العمليات العقلية :
" ان العمليات العقلية والتي تسمى في بعض الأحيان برمجة المعلومات هي الأحداث التي تدور داخل الدماغ منذ لحظة دخول المثير الى لحظة اتخاذ القرار بالإجابة على ذلك المثير ، وهناك مراحل تمر بها المعلومات ابتداءا من دخولها الى الجهاز العصبي المركزي تم تحديدها ومن ثم البحث في الذاكرة عن معلومات لها علاقة بها ، ثم التفاعل بين ما موجود في الذاكرة وبين المثير الجديد ، ويكون نتيجة هذا التفاعل اتخاذ قرار وتنفيذ هذا القرار عن طريق إشارات حسية من الجهاز العصبي المركزي الى الجهاز العصبي المحيطي ومن ثم الى العضلات المطلوب عملها " (1) .
تتكون المعرفة الإنسانية من العمليات العقلية الآتية : الانتباه والتركيز والتذكر والإدراك الحسي والتصور والذكاء ورد الفعل وأجهزة الحس (2) . وفيما يأتي شرح للعمليات العقلية قيد الدراسة :
2-1-1-1 التركيز ( تركيز الانتباه ) :
يستخدم الانتباه والتركيز بصورة مترادفة في المجال الرياضي لذلك ليس من اليسير إعطاء حدود فاصلة بين التركيز والانتباه ومن الطبيعي في الدراسات النظرية تفصل العمليتان عن بعضهما لفهمهما ووجدنا ان نعطي مفهوم الانتباه مع التركيز حتى يستطيع بهذه الواسطة يفرق القارئ بين التركيز والانتباه . " يستقبل الفرد من خلال الحواس المختلفة العديد من المعلومات او المثيرات سواء من البيئة الخارجية او من داخله ( فيما يعرف بعملية الإحساس ) ويقوم الفرد بالتعرف على هذه المعلومات او المثيرات سواء الخارجية او الداخلية ( فيما يعرف بعملية الإدراك ) فانه يستطيع بذلك اتخاذ قرار وتنفيذ هذا القرار سواء بالاستمرار او عدم الاستمرار في توجيه وعيه نحو مثيرات او معلومات محددة من بين هذه المثيرات او المعلومات المدركة ، وهذه العملية لاتخاذ القرار تتطلب الانتباه لهذه المدركات كلها او بعضها " (3) . فقد عرف ( فاخر عاقل ، 1970 ) الانتباه " هو العملية النفسية التي تقوم باختيار عدد من المثيرات المتواردة على النفس والتركيز عليها وتجاهل المثيرات الأخرى " (4) . ويعرفه (واينبرج ، 1988 ) " بأنه القدرة على التركيز على الرموز المرتبطة بالبيئة ، والاحتفاظ بهذا التركيز طوال فترة المنافسة " (5) .
وكذلك عرفه ( احمد عزت ، 1970 ) " هو اختيار وتهيؤ ذهني او هو توجيه الشعور وتركيزه في شيء معين استعدادا لملاحظته او أدائه او التفكير فيه " (1) . واذا كان مفهوم الانتباه عام فجوهره التركيز ، فقد عرف ( يعرب خيون ، 2002 ) التركيز " هو عزل كل المثيرات وتوجيه الانتباه الى مثير واحد فقط " (2) . وعرف ( محمد العربي ، 1996 ) التركيز " هو القدرة على تثبيت الانتباه على مثير مختار لفترة من الزمن " (3) . وعرفه ( وجيه محجوب ، 1989 ) " هو تجميع كافة الأفكار والعمليات الفكرية بنقطة واحدة لخدمة العمل المهاري المراد تحقيقه " (4) .
ويمكن التعرف على أهمية التركيز في ضوء ما أشار إليه ( دورثي هاريس، 1984 ) عن العلاقة بين تركيز الانتباه ومراحل التعلم الحركي " حيث ان تركيز الانتباه على أبعاد مهارة في مرحلة التوافق الأولي يساهم في تطوير الأداء ، في حين ان التركيز على أبعاد أجزاء المهارة في مرحلة الإتقان قد يضر بمستوى الأداء ، ففي المجال الرياضي يمكن اضطراب تناغم أداء المهارة عن طريق التركيز على مفردات الأداء ، فاذا كان هناك لاعب متميز في حركة الوقوف على اليدين وطلب منه أداء أنموذج عملي أمام مجموعة من اللاعبين فان الأداء يضطرب لانه طلب منه التركيز على وضع اليد ومرجحة الرجل الخلفية والدفع في الرجل الأمامية ، …. الخ ، ويصبح الأداء غير مترابط ، وذلك بسبب التركيز على أجزاء المهارة ، ومن ناحية اخرى فان التركيز على ابعاد محتوى المهارة هو عملية مساعدة للأداء وغالبا ما يكون ضروريا في مرحلة التوافق الأولي من التعلم " (5) .
2-1-1-2 التصور الحركي :
عرف ( وجيه محجوب ، 2002 ) التصور " هو الصورة التي يتخذها المتعلم عن طريق النظر والشرح والتوضيح للحركة ، وتنطبع بالدماغ وتكون أساسا لتأدية المتعلم للحركة " (6). ويعرفه( مروان عبد المجيد ، 2000 ) بانه " صور الأشياء والظواهر التي يعاد إنتاجها من الذاكرة " (7). كذلك عرفه ( نجاح مهدي واكرم محمد ، 2000 ) " هو عبارة عن خزن قصير او طويل (الذاكرة ) يرتبط بتذكر الصورة ( الإدراك ) التي تحصل نتيجة حل العرض الموضوعي غير المباشر لتحقيق مقدار مجرد من جوانب متفرقة ( غير جوهرية ) كما يعد أحيانا أجزاء للترابط بين الإدراك ومصطلح الرؤية " (
ويستخدم التصور لغرض تحسين الأداء عن طريق مراجعة المهارة عقليا ، ويتضمن ذلك التخلص من الأخطاء بتصور الأسلوب الصحيح للأداء الفني ، ان اغلب الذين لديهم فكرة واضحة عن الجوانب الرئيسية لتنفيذ المهارة يستطيعون بواسطة التصور العقلي مقارنة استجاباتهم بالأداء الأمثل ومن ثم محاولة تصحيح الاستجابات غير الصحيحة (1) .
وقد توصل ( مارتنز ، 1987 ) " الى ان التصور الصحيح للمهارة الحركية ينتج عنه استجابات عصبية عضلية مماثلة للاستجابات الفعلية ، اذ تؤدي عملية التصور هذه الى إرسال إشارات عصبية من الجهاز العصبي الى العضلات لتنفيذ المهارة المطلوبة " (2) .
" ان العمليات العقلية والتي تسمى في بعض الأحيان برمجة المعلومات هي الأحداث التي تدور داخل الدماغ منذ لحظة دخول المثير الى لحظة اتخاذ القرار بالإجابة على ذلك المثير ، وهناك مراحل تمر بها المعلومات ابتداءا من دخولها الى الجهاز العصبي المركزي تم تحديدها ومن ثم البحث في الذاكرة عن معلومات لها علاقة بها ، ثم التفاعل بين ما موجود في الذاكرة وبين المثير الجديد ، ويكون نتيجة هذا التفاعل اتخاذ قرار وتنفيذ هذا القرار عن طريق إشارات حسية من الجهاز العصبي المركزي الى الجهاز العصبي المحيطي ومن ثم الى العضلات المطلوب عملها " (1) .
تتكون المعرفة الإنسانية من العمليات العقلية الآتية : الانتباه والتركيز والتذكر والإدراك الحسي والتصور والذكاء ورد الفعل وأجهزة الحس (2) . وفيما يأتي شرح للعمليات العقلية قيد الدراسة :
2-1-1-1 التركيز ( تركيز الانتباه ) :
يستخدم الانتباه والتركيز بصورة مترادفة في المجال الرياضي لذلك ليس من اليسير إعطاء حدود فاصلة بين التركيز والانتباه ومن الطبيعي في الدراسات النظرية تفصل العمليتان عن بعضهما لفهمهما ووجدنا ان نعطي مفهوم الانتباه مع التركيز حتى يستطيع بهذه الواسطة يفرق القارئ بين التركيز والانتباه . " يستقبل الفرد من خلال الحواس المختلفة العديد من المعلومات او المثيرات سواء من البيئة الخارجية او من داخله ( فيما يعرف بعملية الإحساس ) ويقوم الفرد بالتعرف على هذه المعلومات او المثيرات سواء الخارجية او الداخلية ( فيما يعرف بعملية الإدراك ) فانه يستطيع بذلك اتخاذ قرار وتنفيذ هذا القرار سواء بالاستمرار او عدم الاستمرار في توجيه وعيه نحو مثيرات او معلومات محددة من بين هذه المثيرات او المعلومات المدركة ، وهذه العملية لاتخاذ القرار تتطلب الانتباه لهذه المدركات كلها او بعضها " (3) . فقد عرف ( فاخر عاقل ، 1970 ) الانتباه " هو العملية النفسية التي تقوم باختيار عدد من المثيرات المتواردة على النفس والتركيز عليها وتجاهل المثيرات الأخرى " (4) . ويعرفه (واينبرج ، 1988 ) " بأنه القدرة على التركيز على الرموز المرتبطة بالبيئة ، والاحتفاظ بهذا التركيز طوال فترة المنافسة " (5) .
وكذلك عرفه ( احمد عزت ، 1970 ) " هو اختيار وتهيؤ ذهني او هو توجيه الشعور وتركيزه في شيء معين استعدادا لملاحظته او أدائه او التفكير فيه " (1) . واذا كان مفهوم الانتباه عام فجوهره التركيز ، فقد عرف ( يعرب خيون ، 2002 ) التركيز " هو عزل كل المثيرات وتوجيه الانتباه الى مثير واحد فقط " (2) . وعرف ( محمد العربي ، 1996 ) التركيز " هو القدرة على تثبيت الانتباه على مثير مختار لفترة من الزمن " (3) . وعرفه ( وجيه محجوب ، 1989 ) " هو تجميع كافة الأفكار والعمليات الفكرية بنقطة واحدة لخدمة العمل المهاري المراد تحقيقه " (4) .
ويمكن التعرف على أهمية التركيز في ضوء ما أشار إليه ( دورثي هاريس، 1984 ) عن العلاقة بين تركيز الانتباه ومراحل التعلم الحركي " حيث ان تركيز الانتباه على أبعاد مهارة في مرحلة التوافق الأولي يساهم في تطوير الأداء ، في حين ان التركيز على أبعاد أجزاء المهارة في مرحلة الإتقان قد يضر بمستوى الأداء ، ففي المجال الرياضي يمكن اضطراب تناغم أداء المهارة عن طريق التركيز على مفردات الأداء ، فاذا كان هناك لاعب متميز في حركة الوقوف على اليدين وطلب منه أداء أنموذج عملي أمام مجموعة من اللاعبين فان الأداء يضطرب لانه طلب منه التركيز على وضع اليد ومرجحة الرجل الخلفية والدفع في الرجل الأمامية ، …. الخ ، ويصبح الأداء غير مترابط ، وذلك بسبب التركيز على أجزاء المهارة ، ومن ناحية اخرى فان التركيز على ابعاد محتوى المهارة هو عملية مساعدة للأداء وغالبا ما يكون ضروريا في مرحلة التوافق الأولي من التعلم " (5) .
2-1-1-2 التصور الحركي :
عرف ( وجيه محجوب ، 2002 ) التصور " هو الصورة التي يتخذها المتعلم عن طريق النظر والشرح والتوضيح للحركة ، وتنطبع بالدماغ وتكون أساسا لتأدية المتعلم للحركة " (6). ويعرفه( مروان عبد المجيد ، 2000 ) بانه " صور الأشياء والظواهر التي يعاد إنتاجها من الذاكرة " (7). كذلك عرفه ( نجاح مهدي واكرم محمد ، 2000 ) " هو عبارة عن خزن قصير او طويل (الذاكرة ) يرتبط بتذكر الصورة ( الإدراك ) التي تحصل نتيجة حل العرض الموضوعي غير المباشر لتحقيق مقدار مجرد من جوانب متفرقة ( غير جوهرية ) كما يعد أحيانا أجزاء للترابط بين الإدراك ومصطلح الرؤية " (
ويستخدم التصور لغرض تحسين الأداء عن طريق مراجعة المهارة عقليا ، ويتضمن ذلك التخلص من الأخطاء بتصور الأسلوب الصحيح للأداء الفني ، ان اغلب الذين لديهم فكرة واضحة عن الجوانب الرئيسية لتنفيذ المهارة يستطيعون بواسطة التصور العقلي مقارنة استجاباتهم بالأداء الأمثل ومن ثم محاولة تصحيح الاستجابات غير الصحيحة (1) .
وقد توصل ( مارتنز ، 1987 ) " الى ان التصور الصحيح للمهارة الحركية ينتج عنه استجابات عصبية عضلية مماثلة للاستجابات الفعلية ، اذ تؤدي عملية التصور هذه الى إرسال إشارات عصبية من الجهاز العصبي الى العضلات لتنفيذ المهارة المطلوبة " (2) .
السبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
السبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
السبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
السبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
الجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» السوسيومترية
الخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene
» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
الثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» قناتي على اليوتيوب تابعوها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» اختبارات للقوة العضلية
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou
» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou
» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou
» مصطلحات في الاختبارات والقياس
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou
» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou
» مفهوم التقويم وأساليبه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou