الإعاقة
من رسالة ماجستير / اسعد علي سفيح / بناء وتقنين وتطبيق مقياس لأساليب التعامل مع الضغوط النفسية لدى الرياضيين المعاقين حركيا
/ جامعة القادسية 2007
أن كلمة معاق في اللغة الانجليزية هي Handicapped , و يستخدم حاليا مصطلح disabiled أي غير القادر , وهي حالة من الضرر البدني او العجز ، ويطلق هذا المصطلح على من تعوقه قدراته الخاصة عن النمو السوي إلاّ بمساعدة خاصة .
والإعاقة تعني ( عدم قدرة الشخص على تأدية عمل يستطيع غيره من الناس تأديته ويصبح العجز اعاقة عندما يحد من قدرة الشخص على القيام بما هو متوقع منه في مرحلة معينة ). (1)
ويعرف ( عبد الحميد محمد ) الاعاقة بانها (( تأثير انعكاسي نفسي او اجتماعي او انفعالي او مركب يحدث للفرد نتيجة الاصابة بخلل او عجز دون اداء الدور الذي يؤديه طبيعياً له وتبعا لسنه وجنسه وحالته الاجتماعية او الثقافية , ويظهر ذلك في الفرق الشاسع بين الاداء الراهن لهذا الفرد عند مقارنته بالاداء المتوقع منه او بأداء مجموعة أقرانه ))(1) .
والاعاقة لها تاثيرات وانعكاسات على الافراد المعاقين , كلها مردود عكسي على المجتمع لانها تشكل عبئا اقتصاديا على اسرهم . وتفاديا للمشكلات كلها التي يمكن ان يواجهها المعاقون , لابد من التعامل مع الاعاقة بفئاتها المختلفة بفعالية وعلى اسس مدروسة ترمي في نهاية الامر الى مساعدتهم والعمل على اعداد شخصية قادرة على التكيف مع معايير المجتمع الذي يعيشون فيه .
والفرد المعاق يعرف بانه (( كل شخص لا يستطيع ان يكفل لنفسة كليا او جزئيا – ضرورات الحياة اليومية بسبب نقص فطري او غير فطري في قواه الجسمية والبدنية والعقلية , وغالبا مايطلق على كل تصنيفات المعوقين بذوي الاحتياجات الخاصة )) (2) .
اما حلمي ابراهيم وليلى السيد فرحان فيعرفان المعاق بأنّه (( كل شخص اصبح غير قادر على الاعتماد على نفسة في مزاولة عمله او القيام بعمل اخر او الاستقرار فيه , او نقص في قدراته على ذلك نتيجة لقصور عضوي اوعقلي او حسي او نتيجة عجز خلقي منذ الولادة )) (3).
ويشار عادة بهذا المصطلح ( الشخص المعاق ) الى اولئك الافراد الذين لديهم عجز او نقص في الناحية الفسيولوجية (1) .
كذلك عرف كل من ( مرزوق يوسف وبهيجة اسماعيل ) المعاق بأنّه (( كل شخص لا يملك القدرة على ان يقوم بمفرده بكامل او ببعض متطلبات حياة شخصية او اجتماعية نتيجة نقص خلقي او غيره في قدراتة الجسمية او الذهنية )) (2) .
ويرى الباحث ان الفرد العادي هو انسان , و المعوق ايضا انسان يتعرض الى الضغوط النفسية نفسها ولكن بدرجات متفاوتة وبسبب النقص الحاصل له فقد تكون استجابته للمواقف الضاغطة اكثر من الانسان العادي وقد يكون العكس حسب شخصية ذلك الفرد ومدى الخبرة التي يمتلكها لمواجهة مواقف الحياة الضاغطة .
