لمصدر
لمياء الديوان : اثر استخدام اسلوبين تدريسيين في تنمية القدرات الابداعية /اطروحة دكتوراه /جامعة البصرة / التربية الرياضية /1999
دور اللبيئــة في تنمية القدرات الابداعية
من أهم الجوانب اثارة في دراسة القدرات الابداعية هي تلك التي تتعلق بتكوينها وتوحي متابعة الاراء المختلفة عبرتطور التفكير البشري في هذا الموضوع فأنه يمكن التمييز بين رايين متميزين في تفسير ذلك الرأي الاول : يرى ان ظهور القدرات الابداعية عمل لاشأن للفرد والمجتمع به فهو يتم بأتجاه من قوة طبيعية فطرية ، وتعود بدايات هذا الرأي الى الفكر اليوناني القديم 0 والراي الثاني فيرتبط بتطورالنظريات السيكولوجية الحديثة كنظرية التعلم، ومجمل هذا الرأي ان الابداع شكل من اشكال السلوك التي يمكن تعلمها واكتسابها 0 ويمكن ان تظهر في سياق نمو الطفل والشباب جملة من عوامل المحيط التي تنمي وتحرض او تحيط وتعيق تطور الخصائص الابداعية للشخصية ، حيث يتعرض الطفل على عدد من العناصر كالاسرة والمدرسة والقيم والاتجاهات التي تسود المجتمع 0 ومهما يقال عن دور العوامل الوراثية والاستعدادات الفطرية واثرها على القدرات الابداعية للاطفال فأنها لايمكن ان تنمو وتنشط الا بمقدار ما يهيئ المجتمع للطفل من فرصة وما يقدمه من اشباع للاحتياجات العقلية والتعبيرية المختلفه 0
ان للاسرة والمدرسة والمجتمع تأثير على الطقل ويتم بفضل قوانين ومبادئ التعلم الرئيسية فالطفل يولد وينمو في بيئة اجتماعية يستجيب لها بطريقة تكيفية تحددها الظروف والمواقف الاجتماعية وحاجات الطفل الشخصية ، واتجاهاته ودوافعه للاستقلال والنضج والنمو وتصبح استجاباته موضوعا لقبول المجتمع او رفضه لتشجيعه او احباطه 0 ومن المبادئ السلوكية المعروفه ان جوانب السلوك التي تشجع وتقبل يتم تدعيمها أي انها تتحول الى عادة ثابته لدى الانسان والتي ترفض وتحبط يتم انطفاؤها ، أي انها تختفي وتندثر( 197:25 ) وهذا مايحدث بالنسبة لتأثير البيئة الاجتماعية على السلوك الابداعي ، فالاستجابات الابداعية التي تصدر من بعض الاطفال تصبح موضوع تشجيعي او رفض المجتمع ومن ثم يؤدي الى شيوع الابداع او اختفاءه 0
أن اسلوب المعتدل للاباء اتجاه ابنائهم بما يحتويه من التشجيع على الاستقلالية وخلق الظروف المناسبة لتطور الاهتمامات والاستعدادات في مجال المشاط المختلفه يمكن ان تطور الشخصية المبدعة وعندما يمنع الوالدان الطفل من توجيه الاسئلة المدفوعة بحب الاستطلاع فانهم بذلك يعرقلون الابداع لدى الطفل، وقد لايدرك الاباء العلاقه بين الاستكشاف والابداع حيث يعتقدون ان سلوكهم هذا سيجنب الطفل المشكلات والمتاعب وان تدخل الوالدين في لعب الاطفال وجعله جماعيا دائما قد يعرقل نمو الرغبات الفردية عند هؤلاء ، فاللعبة التي تسعد احد الاطفال قد تكون مصدر ازعاج لغيره 0
واذا اعتبر الوالدان الخيال نوعامن السلوك السيء فانهم بذلك يمنعون الابداع ويشجعون السلوك التقليدي (212:15) ولما كان الابداع يظهر مبكرا في العمر ولو انه باخذ اشكالامختلفه غير ناضجة في السنوات الاولى من العمر على شكل لعب استطلاعي ومن ثم لعب ايهامي تشجع بعض الباحثين على النظر فيما يمكن ان يقوم به الاباء من دور في تنمية الابداع عن طريق تشجيعهم للاسرة على اللعب (318:49 ) وأستنتج ان للابداع علاقة بالظروف المنزلية عامة 0 وبعبارة اخرى فأن الوالدين اللذان يشجعان أبناءهما على اللعب يتوقع ان يكون لهماايضا تأثير في تنمية قدرات اطفالهما الابداعية ، والعكس وبالعكس(322:40) 0
وتعد المدرسة جزء من عوامل اجتماعية أشمل حيث تعتبر المؤسسة الاولى التي يتلقى فيه الطفل نظم التفكير والتعامل والمعرفة ويوجد اليوم اجماع علىان جزءا كبيرا من اهمالنا في استغلال الطاقة الانسانية وتوجيهها يعود الى عدم المام القائمين بشؤون التربية والتعليم بالقوانيين الاساسية للابداع وتتجه نظم التعليم غالبا في طريق يتعارض مع نمو التفكير الابداعي فمتطلبات النجاح لاتزال تتبلور في القدرة على الاستيعاب والتذكر والمجاراتاي مايسمى بالتربية التلقينية (192:255 0 ان المدرسة لايمكن ان تقف بمعزل عما يشيع داخل مجتمع الطفل فالجو المدرسي ونمط العلاقات الاجتماعية بين الطفل واقرانه والطفل والمعلم يبرز كعامل مهم من العوامل المشجعه او المعرقلة للقدرات الابداعية , وان عدم الاكراه ،
وابعاد العوامل التي تقود الى الصراع ، وتشجع الاتصال بالمعلم وطرح الاسئلة ، وتحريضهم على النشاط الفعال في ايجاد الافكار الحسنه ، وحثهم على المناقشه ، وحماس المعلم من العوامل الميسرة بالدرجة الاولى للقدرات الابداعية ومن العوامل المعيقه والمرتبطه بالمعلم فان عدم تشجيع افكار الطالب والمبالغ في نقده ، ونقص ثقافته وعدم تحمسه ، وصلابته ، واهتماماته الضيقه التي تتوقف على الاختصاص الدقيق – وعليه فان كل من الطالب والمعلم مدعون لاثارة مشكلة في اثناء الدرس من اجل مناقشتها والاتفاق عليها وان اجاب الطالب اجابة غير مقنعه لايحرجه ويتابع مدى فهمه للاساسيات العامة، ويقبل معارضة الطالب له بالرأ ي
( 224:60)
لمياء الديوان : اثر استخدام اسلوبين تدريسيين في تنمية القدرات الابداعية /اطروحة دكتوراه /جامعة البصرة / التربية الرياضية /1999
دور اللبيئــة في تنمية القدرات الابداعية
من أهم الجوانب اثارة في دراسة القدرات الابداعية هي تلك التي تتعلق بتكوينها وتوحي متابعة الاراء المختلفة عبرتطور التفكير البشري في هذا الموضوع فأنه يمكن التمييز بين رايين متميزين في تفسير ذلك الرأي الاول : يرى ان ظهور القدرات الابداعية عمل لاشأن للفرد والمجتمع به فهو يتم بأتجاه من قوة طبيعية فطرية ، وتعود بدايات هذا الرأي الى الفكر اليوناني القديم 0 والراي الثاني فيرتبط بتطورالنظريات السيكولوجية الحديثة كنظرية التعلم، ومجمل هذا الرأي ان الابداع شكل من اشكال السلوك التي يمكن تعلمها واكتسابها 0 ويمكن ان تظهر في سياق نمو الطفل والشباب جملة من عوامل المحيط التي تنمي وتحرض او تحيط وتعيق تطور الخصائص الابداعية للشخصية ، حيث يتعرض الطفل على عدد من العناصر كالاسرة والمدرسة والقيم والاتجاهات التي تسود المجتمع 0 ومهما يقال عن دور العوامل الوراثية والاستعدادات الفطرية واثرها على القدرات الابداعية للاطفال فأنها لايمكن ان تنمو وتنشط الا بمقدار ما يهيئ المجتمع للطفل من فرصة وما يقدمه من اشباع للاحتياجات العقلية والتعبيرية المختلفه 0
ان للاسرة والمدرسة والمجتمع تأثير على الطقل ويتم بفضل قوانين ومبادئ التعلم الرئيسية فالطفل يولد وينمو في بيئة اجتماعية يستجيب لها بطريقة تكيفية تحددها الظروف والمواقف الاجتماعية وحاجات الطفل الشخصية ، واتجاهاته ودوافعه للاستقلال والنضج والنمو وتصبح استجاباته موضوعا لقبول المجتمع او رفضه لتشجيعه او احباطه 0 ومن المبادئ السلوكية المعروفه ان جوانب السلوك التي تشجع وتقبل يتم تدعيمها أي انها تتحول الى عادة ثابته لدى الانسان والتي ترفض وتحبط يتم انطفاؤها ، أي انها تختفي وتندثر( 197:25 ) وهذا مايحدث بالنسبة لتأثير البيئة الاجتماعية على السلوك الابداعي ، فالاستجابات الابداعية التي تصدر من بعض الاطفال تصبح موضوع تشجيعي او رفض المجتمع ومن ثم يؤدي الى شيوع الابداع او اختفاءه 0
أن اسلوب المعتدل للاباء اتجاه ابنائهم بما يحتويه من التشجيع على الاستقلالية وخلق الظروف المناسبة لتطور الاهتمامات والاستعدادات في مجال المشاط المختلفه يمكن ان تطور الشخصية المبدعة وعندما يمنع الوالدان الطفل من توجيه الاسئلة المدفوعة بحب الاستطلاع فانهم بذلك يعرقلون الابداع لدى الطفل، وقد لايدرك الاباء العلاقه بين الاستكشاف والابداع حيث يعتقدون ان سلوكهم هذا سيجنب الطفل المشكلات والمتاعب وان تدخل الوالدين في لعب الاطفال وجعله جماعيا دائما قد يعرقل نمو الرغبات الفردية عند هؤلاء ، فاللعبة التي تسعد احد الاطفال قد تكون مصدر ازعاج لغيره 0
واذا اعتبر الوالدان الخيال نوعامن السلوك السيء فانهم بذلك يمنعون الابداع ويشجعون السلوك التقليدي (212:15) ولما كان الابداع يظهر مبكرا في العمر ولو انه باخذ اشكالامختلفه غير ناضجة في السنوات الاولى من العمر على شكل لعب استطلاعي ومن ثم لعب ايهامي تشجع بعض الباحثين على النظر فيما يمكن ان يقوم به الاباء من دور في تنمية الابداع عن طريق تشجيعهم للاسرة على اللعب (318:49 ) وأستنتج ان للابداع علاقة بالظروف المنزلية عامة 0 وبعبارة اخرى فأن الوالدين اللذان يشجعان أبناءهما على اللعب يتوقع ان يكون لهماايضا تأثير في تنمية قدرات اطفالهما الابداعية ، والعكس وبالعكس(322:40) 0
وتعد المدرسة جزء من عوامل اجتماعية أشمل حيث تعتبر المؤسسة الاولى التي يتلقى فيه الطفل نظم التفكير والتعامل والمعرفة ويوجد اليوم اجماع علىان جزءا كبيرا من اهمالنا في استغلال الطاقة الانسانية وتوجيهها يعود الى عدم المام القائمين بشؤون التربية والتعليم بالقوانيين الاساسية للابداع وتتجه نظم التعليم غالبا في طريق يتعارض مع نمو التفكير الابداعي فمتطلبات النجاح لاتزال تتبلور في القدرة على الاستيعاب والتذكر والمجاراتاي مايسمى بالتربية التلقينية (192:255 0 ان المدرسة لايمكن ان تقف بمعزل عما يشيع داخل مجتمع الطفل فالجو المدرسي ونمط العلاقات الاجتماعية بين الطفل واقرانه والطفل والمعلم يبرز كعامل مهم من العوامل المشجعه او المعرقلة للقدرات الابداعية , وان عدم الاكراه ،
وابعاد العوامل التي تقود الى الصراع ، وتشجع الاتصال بالمعلم وطرح الاسئلة ، وتحريضهم على النشاط الفعال في ايجاد الافكار الحسنه ، وحثهم على المناقشه ، وحماس المعلم من العوامل الميسرة بالدرجة الاولى للقدرات الابداعية ومن العوامل المعيقه والمرتبطه بالمعلم فان عدم تشجيع افكار الطالب والمبالغ في نقده ، ونقص ثقافته وعدم تحمسه ، وصلابته ، واهتماماته الضيقه التي تتوقف على الاختصاص الدقيق – وعليه فان كل من الطالب والمعلم مدعون لاثارة مشكلة في اثناء الدرس من اجل مناقشتها والاتفاق عليها وان اجاب الطالب اجابة غير مقنعه لايحرجه ويتابع مدى فهمه للاساسيات العامة، ويقبل معارضة الطالب له بالرأ ي
( 224:60)
السبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
السبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
السبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
السبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
الجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» السوسيومترية
الخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene
» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
الثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» قناتي على اليوتيوب تابعوها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» اختبارات للقوة العضلية
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou
» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou
» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou
» مصطلحات في الاختبارات والقياس
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou
» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou
» مفهوم التقويم وأساليبه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou