لمياء الديوان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتورة لمياء الديوان

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» بناء مقياس للمعرفة الخططية بكرة القدم النسوية للصالات
التفاعل الاجتماعي Emptyالسبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان

» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
التفاعل الاجتماعي Emptyالسبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان

» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
التفاعل الاجتماعي Emptyالسبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان

»  The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
التفاعل الاجتماعي Emptyالسبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان

» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
التفاعل الاجتماعي Emptyالجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان

» السوسيومترية
التفاعل الاجتماعي Emptyالخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene

» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
التفاعل الاجتماعي Emptyالثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان

» قناتي على اليوتيوب تابعوها
التفاعل الاجتماعي Emptyالثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان

» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
التفاعل الاجتماعي Emptyالثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان

» اختبارات للقوة العضلية
التفاعل الاجتماعي Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou

» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
التفاعل الاجتماعي Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou

» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
التفاعل الاجتماعي Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou

» مصطلحات في الاختبارات والقياس
التفاعل الاجتماعي Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou

» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
التفاعل الاجتماعي Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou

» مفهوم التقويم وأساليبه
التفاعل الاجتماعي Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    التفاعل الاجتماعي

    طيبه عجام
    طيبه عجام


    عدد المساهمات : 422
    تاريخ التسجيل : 10/04/2011
    العمر : 39

    التفاعل الاجتماعي Empty التفاعل الاجتماعي

    مُساهمة  طيبه عجام الأربعاء فبراير 08, 2012 2:37 pm

    مدخل الى مفهوم التفاعل الاجتماعي :


    يعد التفاعل الاجتماعي من أكثر المفاهيم انتشاراً في علم الاجتماع وعلم النفس على السواء ، وهو الاساس في دراسة علم النفس الاجتماعي الذي يتناول دراسة كيفية تفاعل الفرد في البيئة وما ينتج عن هذا التفاعل من قيم وعادات واتجاهات . وهو الاساس في قيام العديد من نظريات الشخصية ونظريات التعلم ونظريات العلاج النفسي .
    (كرتيش ، وآخرون ، 1974 ، 220)
    إذ يعد التفاعل الاجتماعي بشكل عام نوعاً من المؤثرات والاستجابات ، وفي العلوم الاجتماعية يشير الى سلسلة من المؤثرات والاستجابات ينتج عنها تغيير في الاطراف الداخلة فيما كانت عليه عند البداية ، والتفاعل الاجتماعي لا يؤثر في الافراد فحسب بل يؤثر كذلك في القائمين على البرامج أنفسهم بحيث يؤدي ذلك الى تعديل طريقة عملهم مع تحسين سلوكهم تبعاً للاستجابات التي يستجيب لها الافراد (الشناوي ، وآخرون ، 2001 ، 65) . لذا تعددت وتباينت استخدامات التفاعل الاجتماعي ، فهو مثلاً يستخدم كعملية (process)لأنه يتضمن نوعاً من النشاط الذي تستثيره حاجات معينة عند الانسان ومنها الحاجة الى الانتماء والحاجة الى الحب والحاجة الى التقدير والنجاح . وهو حالة (state)لأنه يستخدم في الاشارة الى النتيجة النهائية التي يترتب عليها تحقيق هذه الحاجات عند الانسان ، وهو مجموعة من الخصائص (Traits)التي هي نوع من الاستعدادات الثابتة نسبياً تميز استجابات الفرد في سلوكه الاجتماعي التي تدعى بالسمات التفاعلية والسمات الاولية للاستجابات الشخصية المتبادلة (كرتيش ، وآخرون ، 1974 ، 220) .


    وهو سلوك ظاهر (overt) لأنه يحوي التعبير اللفظي والحركات والايماءات . وهو سلوك باطن (covert)لأنه يتضمن العمليات العقلية الاساسية كالادراك والتذكر والتفكير والتخيل وجميع العمليات النفسية الاخرى .(غنيم ، 1973 ، 26) .
    ان التفاعل كلمة مستعارة من العلوم الطبيعية تعني التأثير المتبادل بين عنصرين أو أكثر ، لكل عنصر منها خصائص وتركيب وصفات مفيدة . ونتيجة للاتصال المباشر والتأثير المتبادل بين هذه العناصر يتم الحصول على ناتج للتفاعل يمثل مركباً له من الخصائص والصفات ما يجعله مختلفاً عن العناصر المتفاعلة .لكن التفاعل الاجتماعي يختلف عن التفاعل في العلوم الطبيعية لكونه يتضمن مفاهيم ومعايير واهداف ، فالفرد حين يستجيب لموقف انساني انما يستجيب لمعنى معين يتضمنه هذا الموقف بعناصره المختلفة(يونس،ب.ت، 229).
    والتفاعل الاجتماعي يتضمن مجموعة توقعات من جانب كل من المشتركين فيه ، وكذلك يتضمن التفاعل الاجتماعي ادراك الفرد الاجتماعي وسلوك الفرد في ضوء المعايير عن طريق اللغة والرموز والاشارات وتكون الثقافة للفرد والجماعة نمط التفاعل الاجتماعي .
    (الشناوي ، وآخرون ، 2001 ، 65)

    أهداف التفاعل الاجتماعي

    يحقق التفاعل الاجتماعي بين الأفراد مجموعة من الأهداف منها :
    1. ييسر التفاعل الاجتماعي تحقيق اهداف الجماعة ويحدد طرائق اشباع الحاجات .
    2. يتعلم الفرد والجماعة بوساطته انماط السلوك المتنوعة والاتجاهات التي تنظم العلاقات بين افراد وجماعات المجتمع في اطار القيم السائدة والثقافة والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها .
    3. يساعد على تقييم الذات والآخرين بصورة مستمرة .
    4. يساعد التفاعل على تحقيق الذات ويخفف وطأة الشعور بالضيق ، فكثيرا ما تؤدي العزلة إلى الاصابة بالأمراض النفسية .
    5. يساعد التفاعل على التنشئة الاجتماعية للافراد وغرس الخصائص المشتركة بينهم .
    (جابر ، 2004 ، 134)

    يقوم التفاعل الاجتماعي على أربعة أسس أو محددات هي :
    2-1-5-3-1 الاتصال :
    لا يمكن بطبيعة الحال ان يكون هنالك تفاعل بين فردين دون ان يتم اتصال بينهم او يساعد الاتصال بسبله المتعددة على وحدة الفكر والتوصل الى السلوك التعاوني
    (علاوي ، 1998، 17) . فالاتصال تعبير عن العلاقات بين الافراد ، ويعني نقل فكرة معينة أو معنى محدد في ذهن شخص ما الى ذهن شخص آخر أو مجموعة من الاشخاص ، وعن طريق عملية الاتصال يحدث التفاعل بين الافراد .وعملية الاتصال لايمكن ان تحدث أو تتحقق لذاتها، ولكنها تحدث من حيث هي اساس عملية التفاعل الاجتماعي حيث يستحيل فهم ودراسة عملية التفاعل في أية جماعة دون التعرف على عملية الاتصال بين افرادها .
    (فوزي ، وبدر الدين ، 2001 ، 38)
    طيبه عجام
    طيبه عجام


    عدد المساهمات : 422
    تاريخ التسجيل : 10/04/2011
    العمر : 39

    التفاعل الاجتماعي Empty رد: التفاعل الاجتماعي

    مُساهمة  طيبه عجام الأربعاء فبراير 08, 2012 2:38 pm

    التوقع :
    هو اتجاه عقلي واستعداد للاستجابة لمنبه معين (ياسين ، 1981 ، 142) . ويؤدي التوقع دوراً اساسياً في عملية التفاعل الاجتماعي حيث يصاغ سلوك الانسان وفق ما يتوقعه من رد فعل الاخرين . فهو عندما يقوم بأداء معين يضع في اعتباره عدة توقعات لاستجابات الآخرين كالرفض أو القبول والثواب أو العقاب ثم يقيم تصرفاته ويكيف سلوكه طبقاً لهذه التوقعات (بهجت ، 1985 ، 127) . واذا كان التوقع هو المحدد للسلوك ، فهو ايضاً عامل هام في تقييمه ، ذلك ان تقييم السلوك يتم على اساس التوقع ، فسلوك الفرد في الجماعة يقيمه ذاتياً من خلال ما يتوقعه عن طريق استقبال الزملاء له ، سواء أكان هذا السلوك حركياً أم اجتماعياً (فوزي ، وبدر الدين ، 2001 ، 42) .
    ويبنى التوقع على الخبرات السابقة أو على القياس بالنسبة الى احداث مشابهة . ويعد وضوح التوقعات أمراً لازماً وضرورياً لتنظيم السلوك الاجتماعي في أثناء عمليات التفاعل ، كما يؤدي غموضها الى جعل عملية التلاؤم مع سلوك الآخرين أمراً صعباً يؤدي الى الشعور بالعجز عن الاستمرار في انجاز السلوك المناسب . (مرعي ، وبلقيس ، 1984 ، 125) .

    2-1-5-3-3 ادراك الدور وتمثيله :
    لكل انسان دور يقوم به ، وهذا الدور يفسر من خلال السلوك وقيامه بالدور ، فسلوك الفرد يفسر من خلال قيامه بالادوار الاجتماعية المختلفة في أثناء تفاعله مع غيره طبقاً لخبرته التي اكتسبها وعلاقته الاجتماعية فالتعامل بين الافراد يتحدد وفقاً للأدوار المختلفة التي يقومون بها (الشناوي ، وآخرون ، 2001 ، 70) .
    ولما كانت مواقف التفاعل الاجتماعي التي يلعب الفرد فيها أدواراً تتضمن شخصية أو أكثر تستلزم اجادة الفرد لدوره والقدرة على تصور دور الآخرين ، أو القدرة على القيام به في داخل نفسه بالنسبة لدوره مما قد نعبر عنه بالقول الدارج : محاولتنا وضع أنفسنا مكان الغير (جلال ، 1984 ، 122) . ويساعد انسجام الجماعة وتماسكها ان يكون لكل فرد في الجماعة دور يؤديه مع قدرته على تمثيل ادوار الآخرين داخلياً يساعد ذلك على ادراك عملية التوقع السابق ذكرها . إذ ان الشخص الذي يقوم بنشاط في الجماعة ويعجز عن توقع افعال الآخرين لعجزه عن ادراك ادوارهم وعلاقة دوره بدورهم لن يتمكن من تعديل سلوكه ليجعله متفقاً مع معايير الجماعة (علاوي ، 1998 ، 18) .

    2-1-5-3-4 الرموز ذات الدلالة :
    يتم الاتصال والتوقع ولعب الأدوار بفاعلية عن طريق الرموز ذات الدلالة المشتركة لدى افراد الجماعة كاللغة وتعبيرات الوجه واليد وما الى ذلك(فوزي بدر الدين،2001، 43) . وتؤدي كل هذه الاساليب الى ادراك مشترك بين افراد الجماعة ووحدة الفكر والاهداف فيسيرون في التفكير والتنفيذ في اتجاه واحد(جلال ، 1984 ، 122) . ويشير (يونج) الى ان الانسان يعيش في عالم من الرموز ، هي شكل من اشكال التعبير عن الافكار والمشاعر التي بداخلها ومن خلالها نستطيع ان نعبر عن خبراتنا (الشناوي ، وآخرون ، 2001 ، 70).

    2-1-5-4 خصائص التفاعل الاجتماعي :
    1. يعد التفاعل الاجتماعي وسيلة اتصال وتفاهم بين افراد المجموعة فمن غير المعقول ان يتبادل افراد المجموعة الافكار من غير ما يحدث تفاعل اجتماعي بين افرادها .
    2. ان لكل فعل رد فعل مما يؤدي الى حدوث التفاعل الاجتماعي بين الافراد .
    3. عندما يقوم الفرد داخل المجموعة بسلوكيات واداء معين فانه يتوقع حدوث استجابة معينة من افراد الجماعة اما ايجابية أو سلبية .
    4. التفاعل بين افراد المجموعة يؤدي الى ظهور القيادات وبروز القدرات والمهارات الفردية.
    5. ان تفاعل الجماعة مع بعضهاالبعض يعطيها حجما اكبر من تفاعل الاعضاء وحدهم دون الجماعة .
    6. الى جانب ما تقدم فإن من خصائص التفاعل الاجتماعي توتر العلاقات الاجتماعية بين الافراد المتفاعلين مما يؤدي الى تقارب القوى بين افراد الجماعة(المنسي ، 1998 ، 15)
    طيبه عجام
    طيبه عجام


    عدد المساهمات : 422
    تاريخ التسجيل : 10/04/2011
    العمر : 39

    التفاعل الاجتماعي Empty رد: التفاعل الاجتماعي

    مُساهمة  طيبه عجام الأربعاء فبراير 08, 2012 2:39 pm

    مستويات التفاعل الاجتماعي :
    2-1-5-5-1 التفاعل بين الافراد :
    ان نوع التفاعل القائم بين الافراد هو أكثر أنواع التفاعل الاجتماعي شيوعاً . فالتفاعل الاجتماعي القائم ما بين الاب والابن ، والزوج والزوجة ، الرئيس والمرؤوس ...الخ . وبيئة التفاعل في هذه الحالة الافراد الذين يأخذون سلوك الآخرين في الحسبان ومن ثم يؤثر عليهم وعلى الآخرين . وفي عملية التطبيع الاجتماعي مثلا نجد ان التفاعل الاجتماعي يأخذ هذا التسلسل : الطفل - الأم - الطفل واخوته - الطفل واقرانه – الشباب والمدرسة - الشاب والعاملين معه - الشاب ورؤساؤه ...الخ . وفي كل تلك الصلات الاجتماعية نجد ان الشخص جزء من البيئة الاجتماعية للآخرين الذي يستجيب بنفس الطريقة كي يستجيبون له . كل فرد بالآخرين ومن ثم يتفاعل معهم.

    2-1-5-5-2 التفاعل بين الجماعات :
    ان التفاعل القائم بين القائد واتباعه أو المدرس وتلاميذه أو المدير ومجلس الادارة ، فالمدرس في مثل هذه الحالة يؤثر في تلاميذه كمجموعة وفي نفس الوقت يتأثر بمدى اهتمامهم وروحهم المعنوية والثقة المتبادلة بينهم ، ومن ناحية اخرى نجد ان الشخص المتفاعل مع مجموعة معينة من الاشخاص في مرات متكررة ينجم عنه وجود نوع من المتوقعات السلوكية من جانب الجماعة اي سلوك معين متعارف عليه .

    2-1-5-5-3 التفاعل بين الافراد والثقافة :
    المقصود بالثقافة في هذه الحالة العادات والتقاليد وطرائق التفكير والافعال والصلات البيئية السائدة بين افراد المجتمع ويتبع التفاعل بين الفرد والثقافة منطقياً اتصال الفرد بالجماعة إذ ان الثقافة مماثلة الى حد كبير للتوقعات السلوكية الشائعة لدى الجماعة . وكل فرد ينفعل للمتوقعات الثقافية بطريقته الخاصة . وكل فرد يفسر المظاهر الثقافية حسب ما يراه مناسباً للظروف التي يتعرض لها . فالثقافة جزء هام من البيئة التي يتفاعل معها الفرد ، فالغايات والتطلعات والمثل والقيم التي تدخل في شخصية الفرد ما هي الا مكونات رئيسة للثقافة . كذلك فان التفاعل الاجتماعي بين الافراد والثقافة يأخذ مكاناً خلال وسائل الاتصال الجماهيرية التي لا تتضمن بدورها صلة تبادلية مثل الراديو والتلفاز والصحف والسينما .
    (قشطة ، 1981 ، 18-19)

    2-1-5-6 التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية :
    العلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي مصطلحان مرتبطان ببعضهما بحيث لا يحدث أحدهما دون الآخر (السيد ، 1980 ، 208) . حتى انهما اصبحا كمترادفين
    (سليم ، 1981 ، 208) . فعد البعض التفاعل الاجتماعي شكلاً من اشكال العلاقات الاجتماعية ، في حين عد البعض الآخر العلاقات الاجتماعية مظاهر لعمليات التفاعل الاجتماعي . فعندما يلتقي فردان ويؤثر أحدهما في الآخر ويتأثر به يسمى التغيير الذي يحدث نتيجة لتبادل التأثير والتأثر بالتفاعل ، وعندما تتكرر عمليات التأثير والتأثر ويستقران ، يطلق على الصلة التي تجمع بين الفردين العلاقات المتبادلة (السيد ، 1980 ، 208) .
    وكلما ازدادت العلاقات الاجتماعية المنتشرة داخل الجماعة ازداد اتصال الافراد مع بعضهم البعض وزادت ديناميكية التفاعل الاجتماعي ولهذا يدل مجموع العلاقات على مدى التفاعل الاجتماعي فاذا طلب من كل فرد من افراد الجماعة ان يختار من يشاء من زملائه دون ان يتقيد بعدد في اختياره هذا ، أمكننا ان نتعرف بطريقة احصائية عددية النسبة المئوية للتفاعل الاجتماعي وذلك بقسمة مجموع العلاقات القائمة على النهاية العظمى لتلك العلاقات ثم ضرب الناتج في مائة لتحويل النسبة الى نسبة مئوية .(السيد ، 1980 ، 189) .
    ان هذا يعني ان العمليات الاجتماعية ماهي الا علاقات اجتماعية في مرحلة التكوين أي انها تشير إلى الجانب الوظيفي الدينامي ، في حين تشير العلاقات الاجتماعية إلى الجانب التركيبي الاستاتيكي (دوسوقي ، 1970 ، 165) .

    2-1-5-7 أساليب قياس التفاعل الاجتماعي :
    لدراسة التفاعل الاجتماعي كما يأخذ مجراه في الحياة اليومية للافراد استخدم الباحثون تكنيكات مختلفة لجمع البيانات أبرزها التقارير الذاتية (self-reports) (Harvey,1988,73) والملاحظة السلوكية (Behavioral-observation) (Bakeman Gottman,1986,57) والتسجيل الذاتي للتفاعلات اليومية (Diary-type techniqies) (Nezlek,1983,60)
    حيث ان اسلوب التقارير الذاتية يعتمد على استبيانات تقيس تقديرات الافراد الذاتية وتقويمه لتفاعلاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية (Bakeman&Gottmm,1986,158).
    وان أسلوب الملاحظة السلوكية يعتمد على ملاحظة التفاعلات الاجتماعية للافراد في مكان وزمان محددين (Bakeman,1986,154) أما أسلوب التسجيل الذاتي للتفاعلات اليومية الذي هو عبارة عن تسجيل مباشر للتفاعلات الاجتماعية التي يمارسها الأفراد يومياً .
    ان المفاضلة بين هذه التكنيكات ونوعها يتحدد من البيانات التي يرغب الباحث في جمعها وبقدرة هذه التكنيكات على توفير البيانات المطلوبة . فالتقارير الذاتية تعتمد بالدرجة الاولى على استبيانات تقيس تقديرات الافراد الذاتية لجوانب تفاعلاتهم الاجتماعية اليومية . وعند استخدام هذا التكنيك يتطلب من الفرد ان يجمع ويلخص ويقيم الاحداث والعلاقات الاجتماعية التي يعيشها عبر فترات زمنية مختلفة واشخاص مختلفين والبيانات التي يتم جمعها لا تمثل بالتالي صورة موضوعية لحياة الفرد الاجتماعية وانما تمثل انطباعاته وتقييماته الخاصة لها ، التي تخضع لتأثير مكنزمات المعرفية والدافعية المختلفة التي تكتنف عملية معالجة المعلومات (Fiske,1983,50). فهناك ما يبين ان ذاكرة الافراد والاشخاص والاحداث تتعرض لعمليات تحريف وتسرب واضحة عند مقارنة التفاعلات التي يجدونها موضوعياً بالتفاعلات المتذكرة ، او تطغى التفاعلات ذات الشحنة الانفعالية البارزة على غيرها في التذكير والتقييم .(Kenny,1987,112).
    أما الملاحظة السلوكية فتقوم على الملاحظة الموضوعية للتفاعلات الاجتماعية للافراد في امكنة وأزمنة محددة . وهذا التكنيك يوفر بيانات موضوعية ، وان تكون محدودة حول التفاعل الاجتماعي وليست بيانات لا تعطي سوى الصورة الخارجية لظاهرة التفاعل الاجتماعي وليست الصورة الداخلية التي تمثل الخبرة الشخصية للأفراد المتفاعلين . أما التكنيك الثالث وهو تكنيك التسجيل الشخصي اليومي للتفاعلات الاجتماعية فانه يلاقي الكثير من عيوب التكنيكات الاخرى ، ويساعد على الوصول إلى صورة التفاعل الاجتماعي اليومي بمظهريه الكمي والنوعي . فمن حيث ان يتطلب تسجيلاً مباشراً لما يجري في الحياة اليومية فانه يحد من تأثير التحيزات المعرفية التي تتاثر بها مقاييس التقدير الذاتي ذات الأسئلة العامة. ومن حيث أنه يترك المجال لقياس الخبرة الذاتية بما تنطوي عليه من مشاعر وتعلميات، فانه يتلافى نقيصة الملاحظة السلوكية التي لا يتم بها سوى وصف السلوك الظاهري القابل
    للملاحظة (Nezlek ,1977 ,35).
    طيبه عجام
    طيبه عجام


    عدد المساهمات : 422
    تاريخ التسجيل : 10/04/2011
    العمر : 39

    التفاعل الاجتماعي Empty رد: التفاعل الاجتماعي

    مُساهمة  طيبه عجام الأربعاء فبراير 08, 2012 2:41 pm

    التفاعل الاجتماعي والنشاط الحركي للطفل :
    تعد التنمية الاجتماعية عبر برامج التربية البدنية والرياضية أحد الاهداف المهمة والرئيسة في التربية البدنية ، فالانشطة الرياضية تتسم بالثراء ووفرة العمليات والتفاعلات الاجتماعية التي من شأنها اكساب الممارس للرياضة والنشاط البدني عدداً كبيراً من القيم والخبرات والخصائص الاجتماعية المرغوبة التي تنمي الجوانب الاجتماعية في شخصيته وتساعده في التطبيع والتنشئة الاجتماعية والتكيف مع مقتضيات المجتمع ونظمه ومعاييره الاجتماعية والاخلاقية .
    وقد استعرض كوكلي (Groakley) الجوانب والقيم الاجتماعية للرياضة فيما يأتي :
    - الروح الرياضية
    - تقبل الآخرين
    - الارتقاء الاجتماعي
    - التنمية الاجتماعية
    - مقبول اجتماعياً
    - التعارف
    - اكتساب المواطنة الصالحة
    - الانضباط الذاتي
    - تنمية الذات المتفردة
    - المتعة والبهجة الاجتماعية
    - اللياقة والمهارات النافعة (عفيفي ، 1974 ، 72)
    واستخلص لوي (Loy) أربع قيم اجتماعية مهمة للنشاط الحركي .
    - المشاركة المبكرة تنمي المكانة الاجتماعية .
    - تساعد في الحراك الاجتماعي الايجابي .
    - علاقات اجتماعية طيبة تؤدي الى فرص وظيفية ومهنية جيدة .
    - تنمية انماط السلوك الاجتماعي المقبولة سواء في الحياة العامة أو العملية .
    (Cowell & France , 1963 ,177)
    وتقدم الانشطة البدنية والرياضية في اطار الفرق فرصاً اعرض وافضل لنمو القيم الاجتماعية المقبولة ، حيث ينمو الطفل من خلال قيم الجماعة (الفريق) وعبر تفاعل اجتماعي ثري تدفعه اليه ظروف اللعبة حيث يستخدم الطفل مهاراته الفردية وكل قدراته لصالح فريقه، فيعتاد التعاون ويتعلم التفاهم والايثار فقد يكون هناك طفل في الفريق في وضع أفضل منه لاحراز هدف فيمرر الكرة له ، فيؤثر على نفسه لأن مصلحة الفريق فوق أية مصلحة شخصية . ويدرك الطفل من خلال هذا التفاعل الاجتماعي معاني التماسك والمشاركة والتوحد والانتماء كما تتيح هذه الانشطة الرياضية فرصاً لنمو العلاقات الاجتماعية الطيبة كالصداقة ، والعشرة والالفة الاجتماعية ، وتجعله يتقبل دوره في الفريق ، وتعلمه قواعد اللعب والمنافسات والانضباط الاجتماعي والامتثال والمسايرة لنظم المجتمع ومعاييره .
    (الخولي ، 2001 ، 172)
    طيبه عجام
    طيبه عجام


    عدد المساهمات : 422
    تاريخ التسجيل : 10/04/2011
    العمر : 39

    التفاعل الاجتماعي Empty رد: التفاعل الاجتماعي

    مُساهمة  طيبه عجام الأربعاء فبراير 08, 2012 2:42 pm


    أسس التفاعل الاجتماعي للطفل :
    ان معظم الخصائص التي يمتلكها الافراد تتأثر بشكل أو بآخر بالتفاعل الاجتماعي . وتتم بين الطفل ومجتمعه منذ اللحظة الاولى التي يولد فيها . إذ يبدأ اتصاله بالمجتمع عن طريق الاسرة والعوامل التي تقوم عليها عملية التفاعل الاجتماعي للطفل يمكن تلخيصها فيما يأتي :
    1. يحتك الطفل منذ ميلاده بافراد الاسرة وخاصة الام . والام تسلك نحوه سلوكاً يشبع الكثير من حاجياته ، ويبدأ في حوالي الشهر الثامن أو السابع من التمييز بين الكائنات البشرية التي ترعاه وتشبع حاجاته والاشياء المادية المحيطة به .
    2. ان من يهتمون بالطفل قادرون على الادراك والانتباه فيعطونها اهتماماً في اوقات معينة ويتجاهلونه في اوقات أخرى . إذ يهتمون به اذا بكى أو ابتسم ، ويتجاهلون اذا أحسوا انه ليس في حاجة لهم . وهذا الادراك والانتباه والتمييز من جانب من يقومون على رعايته يساعد على التفاعل الاجتماعي .
    3. هناك اطراد في سلوك من يتعاملون مع الطفل أي ان هناك نوعاً من الثبات والاستمرار كما ان عددهم يكون عادة محدوداً مما يقوي عملية التفاعل الاجتماعي .
    4. الطفل نفسه قادر على الاحساس والادراك وتساعده حواسه على اختيار ما حوله والاتصال به .
    5. ان الطفل قادر على القيام بالسلوك الذي يؤدي الى جذب انتباه الآخرين والاهتمام به .
    6. ان لدى الطفل القدرة على الربط بين المنبهات والاستجابات فاذا بكى مثلاً جاءت الام .
    وهكذا نجد ان عملية التفاعل الاجتماعي تتم عن طريق الادراك والاستجابات تبعاً لهذا الادراك . إذ يقدم الطفل عدداً محدوداً من الافراد هم اسرته لملاحظته والسلوك نحوه بطريقة معينة . والطفل معد بحكم تكوينه عن طريق حواسه وعضلاته وجهازه العصبي لملاحظة هؤلاء الافراد والربط بين ملاحظاته وردود افعاله .
    ونقول ان التفاعل الاجتماعي قد بدأ بين الطفل ومجتمعه في الوقت الذي يبدأ فيه الطفل استغلال تكوينه الجسماني والعصبي في ملاحظة الآخرين والاستجابة لهم نتيجة ملاحظاتهم واستجابتهم له . وبذلك يكون السبيل ممهداً له للمشاركة في مجتمعه بالطرائق التي يرتضيها المجتمع كي تتكون له شخصية عن طريق هذا التفاعل .
    وتسمى العملية التي يلاحظ فيها الطفل غيره ويستجيب لهم نتيجة ملاحظاتهم واستجابتهم له بعملية التفاعل الاجتماعي. فهي عملية ديناميكية مستمرة فيها تبادل . فالملاحظة تؤدي الى استجابة وتؤدي الاستجابة الى ملاحظة واستجابة من الطرف الآخر هكذا.
    (جلال ، 1984 ، 120)
    طيبه عجام
    طيبه عجام


    عدد المساهمات : 422
    تاريخ التسجيل : 10/04/2011
    العمر : 39

    التفاعل الاجتماعي Empty رد: التفاعل الاجتماعي

    مُساهمة  طيبه عجام الأربعاء فبراير 08, 2012 2:43 pm

    انماط التفاعل الاجتماعي للأطفال في مواقف اللعب :
    اللعب موقف نشط يتفاعل فيه الطفل مع لعبته في اللعب الانفرادي ومع الآخرين وأداة اللعب في اللعب الجماعي . وهو في تفاعله مع افراد اللعب يسلك ثلاث طرائق هي طريقة الحوار اللفظي بتبادل الكلمات والجمل والعبارات للتعبير عما يريد وما يحس وما يشعر ، أو طريقة الحوار الجسدي باستعمال الاشارات وتعبيرات الوجه والامساك بالمنافس او محاورته بقدميه أو يديه أو غير ذلك او طريقة الحوار العقلي وذلك بالتخطيط لتنفيذ أهدافه والحيلولة بين تحقيق المنافس لاهدافه وفي كل من الطرائق الثلاث قد يغضب أو يثور أو يجامل أو يخادع او يتجاهل الآخرين ، او يحاول ان يبدو مناصراً للحق وملتزماً به ، أي ان سلوك الطفل يتراوح بين السلبية والايجابية .(حنورة ، وعباس ، 1996 ، 82) .
    ويشير كل من عويس والهلالي (1997) الى ان هناك اربعة انماط للتفاعل الاجتماعي في موقف اللعب هي : الصراع ، والتعاون ، والتنافس ، والمواءمة . فالأطفال في حالة الصراع يوجهون طاقاتهم نحو هدم الآخرين وايذائهم ، بينما في المنافسة فهم يوجهون تلك الطاقة نحو العمل لتحقيق الهدف أو الحصول على اكبر قدر من الكسب . وتعتبر المنافسة في جماعة الأطفال شكلاً من أشكال الكفاح الاجتماعي من أجل الفوز ، أما اذا تحول الاهتمام إلى اشخاص الفريق الآخر بوساطة حرمانهم أو ايذائهم حتى يحقق الفوز ظهرت الخصومة وانقلب التنافس الشريف الى تنافس غير شريف أو تنافس عدواني (صراع) .
    لهذا فان احترام اللعب وقواعده وتطبيق القوانين بدقة دون تهاون يعمل على ان تستمر حالة التنافس بين الجماعات ، فالصراع يظهر عندما تسود فوضى العلاقة بين الجماعة وتظهر المواءمة كضرورة لحل موقف الصراع بوساطة اخضاع الجماعة الاخرى ، ونادراً ما تكون عن طريق الحل الوسط . وتعتبر المواءمة نادرة الحدوث بين الجماعات التي تمارس الانشطة الرياضية . ويعني التعاون السلوك المنسق بين اعضاء الجماعة لتحقيق الهدف المشترك فالطفل يتنازل عن بعض متطلباته في سبيل تحقيق الهدف الجماعي والتعاون يتطلب منه التضحية بغرائزه الفردية وتعلم التعاون من اجل الجماعة(عويس، والهلالي ، 1997 ، 248).
    طيبه عجام
    طيبه عجام


    عدد المساهمات : 422
    تاريخ التسجيل : 10/04/2011
    العمر : 39

    التفاعل الاجتماعي Empty رد: التفاعل الاجتماعي

    مُساهمة  طيبه عجام الأربعاء فبراير 08, 2012 2:44 pm

    9 نظريات التفاعل الاجتماعي :
    يختلف تفسير التفاعل الاجتماعي بوصفه محوراً ومركزاً لكافة الظواهر التي يدرسها علم النفس الاجتماعي لاختلاف أوجهها وبناء على ذلك سنقوم باستعراض خمس نظريات :

    2-1-9-1 النظرية السلوكية:
    رد السلوكيون عملية التفاعل الاجتماعي بين الافراد والجماعات إلى نظرية المؤثر والاستجابة والتعزيز التي يتزعمها العالم الامريكي (سكنر) ، ويرى السلوكيون ان المخلوقات الاجتماعية ليست سلبية في تفاعلها بل ان لديهم المقدرة على الاستجابة للمؤثرات أو المنبهات التي يتلقونها خلال عملية التنشئة الاجتماعية القائمة على التفاعل والشخصية التي تتكون وتشكل الفرد أو الجماعة وهي نتيجة مباشرة لهذا التفاعل ، فالتفاعل يتمثل في الاستجابات المتبادلة بين الافراد في وسط أو موقف اجتماعي بحيث يشكل سلوك الواحد مؤشراً أو منبهاً لسلوك الآخر وهكذا فكل فعل يؤدي استجابة او استجابات في اطار تبادل المنبهات والاستجابات (الشناوي ، وآخرون ، 2001 ، 72) .
    وهم يؤكدون ان التفاعل الاجتماعي لا يبدأ ولا يستمر إلا اذا كان المشتركون فيه يتلقون شيئاً من التدعيم أو الاثابة التي تقوم على مبدأ اشباع الحاجة المتبادل .
    فالتفاعل هنا هو اشباع لحاجات الطرفين اللذين يقوم بينهما التفاعل ، فالطفل يحصل على ما يريد من والديه ، والوالدان يحصلان على ما يريدان من تعلم الطفل للكلام والتواصل اللغوي (جابر ، 2004 ، 135) .

    2-1-9-2 نظرية نيوكمب :
    ينظر (نيوكمب) إلى التفاعل الاجتماعي وكأنه نوع من الجهاز أو النظام الذي ترتبط أجزاءه ببعضها ، ويتوقف عمل جزء منه على اداء بقية الاجزاء لوظائفها . وعلى هذا الاساس يقوم الناس الذين يحدث بينهم التفاعل بتغيير سلوكهم نتيجة لهذا التفاعل حيث يتعدل سلوك أحد الطرفين اذا حدث تغيير في سلوك الطرف الآخر (جابر ، 2004 ، 137) . ويرى (نيوكمب) ان نمطاً من العلاقة المتوازنة تسود بين شخصين متفاعلين عند تشابه اتجاهاتهما وآرائهما بالنسبة لشيء أو شخص او موقف وان نمطاُ من العلاقة المتوترة غير المتوازنة ينشأ بين الطرفين المتألفين إذا كان كل منهما يحمل افكاراً أو اتجاها ًمتبايناً نحو طرف ثالث مشترك . كما ينشأ نمطاً من العلاقة غير المتوازية بين طرفين غير متآلفين حتى ولو كانا متشابهين في مواقفهما واتجاهاتهما بالنسبة للطرف الثالث . وخلاصة ذلك يمكن القول ان نمطاً من العلاقة المتوازنة تسود بين شخصين متفاعلين عندما تتشابه اتجاهاتهما وآرائهما بالنسبة لشيء أو شخص أو موقف معين .
    وهكذا يستنتج (نيوكمب) ان مدى الصداقة والود والتجاذب تقوى بين الطرفين الذين تربطهما موقف واتجاهات وافكار وآراء متشابهة نحو الاشخاص أو الاشياء أو الموقف والآراء ذات الاهتمام المشترك .(أبو جادو ، 1998 ، 212) .

    2-1-9-3 نظرية سابمسون :
    يميل أو يتجه الفرد الى تغيير احكامه في المواقف غير المتوازنة التي يسودها التوتر أكثر منه في المواقف المتوازنة ، ويميل الاشخاص بصورة عامة الى اصدار الاحكام المشابهة لاحكام من يحبون أو يألفون والمخالفة لاحكام من لا يحبون .
    ولقد أثبتت التجارب التي أجراها (سابمسون) ان العلاقات المتوازنة في نطاق التفاعل الاجتماعي تكون ناتجة عن :
    1. اعتقاد أحد الطرفين أن الطرف الآخر الذي نحب يحمل نفس الآراء ويحمل نفس القيم والمعتقدات التي يحمل أو مشابهاً لها .
    2. اعتقاد بأن الطرف الآخر الذي لا نحب لا يحمل آراء ومعتقدات أو قيماً شبيهة بأرائه واحكامه .
    أما العلاقات غير المتوازنة (التوتر) فتكون حسب نتائج التجارب التي أجراها (سابمسون) أيضاً وهذه النتائج هي ما يأتي:
    1. الاعتقاد بان الطرف الآخر الذي نحب يصدر احكاماً تخالف أحكامنا .
    2. الاعتقاد بأن الطرف الآخر الذي لا نحب يصدر احكاماً تشابه احكامنا.
    وفي كلتا الحالتين فان لأهمية الحكم أو الرأي أو القيمة أثراً كبيراً في وحدة أو قوة العلاقة الناشئة عن الموقف لأن يؤدي اهتماماً أكبر للأمور الهامة والخطيرة التي تؤثر في حياته وتكيفه مع مجتمع اكثر من تلك التي تكون ذات أثر محدود في ذلك كالاحكام المتعلقة بالاكل والشرب مقارنة بالاحكام المتعلقة بفلسفة الحياة أو القيم الاجتماعية أو الاخلاقية أو الدينية أو السياسية .(الكندري ، 1996 ، 87) .

    2-1-9-4 نظرية بيلز :
    حاول (بيلز) دراسة مراحل وأنماط التفاعل الاجتماعي ، وحدد مراحل وانماطا عامة في مواقف اجتماعية تجريبية ، وحدد (بيلز) عملية التفاعل الاجتماعي في عدة مراحل وانماط، وتحدث عن التفاعل الاجتماعي على اساس من نتائج دراسته وملاحظاته .
    (زهران ، 1977 ، 98)
    ويعرف (بيلز) التفاعل الاجتماعي بأنه السلوك الظاهر للافراد في موقف معين وفي اطار الجماعات الصغيرة .(مرعي وبلقيس ، 1984 ، 65) . لذلك اقتصر في بحوثه على ملاحظة السلوك الخارجي للمتفاعلين ونظر الى عملية التفاعل كما لو كانت مجرد اتصال من الافعال والكلمات والرموز والاشارات ...الخ بين الاشخاص عبر الزمن(ملكية، ب.ت، 89).
    وقدم بيلز نموذجاً لعملية التفاعل الاجتماعي احتل مركزاً هاماً في اساليب البحث في ديناميات الجماعة .
    وقسم بيلز مراحل التفاعل الاجتماعي التي تتوالى في الترتيب كما يأتي:
    1. التعرف
    2. التقييم .
    3. الضبط.
    4. اتخاذ القرارات
    5. ضبط التوتر
    6. التكامل

    كما قسم بيلز انماط التفاعل الاجتماعي كمايلي :
    1. التفاعل الاجتماعي المحايد (الاسئلة) .
    2. التفاعل الاجتماعي المحايد (الاجابات) .
    3. التفاعل الاجتماعي الانفعالي (السلبي) .
    4. التفاعل الاجتماعي الانفعالي (الايجابي) . (زهران ، 1977 ، 98)

    2-1-9-5 نظرية فلدمان :
    تستند نظرية التفاعل الاجتماعي عند (فلدمان) على خاصيتين رئيستين ، هما : الاستمرار أو التآزر السلوكي بين اعضاء الجماعة والجماعات الاخرى ، ومن خلال دراسة قام بها (فلدمان) على (6) جماعة من الأطفال ، وما توصل اليه هو ان التفاعل الاجتماعي مفهوم متعدد يتضمن ثلاثة أبعاد :
    1. التكامل الوظيفي : ويقصد به النشاط المتخصص والمنظم الذي يحقق متطلبات الجماعة من حيث تحقيق اهدافها وتنظيم العلاقات الداخلية فيها والعلاقات الخارجية بينها وبين الجماعات الاخرى .
    2. التكامل التفاعلي : ويعني به التكامل بين الاشخاص من حيث التأثير والتأثر وعلاقة الحب المتبادلة وكل ما يدل على تماسكهم .
    3. التكامل المعياري : ويقصد به التكامل من حيث الاجتماعية او القواعد المتعارف عليها التي تضبط سلوك الافراد في الجماعة (الشناوي ، وآخرون ، 2001 ، 80) .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 4:55 pm