اما التعرف الاجرائي للمعاق فهو (( كل شخص عاجز عن القيام بعمل بسبب نقص في تركيبته الجسمية ( البدنية ) أو الفسيولوجية تحول دون تحقيق ذلك العمل ))
2 – 1 – 10 أسباب الإعاقة :
ان البحث عن أسباب الإعاقة يعد أمراً في غاية الأهمية , إذ تشير الإحصائيات التي قدمها المصادر الدولية ذات العلاقة الى أن ما يزيد على خمسمائة مليون من سكان الأرض معاقون وأن حوالي 80 % من هؤلاء يعيشون في الدول النامية . فنسبة حدوث الإعاقة بأشكالها المختلفة ، في ضوء التقارير التي تقدمها منظمات محلية و إقليمية و دولية تزيد على ( 10 % ) من مجموع السكان في الدول المتقدمة وقد تصل الى 15 % في الدول النامية. (1)
وإنّ أسباب الاعاقة متعددة و لها تأثير كبير في قدرات الفرد و إمكانياته لممارسة حياته مقارنةً بالأفراد الأسوياء , و هذه الاسباب قد تكون وراثية أي وهو جنين عن طريق الناقلات للصفات الوراثية ( الجينات ) الموجودة في كروموسومات الخلية أو نتيجة لاضطرابات وراثية ، و تنتقل هذه الامراض بالتوارث من الأجداد والآباء من جيل الى جيل ، مثل أمراض السكر و أمراض القلب و البكم و الصم و بعض الامراض في سن متأخر ، و تعد العوامل الوراثية أقل تأثيراً في الاعاقة من العوامل البيئية أو المكتسبة ، التي ترجع الى تعرض الفرد للحوادث و الامراض و التي تؤدي الى نقص في قدراتة كالحوادث بأنواعها سواء في المنزل أو الطريق أو بالسيارات أو السقوط من ارتفاعات ، كحوادث المنشآت و المصانع ، و الاصابات بالأمراض كشلل الاطفال و الامراض المعدية المزمنة و غيرها مما يؤدي الى اصابات تؤثر في الاعصاب . و الحروب وما تسببه من دمار و اعاقات للافراد , كذلك الاصابات الرياضية التي لها دور كبير في اعاقة الرياضيين و يحدث العدد الاكبر من الاصابات نتيجة للصدمة التي تحدث في أثناء سقوط اللاعب على الارض أو بفعل الاحتكاك بالخصم و على سبيل المثال الملاكمة ، والهوكي ، و كرة القدم ، أو السقوط فوق الاجهزة مثل الجمباز ، إذ تزداد الاصابات الرياضية في الالعاب الجماعية التي تحتاج الى جهد عنيف و تتطلب الاحتكاك بالخصم عليها في الالعاب الفردية (1).
2 – 1 – 11 نظريات العوق :
هناك نظريات فسرت سايكولوجية العوق ومن هذه النظريات التي لخصها (Mc Danial ) عام 1976 هي (2).
1 – نظرية ادلر ( Adler Theory ) .
اهتمت هذه النظرية بمفهوم الشعور بالدونية وقد وظف هذا المفهوم في مجال تأهيل المعوقين مع المفاهيم الاخرى ذات العلاقة مثل الكفاح من أجل التفوق و التعويض و الحياة .
ان المفهوم الموحد الذي يؤكد الاتساق في الشخصية بالنسبة لادلر هو الكفاح من اجل التفوق ، وهو جهد و اتجاه لتنمية السلوك و الشخصية نحو الاعتماد على الذات و تحقيقها . وهو جوهر الحياة الذي يحرك الانسان من مرحلة نمو لاخرى شأنه شأن كل أنواع الدافعية .
و أشار ادلر الى ان الاعاقة تنعكس على نفسية المعوق وهو الامر الذي يؤدي الى شعوره بعدم الثقة بالنفس ، و الذي يؤدي الى صراع لتأكيد الذات مفسراً بذلك نظريته المعروفة (( التعويض عن عقدة النقص )) . (3)
2 – شيلدن (( تصور الجسم )) ( Schilders Body Image ) .
من المفاهيم الفرضية المعروفة في مجال تأهيل المعوقين هو مفهوم تصور الجسم و تمزقة نتيجة المرض العضال أو العوق ، و يؤكد شيلدر في تعريفه لهذا المفهوم دور جميع مصادر الاحساس و العلاقات المكانية للجسم مع اسهام كل ماعده رئيسياً في خبرات الأنسان و انّ إدراك تصور الجسم وتمثله ليس بالضرورة أن يحدث ضمن فعاليات الوعي .
ويشير شيلدن الى (( اننا قد نطلق على المفهوم تصور الذات لنشير بذلك الى اننا لا نتعامل مع الاحساس مجرداً أو التصور أو التخيل بل هناك مظهر الذات ، كما يشير أيضاً الى ان هذا المفهوم على الرغم من انه يأتي من خلال الاحساس فأنه ليس ادراكاً مجرداً ، و انما يتضمن صوراً عقلية و تمثيلاً لكنه ليس مجرد تمثيل )) .
و هناك العديد من الادبيات تشير الى ان المرض و العوق يحدثان بعض التغيير على استدلال الفرد لتصور الجسم . و ان جوهر الموضوع هو ان تصور الجسم يمكن تقبله عنصراً في مفهوم الذات اكثر من كونه تفسيراً للسلوك بذاته .
3 – نظرية الدور الاجتماعي لبارسون Parsons Social role theory
تُعد هذه النظرية من الاتجاهات الملائمة لدراسة المعوقين و تأهيلهم , وقد أشار بارسون في مقالة له سنة ( 1958 ) في تحديده للصحة و المرض في ضوء القيم الامريكية و البناء الاجتماعي له الى عدد من المسميات التي تسهم في مجال المرض و العوق وهي :
أ – ان الدور هو اداء الفرد لمهمات متنوعة و متمايزة ضمن نظامه الاجتماعي الخاص .
ب – ينتج عن العوق عدم القدرة ، و بالتالي تحديد او منع أدائه للمهمات المتعارف على قدرته لادائها اجتماعياً قبل عودته .
ج – تمثل الصحة ( عدم العوق ) بالمقابل ، حالة من القدرة ، بأفضل صورها لاداء المهمات النافعة .
د – يشير التأهيل اجرائياً الى أية معالجة أو خدمة تصمم للحفاظ او ( الابقاء ) على قدرة الفرد لأداء الدور المناسب .
هـ – ان الاعاقة تجعل الدور الذي تقوم به الاسرة ( النظام الاجتماعي الاساسي الذي يمكن أن ينتمي اليه الفرد ) مضطرباً و ذلك يقود الى إعادة تنظيم الخط الاجتماعي الاساسي للاسرة .
4 – علم نفس الجسم Soma to pay chology
يعنى علم نفس الجسم بدراسة التباين في بنية الجسم التي تؤثر في الوضعية النفسية للشخص من خلال التأثير في فعالية جسمه كأداة لأداء الأفعال أو التنبيهات لنفسه أو للاخرين و تشير هذه النظرية الى أن بنية الجسم و السلوك مرتبطان و يعتمد أحدهما على الاخر بشكل متبادل إذ إن عدم القدرة و الكفاءة و السلوك و النبذ الاجتماعي تضع المعوق في موقع ثانوي بسبب وجود العديد من الاهداف التي لايمكن للفرد المعوق الوصول اليها وتشير كذلك الى أن المصابين بعوق بسيط أو غير ملاحظ يعانون إحباطاً كبيراً و عدم تكيف مقارنة بالمصابين بالعوق الشديد , لان التوقعات الاجتماعية منهم اكثر قوة ومع ذلك غير قادرين على الاداء .
السبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
السبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
السبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
السبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
الجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» السوسيومترية
الخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene
» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
الثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» قناتي على اليوتيوب تابعوها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» اختبارات للقوة العضلية
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou
» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou
» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou
» مصطلحات في الاختبارات والقياس
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou
» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou
» مفهوم التقويم وأساليبه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou