوصول لمصادر المعلومات المتاحة داخـل المدرسة أو خارجها.
تقديم النصح والمشورة للمعلمين بالمدرسة حول اختيار واستخدام الوسيلة التعليمية المناسبة.
توفير التسهيلات التي تساعد المعلم على إنتاج وسائل تعليمية بسيطة.
تسجيل مصادر المعلومات المتوفرة داخل المركز.
القيام بعمليات الإعارة، ومتابعة استرجاع ما أُعير من مصادر التعلم.
التعريف بما يصل للمركز من أوعية معلومات جديدة.
إعداد التقارير الإحصائية المطلوبة.
ثامناً: المرافق والتجهيزات
إن مركز مصادر التعلم جزء هام لا يتجزأ من المدرسة، وهو يقدم تسهيلات وخدمات للمستفيدين من أجل تحسين البيئة التعليمية، ويلعب تصميم المركز دوراً رئيسياً في كفاءتها.
أ- الموقع:
ينبغي أن يكون المركز في الطابق الأرضي وبالقرب من المخارج، وأن يكون في موقع مناسب ومتوسط في المدرسة، حتى يستطيع أن يصل إليه المعلمون والمتعلمون بكل سهولة ويسر، كما ينبغي أن يكون في موقع يسهل الوصول إليه من خارج المدرسة حتى يمكن استخدامه خارج أوقات الدوام الرسمية للمدرسة.
ب- التصميم:
تتفاوت المدارس في مساحاتها، وتصاميمها، وقدراتها الاستيعابية، وبذلك تتفاوت نماذج مراكز مصادر التعلم مساحةً وتصميماً، إلا أن هناك متطلبات أساسية يجب مراعاتها عند تصميم مركز مصادر التعلم، وهي:
الفردية والخصوصية للمتعلم.
إتاحة الفرصة للعمل في مجموعات.
الملاءمة لتبني التقنية الحديثة.
فرش الأرضية وعزل السقف لتوفير الهدوء.
توفير الراحة لمستخدمي المركز.
ج- المساحة:
ليس هناك اتفاق واضح على حجم موحد لمساحة مركز مصادر التعلم، فهي جميعها تحدد المساحة بحسب عدد الطلاب، ومساحة مباني المدرسة المخصصة للتعليم؛ إلا أنها تضع معاييرها المساحية بحيث يستطيع المركز استيعاب حد أدنى من الطلاب ومن التجهيزات. لذا يرى الباحث أن المناسب لبيئتنا المحلية أن يستوعب المركز بشكل عام طلاب فصلين (أي ما لا يقل عن ستين طالبا)، على ألاّ تقل مساحته عن مساحة ثلاثة فصول دراسية (أي 123 متر مربع تقريباً). أمر آخر مهم وهو أن تكون مساحة المركز قابلة للتوسع.
د- التجهيزات المكتبية:
أثاث مركز مصادر التعلم يجب أن يختار على أساس فائدته وملاءمته للاحتياجات التعليمية، وحجم مجموعات المركز، وأشكال مصادر المعلومات، وعمر الطلاب وعددهم، كما يجب أن بكون الأثاث في حجم وارتفاع مناسب للطلاب، وأن يكون مريحاً عند الاستخدام، وجذاباً، وأن يراعى متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن يكون ثابتاً، وسهل الصيانة، وذا جودة عالية، ويراعي الاحتياجات المستقبلية؛ بحيث يمكن إعادة ترتيبه حسب ظروف واحتياجات مستخدمي المركز. وتشمل التجهيزات المكتبية: مناضد القراءة، المقاعد، مناضد للحاسبات، كراسي، طاولة دائرية، ركن للدراسة، مقصورات، حاملات للأطالس والقواميس، وأرفف للكتب والدوريات.
هـ - التجهيزات التقنية:
التجهيزات التقنية التي يجب أن توفر في مراكز مصادر التعلم هي:
جهاز عرض البيانات من التجهيزات الأساسية لقاعة العرض بمركز مصادر التعلم
أجهزة حاسب آلي بكامل مرفقاتها.
جهاز عرض البيانات مع كافة الملحقات
توفر الحواسيب الوصول إلى المعلومات، وتعرضها بصورة مشوقة، مما يجعلها إحدى أدوات التعلم المهمة في مراكز مصادر التعلم
شاشة عرض ثابتة
طابعة ليزر تعمل على الشبكة
طابعة ملونة نافثة
ماسح ضوئي
جهاز كاميرا وثائقية
كاميرا رقمية (متحرك وثابت)
ذاكرة خارجية
مشغل فيديو يدعم كل الصيغ المتوفرة في السوق.
مسجل تعليمي
سبورة ذكية
خط هاتف مزود باشتراك انترنت
آلة تصوير وثائق
تليفزيون
تاسعاً: المصادر التعليمية
ينبغي أن تخضع علمية اختيار المصادر التعليمية التي يتم توفيرها في مراكز مصادر التعليم، لمعايير دقيقة تضمن تحقيق أهداف المراكز، وتنسجم مع حاجات المنهج، ويمكن إيجاز هذه المعايير بما يأتي:
الارتباط بالأهداف المحددة في المنهج، وأن تتصل المادة العلمية بالموضوع، وتعبر عن الرسالة المراد نقلها؛ إذ يمكن تناول المفهوم الواحد من زوايا عديدة وبمستويات متابينة، ولا بد من الاحتكام في ذلك إلى ما ورد في المنهج من أهداف عامة وخاصة، وعدم الخروج عنها.
الالتزام بالمحددات الشرعية، ومراعاة التقاليد المرعية، والذوق العام، وتجنب ما يتعارض معها من حيث المحتوى، أو الإعداد الفني.
الملاءمة للفئة المستهدفة وخصائصها، إذ يتوقف إعداد المادة العلمية على الخصائص المميزة للمتعلمين، من حيث خصائصهم الجسمية، والمعرفية، والوجدانية، وقدراتهم العقلية، وخبراتهم، واستعداداتهم، وقدراتهم على القراءة وما إلى ذلك.
صحة المعلومات التي تتضمنها المادة العلمية ودقتها، ويلزم في ذلك المراجعة المتكررة من أصحاب الاختصاص، ومراعاة التطورات العلمية، والاجتماعية، والسياسية وغيرها من العوامل التي قد تحدث تغيرا في المعلومات المتداولة.
البساطة والوضوح وعدم التعقيد، والخلو من المعلومات المشتتة، حيث يؤدي التعقيد في المادة العلمية إلى تشتيت انتباه المتعلمين عن الأهداف المقصودة، ويقلل من فاعليتها في عملية التعلم، ومراعاة ملاءمتها للمرحلة التعليمية التي يخدمها المركز.
ترابط الأفكار وتنظيمها بأسلوب منطقي مستند إلى الأسس التربوية والعلمية، يراعي التدرج من المحسوس إلى المجرد، ومن البسيط إلى المعقد، ومن المألوف إلى غير المألوف، ومن السهل إلى الصعب، وهكذا.
تنوعها واشتمالها على مجموعة متوازنة من المواد المطبوعة والسمعية والبصرية والإلكترونية.
أما بالنسبة للمعايير الكمية التي يجب أن يكون مستوى التأمين فيها، فإن معايير مجموعة مراكز مصادر التعلم تتراوح بين 10: 40 مادة لكل طالب لتكوين المجموعات، آخذين في الاعتبار التنوع الموضوعي وفق متطلبات المناهج الدراسية، والجودة لتحقيق أهداف المدارس التعليمية وغايات التعلم.
[عدل] عاشراً:اختصاصي مركز مصادر التعلم
من يطلق عليه اختصاصي مركز مصادر التعلم ليس هو من يعمل في المركز أو مكلف به فقط، وإنما هناك شروط يجب أن تتوفر فيه، ومن ذلك:
الإعداد المهني الواسع في مجال مراكز مصادر التعلم.
التأهيل التربوي، وخصوصاً في مجال تقنيات التعليم.
أما عدد العاملين في مركز مصادر التعلم فيجب أن يعمل في المكتبة المدرسية اختصاصي متفرغ، ويفضل أن يدعم المركز بمساعد فني مدرب.
ومما سبق يتضح لنا تأكيد الجمعيات المهنية والباحثين المتخصصين على أهمية أن يشرف على المركز اختصاصي متفرغ مؤهل في مجال مراكز مصادر التعلم، وهذا التأهيل يتطلب حصوله على العديد من المهارات المعلوماتية والتربوية والإدارية، وحتى نستطيع أن نعرف مدى التأهيل الذي ينبغي أن يكون عليه اختصاصي المركز فإنه من المفترض أن نتعرف على الأدوار والمسؤوليات المطلوب منه القيام بها، والتي حددتها الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبات المدرسية، وجمعية الاتصالات التربوية والتقنية الأمريكية في الآتي:
دوره معلماً: يتعاون اختصاصي مركز مصادر التعلم مع الطلاب وبقية أعضاء مجتمع التعلم في تحليل الحاجات التعلمية والمعلوماتية، من أجل تحديد واستخدام المصادر التي تقابل هذه الاحتياجات، ومن أجل فهم ونقل المعلومات التي توفرها هذه المصادر، وكمعلم كفء ينبغي أن يكون اختصاصي مركز مصادر التعلم على معرفة ودراية بالدراسات والنظريات الحديثة في مجال التعليم والتعلم، وأن تكون لديه المهارة في تطبيق معطياتها في المواقف المختلفة، وخصوصاً المواقف التي تعتمد على المتعلم في الوصول للمعلومات في مصادرها المختلفة، وتقويمها، واستخدامها، من أجل التعلم وتطبيق المعرفة الجديدة، ويتطلب دوره كمعلم أن يكون عارفاً بالمنهج من خلال العمل بشكل فعال مع المعلمين، والمديرين، وبقية الفريق من أجل زيادة فهمهم للموضوعات المعلوماتية، وتزويدهم بفرص نوعية لتطوير مهارات متقدمة في الثقافة المعلوماتية، بما في ذلك استخدامهم لتقنية المعلومات.
دوره شريكاً تعليمياً: يشارك اختصاصي مركز مصادر التعلم المعلمين وغيرهم من ذوي العلاقة في تحديد الروابط بين احتياجات المتعلمين المعلوماتية ومحتوى المنهج ومصادر المعلومات الإلكترونية، ويقوم اختصاصي مراكز مصادر التعلم من خلال عمله مع أعضاء المجتمع المدرسي جميعهم بدور قيادي في تطوير السياسات والممارسات والمناهج التي توجه الطلاب إلى تطوير مدى كامل من القدرات المعلوماتية والاتصالية، ويعمل بشكل وثيق من خلال التزامه بالعملية التعاونية مع كل فرد من المعلمين في تصميم المهام التعلُّمية وتقويمها، وفي تحقيق التكامل بين القدرات المعلوماتية والاتصالية اللازمة لمقابلة المعايير الخاصة بالمحتوى التعليمي.
دوره كاختصاصي معلومات: يقوم اختصاصي مصادر التعلم بدور الرائد والخبير في مجال الوصول إلى مصادر المعلومات بجميع أشكالها وتقويمها، وفي نشر الوعي لدى المعلمين، والمديرين، والمتعلمين، وغيرهم في الموضوعات المعلوماتية من خلال علاقته التعاونية معهم، وفي تشكيل استراتيجيات المتعلمين وغيرهم في مجال اختيار المعلومات، والوصول إليها، وتقويمها، سواء كانت داخل مركز مصادر التعلم أو خارجه، وينبغي في اختصاصي مصادر التعلم من خلال عمله في بيئة ترتبط بعمق بالتقنية أن يتمكن من التعامل مع المصادر الإلكترونية، وأن يركز على الاستخدام النوعي للمعلومات المتوفرة في هذه المصادر وغيرها من المصادر التقليدية.
دوره مديراً لبرامج مصادر التعلم: يعمل اختصاصي مصادر التعلم بشكل تعاوني مع أعضاء المجتمع التعليمي على تحديد السياسات لبرنامج مركز مصادر التعلم؛ من أجل توجيه جميع النشاطات المرتبطة به، وبسبب قناعته بأهمية الاستخدام الفعال للمعلومات وتقنية المعلومات في نجاح المتعلمين في حياتهم المستقبلية على الصعيدين الشخصي والاقتصادي؛ فإن اختصاصي المصادر يدافع عن برنامج المركز، ويقدم المعرفة والرؤية والقيادة من أجل إدارة البرنامج بشكل مبدع ونشط في مجتمع اقتصاد المعرفة الذي نعيش فيه، ومن خلال مهارته في إدارة الفريق والميزانية والمعدات والتسهيلات يخطط اختصاصي مصادر التعلم، وينفذ ويقَّوم البرنامج من أجل تحقيق معايير الجودة على المستويين العام واليومي".
[عدل] حادي عشر: خدمات مركز مصادر التعلم
يرى الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات (IFLA) أن خدمات مركز مصادر التعلم لابد أن تقدم بصورة متكافئة لكل منسوبي المدرسة، بغض النظر عن العمر، والعرق، والجنس، والدين، والجنسية، واللغة، والحالة الاجتماعية والمهني
تحاول مراكز مصادر التعلم إحداث نقلة نوعية في المكتبات من كونها مستودعات للمعلومات، ومكان للعمل والنشاط والدراسة الهادفة، داخل إطار نظام شامل، متكامل يحقق الانسجام بين الأهداف التربوية، والاستراتيجيات والأساليب التدريسية، ومصادر المعلومات وأدواتها.
إن مراكز مصادر التعلم تسعى إلى توفير بيئة تعلّمية قادرة على استيعاب المستجدات التقنية، وإدماجها بما يتم داخل الغرفة الصفية، إن المركز هو المكان الذي يستطيع فيه الطالب أن يتعلم بالسرعة الخاصة به طبقا لمستوى إدراكه.
أننا نعيش الآن في عصر التكنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي والثقافي ومن الضروري جدا أن نواكب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونحاكيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا على الابتكار ، وإن أهم ما يميز هذه المرحلة عملية التفجر المعرفي وثورة الاتصالات والمعلوماتية ، وهذه سمات مترابطة ومتشابكة ، فعملية التطور في إحداها يؤثر في الأخرى . ولعل من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الحاسوب لمصلحة المواد الدراسية والتدريس حيث التجديد والتغيير والخروج من الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغى غالبا على أدائنا التدريسي داخل حجرات الدراسة . ويوجد الكثير من التطبيقات للحاسوب التي تفيد في عملية التعليم والتعلم ولعل من أهمها برنامجي الإنترنت والبريد الإلكتروني . ولقد تطورت شبكة الإنترنت في السنوات الأخيرة بشكل مذهل وسريع جداً وأصبحت كتاباً مفتوحاً للعالم أجمع. فهي غنية بمصادر المعلومات إلى درجة الفيضان . وقد تم التطرق في هذا التقرير إلى دور شبكة الإنترنت في مراكز مصادر التعلم ، وأهم مميزاتها والمعوّقات التي تحول دون استخدام الشبكة.
نبذة تاريخية عن مراكز مصادر التعلم :
منذ أواسط الستينات وبداية السبعينات ظهرت الاتجاهات التربوية المرتبطة بتفريد التعليم بداية بالتعليم المبرمج وخطة كلير والتعلم من أجل الإتقان والتعلم بالوسائط السمعية والبدايات المبكرة لتوظيف الحاسوب في التعليم كل تلك الاتجاهات حفز للتحول من المكتبات المدرسية التقليدية إلى مركز مصادر أو وسائل تقدم خدمات للطالب والمعلم غير مقصورة على المواد المطبوعة ولكن بجميع أشكال الاتصال الأخرى ، وتطلب هذا التحول إلى البحث عن مصطلح جديد يعبر عن ذلك المكان بدلاً من المكتبات المدرسية ؛.وعلى الرغم من الدور المهم الذي أدته المكتبات المدرسية بأنواعها المختلفة وعبر تاريخها الطويل في دعم العملية التربوية بشكل عام والمناهج المدرسية بشكل خاص إلا أنها اعتمدت ولفترة طويلة جدا على الأوعية التقليدية للتعلم والمعلومات وبخاصة الكتب وغيرها من المطبوعات . وكانت محاولات تطويرها وإخراجها من هذا الإطار تواجه بكثير من الصعوبات الإدارية والمالية التي تواجه المؤسسة التربوية. وحتى عندما نمت المكتبة المدرسية فإن نموها كان تراكمياً وليس تكاملياً ولم تؤدِ دوراً ايجابيا في إدخال المصادر والنظم والتكنولوجيا التربوية الحديثة مما حال دون استخدامها من قبل الطلبة والمعلمين .
كذلك فقد أغفلت المكتبة في صورتها التقليدية أهم عنصر في العملية التعليمية وهو المتعلم . وقد تطورت العملية التربوية في الفترة الأخيرة وظهرت أفكار ونظريات وأساليب حديثة في مجال التعليم والتعلم ، تؤكد أن أفضل أنواع التعليم هو الذي يتم عن طريق الخبرة وخلق الرغبة والدافعية لدى المتعلم في البحث عن المعلومات بنفسه ومن مصادرها المتعددة . وكان على المكتبة المدرسية أن تتطور لتواكب هذه التغيرات في النظريات التربوية الحديثة ، ولتواكب هذه التكنولوجيا التي دخلت المؤسسة التربوية بسرعة وقوة ، فظهرت فكرة تطوير المكتبات إلى مراكز مصادر التعلم . فبدأ ظهور مصطلحات كثيرة منها مركز المواد التعليمية ، مركز الوسائل التعليمية ، مختبر مصادر التعلم ، مركز مصادر التقنيات التعليمية وغيرها من المصطلحات ، حيث استخدمت جميعها للإشارة لمفهوم مركز مصادر التعلم ، الذي ظل أخيراً المفهوم السائد استخداماً في الأدب المنشور ، وقد أضافت تقنية المعلومات ونظريات التعلم والتعليم الحديثة أبعاداً جديدة لمفهوم مركز مصادر التعلم . وهذه المراكز على الرغم من حداثتها فهي وليدة القرن العشرين ، إلا إن جذورها أقدم من ذلك بكثير..
إن التطورات التربوية والتكنولوجية المتلاحقة والمتسارعة ، والمشكلات الكثيرة التي بدأت تواجه العملية التعليمية التعلمية أدت إلى ظهور أطراف عدة تنادي بضرورة إنشاء مراكز مصادر التعلم لتواكب هذه التطورات والارتقاء بعملية التعليم وتحسينها من أجل خلق متعلم قادر على مواجهة المواقف والمشكلات المختلفة وإيجاد الحلول المناسبة لها بطرق علمية صحيحة تعتمد على مصادر جديدة ومتعددة للمعلومات .
بمعنى آخر ؛ قد نحتاج إلى تفسير واضح لماهية مركز مصادر التعلم ، ولتحقيق ذلك فإننا جميعاً يعلم أن المدرسة تشتمل على مجموعة من أجهزة تقنيات التعليم والوسائل التعليمية تم جمعها في مكان ما داخل المدرسة غير مكان المكتبة المدرسية التي تحتوي على مجموعة من المواد المطبوعة ( كتب / قصص / دوريات ) ، فجمعت المواد المطبوعة مع المواد السمعية والبصرية وما تتطلبه من أجهزة تقنية في تشغيلها في مكان واحد وأطلق على هذا المكان مركز مصادر التعلم وأدى ذلك التحول إلى تغير في المفهوم والأهمية والأهداف والوظائف والتي نستعرض كل منها على حدة .
مفهوم مركز مصادر التعلم :
بيئة تعليمية تحوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات يتعامل معها المتعلم وتتيح له فرص اكتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي .
عناصر ومضامين مفهوم مركز مصادر التعلم :
• التنوع في المواد والمصادر التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة .
• التنظيم والترتيب .
• يشرف على المركز موظفين مؤهلين ومتخصصين .
• خدمة الطلاب والمعلمين .
• ملاءمته أساليب التعلم المختلفة .
• يشتمل على أنواع مختلفة من الأجهزة التعليمية .
أهمية مراكز مصادر التعلم :
• توفر البيئة المناسبة التي تمكن الطالب من استخدام مصادر متنوعة .
• تقدم أنموذجاً مختلفاً عن الدرس التقليدي في جذب الطلاب وإثارة اهتمامهم .
• تساعد في تنظيم المصادر التعليمية وتصنيفها بما يسهل الوصول إليها .
• تساعد المعلم من خلال أمين المركز في عمليات التحضير للحصة وتنفيذها وإعادة تنظيم مواد المصادر التعليمية المستخدمة وترتيبها وضمان جاهزيتها للمرات القادمة .
تتيح للمتعلم فرص التعلم في الأوقات التي يختارها وللموضوعات التي يفضلها أو يرغب في الاستزادة فيها دون التقيد بالحصة الصفية وما يقدم فيها .
• كسر الجمود في الجدول المدرسي التقليدي وذلك بتغيير مكان التعلم وأساليب التعليم ووسائله.
الهدف العام من تأسيس مراكز مصادر التعلم :
توفير بيئة تعليمية تعلميه مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيئ له فرص التعلم الذاتي ، وتعزز لديه مهارات البحث والاكتشاف ، وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس ، وتنفيذها وتقويمها
أهداف مراكز مصادر التعلم :
• دعم المنهج الدراسي عن طريق توفير مصادر للتعلم ذات الارتباط بالمنهج ، وذلك لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه.
• تنمية مهارات البحث والاستكشاف والتفكير وحل المشكلات لدى المتعلم .
• تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات .
• مساعدة المعلم في تنويع أساليب تدريسه .
• مساعدة المعلمين في تبادل الخبرات والتعاون في تطوير المواد التعليمية .
• تقديم اختيارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية .
• إتاحة الفرصة للتعلم الذاتي .
• تلبية احتياجات الفروق الفردية .
• إكساب الطلاب اهتمامات جدية،والكشف عن الميول الحقيقة والاستعدادات الكامنة،والقدرات الفعالة لدى الطلاب .
• تنمية قدرات الطلاب في الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة .
وظائف مركز مصادر التعلم
توفير مصادر معلومات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية .
• مساعدة الطلاب والمعلمين في الوصول لمصادر المعلومات المتاحة داخل المدرسة أو خارجها.
• مساعدة الطلاب والمعلمين وتدريبهم على استخدام مصادر المعلومات .
• تقديم النصح والمشورة لأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة حول اختيار واستخدام الوسيلة التعليمية المناسبة .
• توفير التسهيلات التي تساعد المعلم على إنتاج وسائل تعليمية بسيطة .
أجهزة ومعدات مراكز مصادر التعلم :
يختلف عدد الأجهزة وتوفرها في مراكز مصادر التعلم وفقاً لفئة المركز ، حيث يشتمل كل مركز على مجموعة من الأجهزة التعليمية للاستخدام الفردي وأخرى للاستخدام الجماعي ، وأجهزة للإنتاج، وأجهزة للأعمال الإدارية ، وتتمثل تلك الأجهزة في :
( حاسبات آلية – طابعة – أجهزة عرض– مسجل صوتي – سماعات إذن - تلفزيون – فيديو – كاميرا فيديو – عارض فوق الرأس – جهاز عرض شرائح وأفلام ثابتة – جهاز عرض شرائح 35 مم متزامن مع الصوت - كاميرا فوتوغرافية – آلة تصوير وثائق – مقص كرتون ) ولجميع هذه الأجهزة مواصفات مقننة حيث يمكن الاستفادة من خبرات المشرف على المشروع في ذلك .
الـمواد التعليمية الـمستخدمة في مراكز مصادر التعلم :
تختلف الأجهزة وعددها في مراكز مصادر التعلم وفقاً لفئة المركز ،. والمواد التعليمية أهم عناصر المركز حيث بدونها لا يمكن للمركز أن يقوم بدوره الأساسي ، ويتم توفيرها في جميع مراكز مصادر التعلم بكل فئاتها حيث يتم جمع المواد المطبوعة والمواد غير المطبوعة في قاعة التعلم الذاتي (المكتبة سابقاً ) ، ويتم تصنيفها وفهرستها وفقاً للنظم والقواعد الخاصة بذلك والمعمول بها في المكتبات وتصنف إلى المواد التالية :
• المواد المطبوعة : كتب (مراجع / مصادر ) ، دوريات ( جرائد / مجلات ) ، أبحاث ، نشرات.
• المواد غير المطبوعة : برامج حاسوبية ، حقائب ورزم تعليمية ، برامج فيديو ، برامج إذاعية ، شفافيات ، شرائح وأفلام ثابتة ، لوحات ، خرائط ، صور ، مجسمات .
ويتم تحديد العلاقات بين المواد التعليمية والمنهاج عن طريق إعداد دليل يصنف المواد حسب المواضيع ( للمنهج / المواد التعليمية ) .
الأنشطة التي تقام بمركز مصادر التعلم :
• تكوين جماعة المكتبة من الطلاب على أساس اهتمامه بالقراءة – وميوله للعمل التطوعي والجماعي والرغبة بخدمة الأخرى .
• الإعارة الخارجية للكتب .
• الإعلان والدعاية عن الكتاب والمكتبة( إذاعة،صحف حائطية،لوحة إعلانات) .
• مسابقات ثقافية للتشجيع على القراءة .
• أسبوع للكتاب ويحتوى على عدة فعاليات و أنشطة منها ( معرض لبيع كتب الأطفال ـ مسابقة أسئلة في الإذاعة ـ زيارة الصفوف للمكتبة وتعريفهم بالمكتبة ـ تخصيص الخمس دقائق الأولى من الحصة في أول أيام الأسبوع لتحدث عن أهمية الكتاب، مسابقة مكتبات الفصول ) .
• مسابقات بحوث وتلخيص .
• زيارات الفصول للمكتبة في حصة القراءة أو التعبير أو حصص النشاط .
• التعاون مع الجماعات في المدرسة .
الفصل الثاني : الشبكة العالمية " الإنترنت "
** لمحة تاريخية :
إن بدايات شبكة الانترنت تعود إلى أواخر الستينات والحديث يدور عنها في السنوات الأخيرة وكأنها ظاهرة جديدة . ونجد اسم انترنت يتردد على لسان المشتغلين في قطاعات شتى بدءا من قطاع تكنولوجيا المعلومات والتربية ومرورا بالتجارة والأعمال وحتى عالم السياسة .
ويمثل جديد الانترنت في نمو غير عادي الذي شهدته خلال التسعينات حيث تشير الإحصائيات المتوافرة إلى تضاعف عدد عقد الشبكة أكثر من أربع مرات ما بين سنتي 1993 و 1996 . وازدادت أعداد مستخدمي الشبكة حول العالم لتصل إلى العشرات ، وحسب أخر الإحصائيات فان انترنت تقوم بوصل ما يقارب العشرة ملايين حاسوب في أكثر من مئة دوله حول العالم .
• بدأت الانترنت عام 1969 تحث اسم أربانت في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت الشبكة تابعة لوزارة الدفاع هناك وقد صممت لدعم الأبحاث العسكرية قي تلك الوزارة انقسمت هذه الشبكة إلى قسمين الأول منها خصص للمراكز العسكرية وسميت Milnet Arpanet والثاني احتفظ باسم Military Network وخصص للجامعات ومراكز البحث غير العسكرية ، وتطورت الشبكة الثانية بحكم جهود المؤسسة الوطنية للعلوم NSF إلى أن أصبحت سنه 1986 Nsfnet وعرفت بما يسمى اليوم بالانترنت .
• ساهم تطبيق الروابط النصية المتشعبة على صفحات الانترنت في سهولة وديمقراطية وذلك باعتماد نظام تطبيقي يدعى Word Wide Wed أي الشبكة العالمية العنكبوتية
العنكبوتية .
• بدأت شركة Apple في استعمال الروابط النصية المتشعبة سنة 1987
• طور باحثو المركز الأوربي للبحوث النووية CERN ذلك الاستعمال سنة 1989
• سنة 1991 توصلوا إلى صياغة أول موقع Web
• بدأت شبكة الانترنت في الولايات المتحدة الأمريكية كشبكة عسكرية
• انضمت فيما بعد الجامعات الأمريكية ثم المؤسسات الأصلية والتجارية في أمريكا وخارجها
• أصبحت الانترنت شبكة عالمية تستخدم في شتى مجالات الحياة
• هناك عدد من المميزات للشبكة هي التي أعزت الكثيرين بالاستفادة منها كل في مجاله من جملتهم التربويون في مجال التعليم .
** مفهوم الانترنت :
(Internet) بالإنكليزية عبارة مشتقة من كلمة International Network) الشبكة العالمية ، وتعني لغوياً (ترابط بين الشبكات) . وشبكة الانترنت هي شبكة واسعة تصل الملايين من أجهزة الحاسوب المنتشرة بين دول العالم، لتبادل المعلومات فيما بينها، و تحتوي كما هائلاً من المعلومات تشمل جميع نواحي المعرفة، متوفرة على شكل نصوص و صور و رسومات و أصوات و غيرها .
** فوائد الإنترنت :
إن الانترنت هي قفزة هائلة توازي في أهميتها اختراع الطباعة او الهاتف في قدرتها على وصل الافراد والمجموعات ببعضهم البعض على مستوى العالم أجمع وبحق فإن العالم أصبح قرية صغيرة .
• استخدام البريد الالكتروني لإرسال رسائل وملفات لشخص أو لعدة أشخاص خلال ثواني حول العالم والرد خلال ثواني.
• عرض معلومات عن الأشخاص أو المؤسسات من أجل أهداف تجارية أو أهداف أخرى بحيث يمكن مشاهدتها حول العالم (وهذا ما يسمى بإنشاء صفحات الويب على موقع خاص أو عام) والاتصال مع القائمين والتواصل معهم.
• تكوين موقع مثل (لوحة إعلامية) Bulletin Board بحيث يحتوي على مواضيع للنقاس ويستطيع أي شخص وضع رده الخاص على أي موضوع من المواضيع المطروحة أو وضع موضوع جديد لمناقشته.
• تكوين موقع للمحادثة الآنية Chat بحيث يتناقش عدة أفراد حول العالم آنيا.
• ألحصول على معلومات مطلوبة للأبحاث فمثلا مجلة بايت للحاسوب واسعة الانتشار في العالم تتيح لك فرصة الوصول مجانا إلى جميع المقالات التي كتبت من عام 1993 وحتى هذه اللحظة
• إمكانية البحث عبر الانترنت عن بضائع معينة فمثلا يمكنك مجانا من تنزيل download كاتالوج كامل مكون من 60 صفحة عن أجهزة حاسوب
• ألحصول على شهادة دراسية عالية مثل البكالوريوس أو الماجستير عبر الانترنت
• تسهيل الحصول على معلومات عن شركات أو أفراد
• تحديث وعي الطالب الجامعي خاصة والمواطن عامة كل في مجاله عن اتجاهات السوق العالمي الآنية مثل معرفة البضائع الحالية التي أثبتت جودتها في السوق العالمي وأسعارها الحالية وعلى سبيل المثال قطع الحاسوب يمكن الدخول عبر الانترنت إلى مواقع شركات مختلفة Computer Zone ومشاهدة مواصفات دقيقة لجمبع البضائع مع أسعار بل ويمكن طلبها فورا.
• الاشتراك مجانا بمجلات الكترونية عبر البريد الالكنروني Mailing list لكافة مجالات الحياة الأكاديمية والغير أكاديمية وفي الجانب الآخر سهولة إيصال معلومات معينة إلى عدد من المشتركين.
• توسيع أفق الطالب والتلميذ وتكوين الروح العالمية عنده عن طريق تشجيعه للدخول في منافسات أكاديمية وذهنية مع طلاب من دول أخرى مثل المسابقة بين الطلاب في العالم
• تسهيل امكانيات التعاون بين الافراد والمؤسسات في الوطن الواحد وفي العالم أجمع.
• الاتصال من خلال الانترنت على تلفون في أمريكا مثلا وتوفير أجرة الاتصال حيث تكون الكلفة هي اجرة مكالمة محلية على الأكثر كما يمكن استخدام الانترنت لارسال رسائل نص على اي تلفون متنقل في العالم أجمع .
** مضار الإنترنت :
علي الرغم من المزايا الكثيرة والخدمات العديدة التي توفرها شبكة الإنترنت إلا أن للشبكة مع ذلك مساوئ عديدة لذا سارع كثير من المهتمين بالإنترنت للتحذير والوقاية منها ، ولعل من أبرز مساوئ هذه الشبكة ما يلي :
• المواقع السيئة في الشبكة العنكبوتية . ( هي مواقع سيئة مخلة بالآداب والأخلاق الفاضلة أو تخالف عقيدة المسلم وآداب الإسلام (
• فيروسات الحاسب .( هي برامج خاصة تأتى مع استقبال برامج متاحة علي الشبكة وكذلك مع البيانات المرسلة بالبريد الإلكتروني (
• سرية أمن المعلومات . (هو مطلب ضروري لحماية الأجهزة والمعلومات من عبث البعض لذلك للمحافظة علي سرية المعلومات توجد برامج خاصة لمنع الغرباء من الوصول إلى الأجزاء الخاصة بشبكة المستخدم وأجهزته أو الإطلاع علي محتوي المعلومات من رسائل أو أرقام حسابات وتقوم هذه البرامج بتشفير البيانات والملفات لمنع معرفة محتواها
• الإدمان علي شبكة الإنترنت .( هو استخدام شبكة الإنترنت لفترات طويلة بدون هدف يذكر) .
الفصل الثالث : دور شبكة الإنترنت في مراكز مصادر التعلم
** مجالات الاستفادة من الإنترنت في التعليم :
مجالات الاستفادة من الانترنت عديدة ولا يمكن إيجازها في هذه السطور ، ولكن الاستفادة الحقيقة تتم بعد توفر المحتوى التعليمي الملائم على الشبكة ، ويصاحب ذلك تطوير أساليب التعليم والتعلم لتحقيق التوظيف الأمثل للانترنت في العملية التعليمية .
ففي جانب المعلم يمكن أن تكون الانترنت مصدراً إثرائياً للمعلم في مادته ، كما يمكن أن توفر بيئة للتواصل متعددة الطبقات ( مع المعلمين ، والطلاب ، والمختصين ، والمجتمع ) ، وكذلك الاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج والاطلاع على آخر الأبحاث العلمية والتربوية وعلى آخر الإصدارات من المجلات والنشرات التربوية ، أما بالنسبة للطالب فالمجال بالنسبة له أرحب ، حيث بالإمكان أن تتحول الانترنت إلى أداة للبحث والتحليل والاستكشاف والتواصل ، وهذان الأمران يلقيان على عاتق المؤسسات التعليمية مهمة كبيرة ، تتمثل بتسهيل الوصول إلى المحتويات التعليمية المفيدة ضمن بيئة آمنة ، كما يتوجب عليها تطوير أدلة تعليمية للمعلمين لمساندتهم في توظيف الانترنت في العملية التعليمية .
ولكن في المقابل لكل إيجابيات سلبيات ومخاطر أهم هذه المخاطر وحصرها في عدم وجود ضوابط لاستخدام الإنترنت ؛ لأن هناك مواقع تبث أفكار تتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف ومواقع توضع فيها ملفات يعرض فيها مواد مخلة بالمبادئ والأخلاق ، لذا يجب تحديد نوعية استخدام الإنترنت في المدارس بحيث تحقق الهدف الذي وضعت له ، وعن المواقع التعليمية العربية على شبكة الإنترنت وما إذا كانت كافية لتحقيق الأهداف المرجوّة منها أنها كافية بالفعل ولكن الأهم من ذلك هو مدى مناسبتها ودعمها لعمليات التعلم والتدريب .
** استخدامات البريد الإلكتروني (Electronic Mail) في التعليم
البريد الإلكتروني هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب ويعتقد كثير من الباحثين أن البريد الإلكتروني من أكثر خدمات الإنترنت استخداما
وذلك راجع إلى سهولة استخدامه . ويعزى نمو الإنترنت بهذه السرعة إلى البريد الإلكتروني حيث يقال لو لم يوجد البريد الإلكتروني لما وجدت الإنترنت .
بل ويذهب البعض أبعد من ذلك ويقول أن البريد الإلكتروني ، يعد السبب الأول لاشتراك كثير من الناس في الإنترنت . ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس . ولإرسال البريد الإلكتروني يجب أن تعرف عنوان المرسل إلية ، وهذا العنوان يتركب من هوية المستخدم الذاتية ، متبوعة بإشارة @ متبوعة بموقع حاسوب المرسل إلية .
ويعتبر تعليم الطلاب على استخدام البريد الإلكتروني الخطوة الأولى في استخدام الإنترنت في التعليم وقد ذكر بعض الباحثين أن استخدام الإنترنت تساعد الأستاذ في التعليم على استخدام ما يسمى بالقوائم البريدية للفصل الدراسي الواحد حيث يتيح للطلبة الحوار وتبادل الرسائل والمعلومات فيما بينهم .
وقد تساءل العديد من الباحثين حول الوقت الذي يحتاجه الشخص لتعلم البريد الإلكتروني وعن علاقة الوقت الذي أمضاه المتعلم بالفوائد التي سوف يجنيها فاستنتجوا أن كثيرا من الناس يستكثرون الوقت الذي يمضونه في تعلم البريد الإلكتروني لكنه استثمار حقيقي في الوقت والجهد والمال .
** كيفية توظيف الإنترنت في مراكز مصادر التعلم :
يمكن توظيف الإنترنت في مراكز مصادر التعلم للرفع من العملية التعليمية والتربوية ، فاستخدامها للبحث عن المعلومات أصبح ضمن أهداف المعلم ( في مركز مصادر التعلم ) عند إعداده للدرس، وتطبيق هذا الهدف يكون بإتاحة الفرصة أمام الطالب لتصفح الإنترنت وفق معايير وضوابط محددة . والأسبابٍ الرئيسة التي تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم فيما يلي :
• الاستفادة من الكم المعلوماتي الهائل الموجودة في شبكة الإنترنت لدعم المقررات الدراسية .
• الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم .
• تُساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي ؛ نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم ؛ لذا يكون استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب أجدى ، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
• تصفح مواقع الإنترنت من أساليب التعلم الذاتي المستخدمة عالميا .
• تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ؛ ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة . كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات .
** العوائق التي تقف أمام استخدام الانترنت في مراكز مصادر التعلم :
** تعليمية وبشرية وتتمثل في :
• ضعف الدعم التعليمي من قبل إدارات مراكز مصادر التعلم .
• عدم توفر الأدلة التعليمية المساندة .
• قلة المواقع التعليمة الموجهة .
• ضعف إمكانات بعض أمناء مصادر التعلم التقنية ، وكذلك قصور بعضهم عن مهمة تدريب المعلمين.
** فنية ومالية وتتمثل في :
• عدم توفر الاتصالات الملائمة، حيث تستخدم أغلب مراكز مصادر التعلم الاتصال العادي والحاجة التعليمية قد تفوق ذلك .
• ارتفاع أسعار الاتصال في حالة الاتصال العادي أو غيره .
• عدم توفر البرامج المناسبة لإدارة الاتصال وخدمة الانترنت، مع ارتفاع أسعارها بالنسبة لغيرها من برامج الحاسب المكتبية .
• ضعف تأهيل المعلمين لاستخدام الحاسب الآلي بشكل عام .
• عدم وجود آلية محددة لتوظيف الإنترنت في العملية التعليمية .
• رفض بعض مدراء المدارس تشغيل الإنترنت في المركز لاعتقادهم أنه غير مجدي في العملية التعليمية .
• عدم توفر خط هاتف مخصص لمركز مصادر التعلم أو استغلال خط الهاتف المخصص للمركز لأقسام أخرى من قبل إدارة المدرسة
** كيفية معالجة الـمشكلات التقنية التي تحدث عند استخدام الإنترنت :
• منع استخدام البرامج المشبوهة أو التي عن طريقها يمكن اختراق الأجهزة كبرامج المحادثات .
• تركيب برامج الحماية من الفيروسات وتحديثها .
• استخدام برامج لصد هجمات الهاكرز ( الجدار الناري Firewall) .
• الصيانة الدورية للأجهزة .
الخاتــــــمـة :
إن توفير بيئة تعليمية معرفية ذات مصادر متعددة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيئ له فرص التعليم الذاتي وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة لتصميم مادة الدرس وتطويرها وتنفيذها وتقويمها.
ونجاح الحاسوب في العملية التعليمية يعتمد على عدة عوامل مثل توفر الأجهزة والبرامج اللازمة وكفاءة المعلمين والمرونة في التعامل لتفعيل فكرة الحاسوب في الإنترنت وتفعيل دور مراكز التعلم المنتشرة في المدارس في البحث عن المعلومة سواء كان هذا البحث في النشاطات المنهجية أو اللامنهجية وعدم اقتصارها على تدريس الحاسوب فقط ، وكذلك تفعيل دور مراكز مصادر التعلم في المدارس من أعضاء الهيئة التدريسية واستخدامها للاطلاع على ما يدور في العالم من ثورة تكنولوجية واستخدام الانترنت ، في تحليل الواقع الحالي لاستخدام الإنترنت في مراكز مصادر التعلم حيث تبيّن أن استخدام هذه التقنية بالنسبة للعملية التعليمية ضعيف جدا ومن النادر استخدام الإنترنت لتحقيق هدف تعليمي ، ويقتصر استخدمها لتصفح المواقع بدون هدف تعليمي أو تربوي أو تصفح مواقع غير تعليمية.
الـمــراجـع
1. الفـنـيش ، أحمد علي ، استراتيجيات التدريس . طرابلس ، تونس: الدار العربية للكتاب ، 1991.
2. عبد الشافي ، حسن محمد ، مجموعات المواد المكتبية بالمكتبات المدرسية ( بناؤها وتنميتها وتقييمها) . الرياض : دار المريخ ، 1986.
3. استيته ، دلال محلس ، الدبس ، محمد ، الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم ( تصنيفاتها و إنتاجها واتجاهاتها التعليمية المعاصرة ) . عرض ثائر العجلوني. رسالة المكتبة ، مج23، ع3، 1988 .
4. العلي ، أحمد عبد الله ، المكتبات المدرسية والعامة ( الأسس والخدمات والأنشطة ) . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1993.
5. الهجرسي ، سعد محمد ، المكتبات وبنوك المعلومات في مجمع الخالدين وحديث السهرة . القاهرة : البيت العربي للمعلومات ، 1985.
6. مكاوي ، حسن عماد ، تكنولوجيا الاتصال الحديثة في عصر المعلومات . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية ، 1997.
7. عبد الهادي ، زين الدين محمد ، الحاسوب في المكتبات ( دراسة عن إدخال الحاسوب في المكتبة المدرسية ) . الكويت : 1993 .
8. سعيد ، زاهر محمد ، الانترنت والتعليم : مشروع الانترنت في التعليم . مجلة المعلومات التربوية، س3، ع11، البحرين : 1998
شاشة عرض ثابتة
طابعة ليزر تعمل على الشبكة
طابعة ملونة نافثة
ماسح ضوئي
جهاز كاميرا وثائقية
كاميرا رقمية (متحرك وثابت)
ذاكرة خارجية
مشغل فيديو يدعم كل الصيغ المتوفرة في السوق.
مسجل تعليمي
سبورة ذكية
خط هاتف مزود باشتراك انترنت
آلة تصوير وثائق
تليفزيون
يرى الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات (IFLA)
الفلسفة
تحاول مراكز مصادر التعلم إحداث نقلة نوعية في المكتبات المدرسية من كونها مستودعات للمعلومات، إلى مكان للعمل والنشاط والدراسة الهادفة، داخل إطار نظام شامل، متكامل يحقق الانسجام بين الأهداف التربوية، والاستراتيجيات والأساليب التدريسية، ومصادر المعلومات وأدواتها.
إن مراكز مصادر التعلم تسعى إلى توفير بيئة تعلّمية قادرة على استيعاب المستجدات التقنية، وإدماجها بما يتم داخل الغرفة الصفية، إن المركز هو المكان الذي يستطيع فيه الطالب أن يتعلم بالسرعة الخاصة به طبقا لمستوى إدراكه.
تطور المكتبات المدرسية لتصبح مراكزاً لمصادر التعلم
إحدى المكتبات، ألمانيا
مرت مراكز مصادر التعلم عالمياً بعدة مراحل، اختلف فيها المفهوم والأهداف تبعاً لتطور أساليب وطرق التعليم، إلى أن وصلت إلى المفهوم الحديث لها، والذي تمثل في مركز مصادر التعلم. ويمكن تقسيم مراحل ظهور تلك المراكز إلى الآتي:
المرحلة الأولى (فترة الستينيات الميلادية): كان المفهوم يركز على الدور التقليدي للمكتبة المدرسية، والذي يتمثل في جمع، وحفظ، وتنظيم الكتب المدرسية لخدمة المجتمع المدرسي.
المرحلة الثانية (فترة السبعينيات الميلادية): بدأ ظهور التوجه نحو دخول الوسائل والتقنيات التعليمية ضمن مجموعات المكتبة المدرسية، وبدأ في هذه المرحلة استخدام مصطلح مراكز مصادر التعلم.
المرحلة الثالثة (فترة الثمانينيات الميلادية): تطور المفهوم ليشمل دمج التقنيات في التعليم، وانتشر استخدام وسائل وتقنيات التعليم في المكتبات المدرسية، فتحولت بذلك المكتبات المدرسية تدريجياً نحو المفهوم العام لمراكز مصادر التعلم.
المرحلة الرابعة (فترة التسعينيات الميلادية): استمر تطوير المكتبات المدرسية وتكاملها مع طرق ووسائل التعليم، بل وأصبح استخدامها كوسيلة تعليمية هو وظيفتها الأساسية، وبهذا تبلورت مهمة اختصاصي مركز مصادر التعلم الحديثة الذي هو شريك للمعلم في العملية التعليمية، وفي نهاية التسعينات تقريباً تحول المفهوم والتطبيق بشكل واضح تماماً.
المرحلة الحديثة (الفترة الحالية): يمكن القول إن مراكز مصادر التعلم في هذا العقد وصلت إلى مرحلة تكامل المفهوم والتطبيق معاً، حيث أصدرت الجمعيات المهنية المتخصصة المعايير والسياسات التي تنظم أهداف، ومهام، وأنشطة، وخدمات تلك المراكز. والتوجه السائد حالياً في كثير من دول العالم يتجه نحو التحول الكامل إلى مراكز مصادر التعلم.
ثالثاً: مفهوم مركز مصادر التعلم
هو: مرفق مدرسي، يديره اختصاصي مؤهل، يحتوي أنواعاً وأشكالاً متعددة من المصادر التعليمية والتعلُّمّية، والتقنيات المعلوماتية والتعليمية، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لاكتساب مهارات البحث عن المعلومات وتحليلها وتقويمها، بغرض بناء معارفه وخبراته وتنميتها، باستخدام نشاطات قائمة على أساليب التعلم المختلفة، ويقدم خدمات تسهل على المتعلم والمعلم الاستفادة من إمكاناته.
رابعاً: أهمية مركز مصادر التعلم
لا يمكن أن نُعد الطالب القادر على اكتساب المعرفة التي يحتاجها بنفسه ما لم نزوده بالمهارات المعلوماتية التي تمكّنه من التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، ولكي نستطيع تزويده بهذه المهارات فلا بد من إتاحة المجال أمامه للتعرف على المصادر المختلفة للمعلومات ـ غير المقررات الدراسية ـ وتوظيفها في تعلُّمّه، وتعد مراكز مصادر التعلم من أنسب الصيغ تمثيلاً لهذا الفهم، وقدرة على تحقيق هذا الهدف.
ولهذا يتفق معظم العاملين في المجال التربوي، وكذلك الباحثين الذين تناولوا عملية تطوير التعليم وإصلاحه، على ضرورة دعم المناهج الدراسية بمصادر إثرائية مساعدة، وتوفير بيئة تعليمية تعلُّمّية تساعد المتعلم على بناء شخصيته العلمية والثقافية، كما يرى البعض منهم أن العيش في الألفيــة الثالثة يحتاج إلى مهــارات جديدة هي: التفكير والعمل الناقدين، الابتكارية، التعاون، فهم الثقافات الأخرى، والاتصال والحوسبة، والاعتماد على النفس.
وفي هذا تأكيد على الدور الفاعل لمركز مصادر التعلم في العملية التعليمية والتعلُّمّية، إذ يصعب تحقيق أهداف أي سياسة تعليمية بدون استخدام المركز كأداة لذلك، فهو المكان الذي يمكن من خلاله بناء قدرات المتعلم التعلُمية، كما أن له أهمية بالغة في توفير متطلبات تحقيق أهداف المنهج، وتنفيذ الأساليب والاستراتيجيات التعليمية الفعّآلة، وهو يُعد تطويراً نوعياً للمكتبات المدرسية التي قلصت دورها الممارسات الخاطئة، وحصرته بالنشاطات الثقافية الإثرائية اللامنهجية.
خامساً: أهداف مركز مصادر التعلم
الهدف العام من إنشاء مركز مصادر التعلم هو تعزيز عمليتي التعليم والتعلُّم، وللمركز أهداف تفصيلية أخرى، هي:
توفير بيئة تعليمية تعلُمية مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم، وتهيئ له فرص التعلم الذاتي، وتعزز لديه مهارات البحث والاستكشاف، وتمكن المعلم من إتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس، وتطويرها، وتنفيذها وتقويمها.
دعم المنهج الدراسي عن طريق توفير مصادر معلومات ذات ارتباط بالمنهج، وذلك لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه.
تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات.
مساعدة المعلمين في تنويع أساليب تدريسهم، وتبادل الخبرات والتعاون في تطوير المواد التعليمية.
تقديم اختيارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية.
تلبية احتياجات الفروق الفردية.
إتاحة الوصول للمعلومات من خلال أنشطة التعلم المدمجة في المنهج والتي تساعد جميع الطلاب على اكتساب الوعي المعلوماتي، وتطوير استراتيجيات معرفية فعالة لاختيار واسترجاع وتحليل وتقويم وتكوين وابتكار وتوصيل المعلومات بجميع أشكالها ولجميع محتويات المنهج.
توفير خبرات تعليمية تشجع المتعلمين وغيرهم على أن يصبحوا مستخدمين ومبدعين مهرة للمعلومات، وذلك من خلال تحقيق تعليم يرتبط بمدى واسع من تقنيات الاتصال والإعلام.
سادساً: مسوغات إنشاء مراكز مصادر التعلم
أبرز المسوغات التي تحتم علينا التحول من الصيغة التقليدية للمكتبة المدرسية إلى الصيغة الحديثة التي تتماشى مع التحولات والتطورات التي فرضها العصر الحالي، والتي اتفق على أن تكون مركزاً لمصادر التعلم، هي:
التطور الذي حصل في وسائط الاتصال ونقل المعلومات، بحيث لم تعد المواد المطبوعة المصدر الوحيد للمعلومات، إذ ظهرت مصادر أخرى بدءاً بالخرائط والمجسمات والصور، مرورا بالوسائل السمعية والبصرية التي اشتهرت في بدايات القرن العشرين، وانتهاء بتقنية الحاسبات، والاتصالات والمعلومات، وظهور الوسائط الإلكترونية التي برزت في نهايات القرن الماضي وبدايات القرن الحالي.
التطور الكبير في النظريات التربوية، والتوجهات العالمية نحو الفردية في التعليم، ومراعاة الفروق الفردية، وجعل المتعلم محور العملية التعليمية، والتغير في دور المعلم من ملقًن إلى مرشد ومسهل لعملية التعلُّم، وظهور الأساليب الجديدة في التعلم الذاتي والتعاوني، وتعليم التفكير، والاستقصاء والبحث، وبناء الخبرات، كل ذلك وغيره أسهم كثيرا في تقديم دور جديد للمكتبة المدرسية يجعلها متطلباً للممارسات التعليمية الفعالة.
سابعاً: مهام مركز مصادر التعلم
لمركز مصادر التعلم مهام يجب أن ينفذها الاختصاصي الذي يعمل فيه، ومنها:
توفـير مصادر معلومـات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية.
مساعدة الطلاب والمعلمين وتدريبهم على استخدام مصادر المعلومات.
صور من برنامج تعليمي ؛ توفر مراكز مصادر التعلم البرامج التعليمية لطلاب المدرسة
مساعدة الطلاب والمعلمين في الوصول لمصادر المعلومات المتاحة داخـل المدرسة أو خارجها.
تقديم النصح والمشورة للمعلمين بالمدرسة حول اختيار واستخدام الوسيلة التعليمية المناسبة.
توفير التسهيلات التي تساعد المعلم على إنتاج وسائل تعليمية بسيطة.
تسجيل مصادر المعلومات المتوفرة داخل المركز.
القيام بعمليات الإعارة، ومتابعة استرجاع ما أُعير من مصادر التعلم.
التعريف بما يصل للمركز من أوعية معلومات جديدة.
إعداد التقارير الإحصائية المطلوبة.
ثامناً: المرافق والتجهيزات
إن مركز مصادر التعلم جزء هام لا يتجزأ من المدرسة، وهو يقدم تسهيلات وخدمات للمستفيدين من أجل تحسين البيئة التعليمية، ويلعب تصميم المركز دوراً رئيسياً في كفاءتها.
أ- الموقع:
ينبغي أن يكون المركز في الطابق الأرضي وبالقرب من المخارج، وأن يكون في موقع مناسب ومتوسط في المدرسة، حتى يستطيع أن يصل إليه المعلمون والمتعلمون بكل سهولة ويسر، كما ينبغي أن يكون في موقع يسهل الوصول إليه من خارج المدرسة حتى يمكن استخدامه خارج أوقات الدوام الرسمية للمدرسة.
ب- التصميم:
تتفاوت المدارس في مساحاتها، وتصاميمها، وقدراتها الاستيعابية، وبذلك تتفاوت نماذج مراكز مصادر التعلم مساحةً وتصميماً، إلا أن هناك متطلبات أساسية يجب مراعاتها عند تصميم مركز مصادر التعلم، وهي:
الفردية والخصوصية للمتعلم.
إتاحة الفرصة للعمل في مجموعات.
الملاءمة لتبني التقنية الحديثة.
فرش الأرضية وعزل السقف لتوفير الهدوء.
توفير الراحة لمستخدمي المركز.
ج- المساحة:
ليس هناك اتفاق واضح على حجم موحد لمساحة مركز مصادر التعلم، فهي جميعها تحدد المساحة بحسب عدد الطلاب، ومساحة مباني المدرسة المخصصة للتعليم؛ إلا أنها تضع معاييرها المساحية بحيث يستطيع المركز استيعاب حد أدنى من الطلاب ومن التجهيزات. لذا يرى الباحث أن المناسب لبيئتنا المحلية أن يستوعب المركز بشكل عام طلاب فصلين (أي ما لا يقل عن ستين طالبا)، على ألاّ تقل مساحته عن مساحة ثلاثة فصول دراسية (أي 123 متر مربع تقريباً). أمر آخر مهم وهو أن تكون مساحة المركز قابلة للتوسع.
د- التجهيزات المكتبية:
أثاث مركز مصادر التعلم يجب أن يختار على أساس فائدته وملاءمته للاحتياجات التعليمية، وحجم مجموعات المركز، وأشكال مصادر المعلومات، وعمر الطلاب وعددهم، كما يجب أن بكون الأثاث في حجم وارتفاع مناسب للطلاب، وأن يكون مريحاً عند الاستخدام، وجذاباً، وأن يراعى متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن يكون ثابتاً، وسهل الصيانة، وذا جودة عالية، ويراعي الاحتياجات المستقبلية؛ بحيث يمكن إعادة ترتيبه حسب ظروف واحتياجات مستخدمي المركز. وتشمل التجهيزات المكتبية: مناضد القراءة، المقاعد، مناضد للحاسبات، كراسي، طاولة دائرية، ركن للدراسة، مقصورات، حاملات للأطالس والقواميس، وأرفف للكتب والدوريات.
هـ - التجهيزات التقنية:
التجهيزات التقنية التي يجب أن توفر في مراكز مصادر التعلم هي:
جهاز عرض البيانات من التجهيزات الأساسية لقاعة العرض بمركز مصادر التعلم
أجهزة حاسب آلي بكامل مرفقاتها.
جهاز عرض البيانات مع كافة الملحقات
توفر الحواسيب الوصول إلى المعلومات، وتعرضها بصورة مشوقة، مما يجعلها إحدى أدوات التعلم المهمة في مراكز مصادر التعلم
شاشة عرض ثابتة
طابعة ليزر تعمل على الشبكة
طابعة ملونة نافثة
ماسح ضوئي
جهاز كاميرا وثائقية
كاميرا رقمية (متحرك وثابت)
ذاكرة خارجية
مشغل فيديو يدعم كل الصيغ المتوفرة في السوق.
مسجل تعليمي
سبورة ذكية
خط هاتف مزود باشتراك انترنت
آلة تصوير وثائق
تليفزيون
تاسعاً: المصادر التعليمية
ينبغي أن تخضع علمية اختيار المصادر التعليمية التي يتم توفيرها في مراكز مصادر التعليم، لمعايير دقيقة تضمن تحقيق أهداف المراكز، وتنسجم مع حاجات المنهج، ويمكن إيجاز هذه المعايير بما يأتي:
الارتباط بالأهداف المحددة في المنهج، وأن تتصل المادة العلمية بالموضوع، وتعبر عن الرسالة المراد نقلها؛ إذ يمكن تناول المفهوم الواحد من زوايا عديدة وبمستويات متابينة، ولا بد من الاحتكام في ذلك إلى ما ورد في المنهج من أهداف عامة وخاصة، وعدم الخروج عنها.
الالتزام بالمحددات الشرعية، ومراعاة التقاليد المرعية، والذوق العام، وتجنب ما يتعارض معها من حيث المحتوى، أو الإعداد الفني.
الملاءمة للفئة المستهدفة وخصائصها، إذ يتوقف إعداد المادة العلمية على الخصائص المميزة للمتعلمين، من حيث خصائصهم الجسمية، والمعرفية، والوجدانية، وقدراتهم العقلية، وخبراتهم، واستعداداتهم، وقدراتهم على القراءة وما إلى ذلك.
صحة المعلومات التي تتضمنها المادة العلمية ودقتها، ويلزم في ذلك المراجعة المتكررة من أصحاب الاختصاص، ومراعاة التطورات العلمية، والاجتماعية، والسياسية وغيرها من العوامل التي قد تحدث تغيرا في المعلومات المتداولة.
البساطة والوضوح وعدم التعقيد، والخلو من المعلومات المشتتة، حيث يؤدي التعقيد في المادة العلمية إلى تشتيت انتباه المتعلمين عن الأهداف المقصودة، ويقلل من فاعليتها في عملية التعلم، ومراعاة ملاءمتها للمرحلة التعليمية التي يخدمها المركز.
ترابط الأفكار وتنظيمها بأسلوب منطقي مستند إلى الأسس التربوية والعلمية، يراعي التدرج من المحسوس إلى المجرد، ومن البسيط إلى المعقد، ومن المألوف إلى غير المألوف، ومن السهل إلى الصعب، وهكذا.
تنوعها واشتمالها على مجموعة متوازنة من المواد المطبوعة والسمعية والبصرية والإلكترونية.
أما بالنسبة للمعايير الكمية التي يجب أن يكون مستوى التأمين فيها، فإن معايير مجموعة مراكز مصادر التعلم تتراوح بين 10: 40 مادة لكل طالب لتكوين المجموعات، آخذين في الاعتبار التنوع الموضوعي وفق متطلبات المناهج الدراسية، والجودة لتحقيق أهداف المدارس التعليمية وغايات التعلم.
[عدل] عاشراً:اختصاصي مركز مصادر التعلم
من يطلق عليه اختصاصي مركز مصادر التعلم ليس هو من يعمل في المركز أو مكلف به فقط، وإنما هناك شروط يجب أن تتوفر فيه، ومن ذلك:
الإعداد المهني الواسع في مجال مراكز مصادر التعلم.
التأهيل التربوي، وخصوصاً في مجال تقنيات التعليم.
أما عدد العاملين في مركز مصادر التعلم فيجب أن يعمل في المكتبة المدرسية اختصاصي متفرغ، ويفضل أن يدعم المركز بمساعد فني مدرب.
ومما سبق يتضح لنا تأكيد الجمعيات المهنية والباحثين المتخصصين على أهمية أن يشرف على المركز اختصاصي متفرغ مؤهل في مجال مراكز مصادر التعلم، وهذا التأهيل يتطلب حصوله على العديد من المهارات المعلوماتية والتربوية والإدارية، وحتى نستطيع أن نعرف مدى التأهيل الذي ينبغي أن يكون عليه اختصاصي المركز فإنه من المفترض أن نتعرف على الأدوار والمسؤوليات المطلوب منه القيام بها، والتي حددتها الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبات المدرسية، وجمعية الاتصالات التربوية والتقنية الأمريكية في الآتي:
دوره معلماً: يتعاون اختصاصي مركز مصادر التعلم مع الطلاب وبقية أعضاء مجتمع التعلم في تحليل الحاجات التعلمية والمعلوماتية، من أجل تحديد واستخدام المصادر التي تقابل هذه الاحتياجات، ومن أجل فهم ونقل المعلومات التي توفرها هذه المصادر، وكمعلم كفء ينبغي أن يكون اختصاصي مركز مصادر التعلم على معرفة ودراية بالدراسات والنظريات الحديثة في مجال التعليم والتعلم، وأن تكون لديه المهارة في تطبيق معطياتها في المواقف المختلفة، وخصوصاً المواقف التي تعتمد على المتعلم في الوصول للمعلومات في مصادرها المختلفة، وتقويمها، واستخدامها، من أجل التعلم وتطبيق المعرفة الجديدة، ويتطلب دوره كمعلم أن يكون عارفاً بالمنهج من خلال العمل بشكل فعال مع المعلمين، والمديرين، وبقية الفريق من أجل زيادة فهمهم للموضوعات المعلوماتية، وتزويدهم بفرص نوعية لتطوير مهارات متقدمة في الثقافة المعلوماتية، بما في ذلك استخدامهم لتقنية المعلومات.
دوره شريكاً تعليمياً: يشارك اختصاصي مركز مصادر التعلم المعلمين وغيرهم من ذوي العلاقة في تحديد الروابط بين احتياجات المتعلمين المعلوماتية ومحتوى المنهج ومصادر المعلومات الإلكترونية، ويقوم اختصاصي مراكز مصادر التعلم من خلال عمله مع أعضاء المجتمع المدرسي جميعهم بدور قيادي في تطوير السياسات والممارسات والمناهج التي توجه الطلاب إلى تطوير مدى كامل من القدرات المعلوماتية والاتصالية، ويعمل بشكل وثيق من خلال التزامه بالعملية التعاونية مع كل فرد من المعلمين في تصميم المهام التعلُّمية وتقويمها، وفي تحقيق التكامل بين القدرات المعلوماتية والاتصالية اللازمة لمقابلة المعايير الخاصة بالمحتوى التعليمي.
دوره كاختصاصي معلومات: يقوم اختصاصي مصادر التعلم بدور الرائد والخبير في مجال الوصول إلى مصادر المعلومات بجميع أشكالها وتقويمها، وفي نشر الوعي لدى المعلمين، والمديرين، والمتعلمين، وغيرهم في الموضوعات المعلوماتية من خلال علاقته التعاونية معهم، وفي تشكيل استراتيجيات المتعلمين وغيرهم في مجال اختيار المعلومات، والوصول إليها، وتقويمها، سواء كانت داخل مركز مصادر التعلم أو خارجه، وينبغي في اختصاصي مصادر التعلم من خلال عمله في بيئة ترتبط بعمق بالتقنية أن يتمكن من التعامل مع المصادر الإلكترونية، وأن يركز على الاستخدام النوعي للمعلومات المتوفرة في هذه المصادر وغيرها من المصادر التقليدية.
دوره مديراً لبرامج مصادر التعلم: يعمل اختصاصي مصادر التعلم بشكل تعاوني مع أعضاء المجتمع التعليمي على تحديد السياسات لبرنامج مركز مصادر التعلم؛ من أجل توجيه جميع النشاطات المرتبطة به، وبسبب قناعته بأهمية الاستخدام الفعال للمعلومات وتقنية المعلومات في نجاح المتعلمين في حياتهم المستقبلية على الصعيدين الشخصي والاقتصادي؛ فإن اختصاصي المصادر يدافع عن برنامج المركز، ويقدم المعرفة والرؤية والقيادة من أجل إدارة البرنامج بشكل مبدع ونشط في مجتمع اقتصاد المعرفة الذي نعيش فيه، ومن خلال مهارته في إدارة الفريق والميزانية والمعدات والتسهيلات يخطط اختصاصي مصادر التعلم، وينفذ ويقَّوم البرنامج من أجل تحقيق معايير الجودة على المستويين العام واليومي".
[عدل] حادي عشر: خدمات مركز مصادر التعلم
يرى الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات (IFLA) أن خدمات مركز مصادر التعلم لابد أن تقدم بصورة متكافئة لكل منسوبي المدرسة، بغض النظر عن العمر، والعرق، والجنس، والدين، والجنسية، واللغة، والحالة الاجتماعية والمهني
السبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
السبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
السبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
السبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
الجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» السوسيومترية
الخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene
» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
الثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» قناتي على اليوتيوب تابعوها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» اختبارات للقوة العضلية
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou
» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou
» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou
» مصطلحات في الاختبارات والقياس
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou
» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou
» مفهوم التقويم وأساليبه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou