تاثير منهج تعليمي مقترح لدروس التربية الرياضية على تنمية القدرات الابداعية لدى تلاميذ الصف الاول الابتدائي .
د.لمياء الديوان
منشور في / مجلة دراسات وبحوث التربية الرياضية/ البصرة (العدد18) 2006
1- التعريف بالبحث .
1-1 المقدمة واهمية البحث .
تزايد الاهتمام بدراسة القدرات الابداعية في كثير من دول العالم لا سيما وان معظم الابحاث قد اكدت بان الاشخاص المبدعين لديهم قدرات بناءه وعظيمة في معالجة المشكلات العلمية والاقتصادية والاجتماعية وابتكار ما هو جديد وذو فائدة للفرد والمجتمع ، مما دعا عددا من العلماء الى البحث عن الطرق النفسية والتربوية للكشف عن المبدعين وتعهدهم بالعناية والتوجية وتنمية قدراتهم الابداعية والافادة منها .
ان ابنائنا هم ثروتنا البشرية التي نعتمد عليهم في البناء والتطور جنباً الى جنب مع الثروات الطبيعية الاخرى ، لذلك فان العناية بهم واجب اساس ملقى على عاتقنا كاباء ومربين ،وتقع على مدارسنا ، ولا سيما مراحلها الاولى ، المسؤولية العظمى في تنمية قدرات ابناءنا المبدعين لكي نتمكن من السير بخطى واثقة وسريعة في طريقة وبلوغ درجة الرقي التي اليها دول العالم.
وقد توصل العلماء بعد بحوث مكثفة الى ان الاداء الاكثر فاعلية في تنمية القدرات الابداعية هي الاعداد المناهج المختلفة والخاصة بتنميتها ( ) وبما ان التربية الرياضية تحتوي على نشاطات وفعاليات بدنية وعقلية مختلفة لذا ان بامكاننا وعن طريقها ان ننمي القدرات الابداعية التي يمتلكها التلاميذ ، ونظراً لأهمية الدراسة الابتدائية التي تعد الحجر الاساس الذي تبنى عليه قدرات وطاقات الافراد وقلة الدراسات الخاصة بالقدرات الابداعية لهذه المرحلة تتجلى قيمة واهمية هذه الدراسة .
1-2 مشكلة البحث .
ان ما يحدث الان في مدراسنا الابتدائية يعطي صورة غير مرضية لطموحنا اذ ان المناهج المتبعة في دروس التربية الرياضية تعمل على تطوير بعض الصفات البدنية وتهمل في اهدافها جوانب مهمة اخرى ومنها القدرات التي يمتلكها التلاميذ مما يؤدي الى احباطها ، في الوقت الذي يمكن ان تكون عليه هذه المناهج اكثر فاعلية في تنمية هذه القدرات اذا ما اعدت بشكل يجعل التلميذ عنصراً فعالاً في ابتكار ما هو جديد وذو فائدة ، لذلك قام الباحثون باعداد منهاج مقترح لدروس التربية الرياضية لمعرفة اثره في تنمية القدرات الابداعية مقارنة مع المنهاج التقليدي المتبع مع التلاميذ في المدرسة .
1-3 اهداف البحث :
1) التعرف على فاعلية منهاج تعليمي مقترح لدروس التربية الرياضية في تنمية القدرات الابداعية (الطلاقة ، المرونة ، الاصالة) لدى تلاميذ الصف الاول الابتدائي .
2) معرفة الفروق بين نتائج المنهاج المقترح والمنهاج التقليدي في تنمية القدرات الابداعية.
1-4 فروض البحث :-
1) وجود فروق معنوية بين اختبارات للقدرات الابداعية (الطلاقة ، المرونة ، الاصالة) القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية .
2) وجود فروق معنوية في اختبارات القدرات الابداعية البعدية بين المجموعتين التجريبية والضابطة ولصالح التجريبية .
1-5 مجالات البحث :
1-5-1 المجال البشري :- (40) تلميذ من تلاميذ الصف الاول الابتدائي – مدرسة حسان بن ثابت- للعام الدراسي 2001-2002 .
1-5-2 المجال الزماني :- من 6/2/2002 ولغاية 24/3/2002 .
1-5-3 المجال المكاني :- الساحة الخاصة بمدرسة خسان بن ثابت الابتدائية للبنين ، حي الاصمعي/محافظة البصرة.
2-الدراسات النظرية
2-1معنى القدرات الابداعية :-
ان رفع ارفع انجازات الانسان هي تلك التي من اجراء انتاج تراكيب جديدة للافكار بما يتناسب مع الوضعيات الجديدة ، كما ان عدم الرضا عن الطرق الراهنة لعمل الاشياء يؤدي الى التفكير بانتاج اراء واختراعات حديثة ( ). وهذا ما يسمى بالابداع او القدرات الابداعية التي يعرفها (بيارز piers) نقلاً عن (لمياء الديوان ) بانها "قدرة الفرد على تجنب الروتين العادي والطرائق التقليدية في التفكير مع انتاج جديد او غير شائع يمكن تنفيذه وتحقيقه"( ) اما (اديب
الخالدي ) فيعرفها "بانها انتاج شيء ما ، على ان يكون هذا الشيء جديداً في صياغته وان تكن عناصره موجودة من قبل "( ) ولا يعني هذا ان كل انتاج جديد يسمى ابداعاً ، بل يجب ان يكون اصيلاً وذو قيمة وفائدة في الوقت ذاته"( ) .
ان الناس يختلفون فيما بينهم في انواع ومستويات قدراتهم الابداعية ، حسب اختصاصاتهم التي يمارسونها فمنهم مبدعون في الرياضيات والفيزياء ومنهم في الشعر والادب والموسيقى ، ومنهم في الرياضة واخرون في العلوم … وهكذا غير ان الابداع بشكل عام ينطوي على عوامل مشتركة وان اختلفت انواعه ، وفي المحصلة يمكن تحديده وقياسه عن طريق اختبارات القدرات الابداعية .
2-2 مكونات القدرات الابداعية :-
ان اغلب العلماء والباحثين وفي عدد كبير من الدراسات يؤكدون بان القدرات الأساسية للابداع ثلاث هي (الطلاقة Fluency ) و (المرونة Flexibility) و (الاصالة Originality)( ) ( ) ( )
2-2-1 الطلاقة :-
ويعرفها (التون Walton) بانها "سهولة اصدار المعلومات التي تتدرج ضمن تصنيف واحد في موقف معين يتطلب ذلك "( ) اما (احمد عزت راجح) فيعرفها على انها "القدرة على انتاج عدد كبير من الافكار والالفاظ والمعلومات والصور الذهبية في سهولة ويسر " ( ).
ولقياس الطلاقة اشكالاً متعددة منها :- سرعة اعطاء الكلمات في نسق محدد (تبدأ او تنتهي بحرف معين ) ومنها القدرة على ذلك اكبر عدد ممكن من اسماء الحيوانات او الاشياء الصلبة او الاشياء الصلبة او البيضاء ، او ذكر اكبر قدر ممكن من العناوين لقصة معينة … وهكذا .( )
2-2-2 المرونة :-
من المطلوب دون شك ان يتمتع الشخص المبدع بدرجة عالية من المرونة العقلية لكي يكون قادراً على مواجهة المواقف مهما تنوعت واختلفت ، وان تكون له القدرة على تغيير حالته العقلية وتبني انماط فكرية تتناسب مع هذا المواقف التي يتعامل معها .( ) ولذلك تعرف المرونة على سرعة إنتاج افكار تنتمي الى انواع مختلفة ترتبط بموقف معين " ( ).
ويتخذ التعبير عن المرونة مظهرين اولهما قدرة الشخص على ان يعطي تلقائياً عدداً من الاستجابات المتنوعة التي لا تنتمي الى فئة او اطار واحد ، وتسمى بـ(المرونة التلقائية) ، اما الشكل الاخر فيتعلق بالسلوك الناجح لمواجهة موقف او مشكلة معينة ويسمى هذا النوع بـ(المرونة التكيفية) لانه يحتاج الى تعديل مقصود في السلوك يتفق مع كل السليم ويتفق مع الحل السليم.( )
2-2-3الاصالة :-
ان التفكير الابداعي هو التفكير الموجه وهو القدرة على اعادة تركيب العناصر القديمة وتنظيمها باطار جديد واصيل "( ) وان الافكار التي يحكم عليها بالاصالة يجب ان تكون جديدة بالنسبة للشخص نفسه ( أي انه لم يصل لها من قبل) وان تكون جديد بالنسبة للاطار الاجتماعي (أي ان احداً قبله لم يمكنه اكتشافها ".( ) ولذلك " تعرف الاصالة في بحوث عديدة بانها انتاج ما هو غير مالوف ، ما هو ذكي وحاذق من الاستجابات " ( ).
3- منهج البحث واجراءاته الميدانية :-
3-1منهج البحث :-
استخدم الباحثون المنهج التجريبي لملائمته لطبيعة البحث .
3-2 عينة البحث :-
بعد تحديد مجتمع البحث وهو تلاميذ الصف الاول الابتدائي – مدرسة حسان بن ثابت – في محافظة البصرة ، قام الباحثون باستبعاد جميع الذين لديهم رسوب في السنة السابقة ، فتم اختبار التلاميذ باعمار (6-7) سنوات فقط ، وطبق عليهم اختبار (وكسلر) لتحديد مستويات ذكائهم ومجانستها وكذلك في اختبار القدرات الابداعية ثم اختار الباحثون (40) تلميذاً تم تقسيمهم الى مجموعتين متساويتين احداهما تجريبية والاخرى ضابطة .
3-3تجانس وتكافؤ مجموعتي البحث :-
لكي يتاكد الباحثون من تجانس افراد كل مجموعة من مجموعتي البحث فيما بينهم اجري معامل التواء (بيرسون) على كل مجموعة في متغيرات (العمر ، الذكاء ، الطلاقة ، المرونة ، الاصالة ) وقد تبين كما في الجدول (1) ان كل عينة متجانسة فيما بينها حيث ان قيمة معامل الالتواء لم تتجاوز الـ(+1) في جميع هذه المتغيرات .
جدول (1)
يبين الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية ومعامل الالتواء لمجموعتي البحث في بعض مواصفات العينة والقدرات الابداعية
المتغيرات المجموعة التجريبية معامل الالتواء المجموعة الضابطة قيمة T المحتسبة
س/ ±ع س/ ±ع
العمر (سنة) 6.09 0.1 0.9 6.10 0.1 0
الذكاء (درجة) 42 1.55 0.64 41.75 1.44 0.52
الطلاقة (درجة) 9.95 0.99 0.05 9.9 0.3 0.33
المرونة (درجة) 8 1.51 0.66 8.15 1.66 0.51
الأصالة (درجة) 4.55 0.94 0.47 4.65 1.26 0.27
وللتاكد من تكافؤ المجموعتين مع بعضهما اجرى الباحثون اختبار (ت) بدلالة الفروق لمتوسطين ، غير مرتبطين والعينتين متساويتين للاختبارات القبلية وللمتغيرات انفسها فاتضح وكما في الجدول (2) بان قيمة (ت) المحتسبة هي اصغر من الجدولية البالغة (2.30) عند درجة حرية (38) ومستوى خطأ (0.05) في جميع هذه المتغيرات مما يدل على ان المجموعتين متكافئتان ، وبهذا قد تاكد الباحثون ان المجموعتين متجانستان ومتكافئتان مع بعضهما أيضاً .
جدول (2)
يبين تكافؤ مجموعتين البحث وقيمة (ت) لبعض مواصفات العينة والاختبارات القبلية للقدرات الابداعية .
المتغيرات المجموعة التجريبية المجموعة الضابطة قيمة ت المحتسبة
س/ ±ع س/ ±ع
العمر (سنة) 6.09 0.1 6.10 0.1 0
الذكاء (درجة) 42 1.55 41.75 1.44 0.53
الطلاقة (درجة) 9.95 0.99 9.9 0.3 0.22
المرونة (درجة) 8 1.51 8.15 1.66 0.3
الأصالة (درجة) 4.55 0.94 4.65 1.26 0.32
• قيمة (ت) الجدولية تحت درجة حرية (38) ومستوى خطأ (0.05) = 2.03
4-3 الاختبارات المستخدمة
3-4-1 اختبارات القدرات الابداعية :-( )
1- عناوين القصص :-
يقيس هذا الاختبار (الطلاقة) ويتكون من ثلاث قصص قصيرة ، يسرد الشخص القائم بالاختبار القصة الاولى ، وبعد انتهاءها يطلب من المختبر ان يذكر اكثر ما يستطيع من العناوين التي تصلح ان نطلقها على القصة ، وهكذا بالنسبة للقصة الثانية والثالثة .
التقويم :- يمنح المختبر درجة واحدة عن كل عنوان مقبول .
القصة الاولى :-
في الغابة كان يعيش ارنب مغرور يتباهى لانه سريع الركض والقفز ، ذات يوم جاء للسلحفاة وقال لها هل تتسابقين معي ؟ وأخذ يضحك ويضحك ولما توقف عن الضحك اجابته السلحفاء وسافوز عليك لانك مغرور . تجمعت الحيوانات وبدأ السباق ، ولان الارنب سريع وصل الى منتصف الطريق ونظر للسلحفاة فرآها لاتزال قرب خط البداية ، فقال سانام قليلاً حتى تقترب مني ثم اركض واكمل السباق وافوز عليها ، اما السلحفاة فواصلت المشي واجتازت الارنب وهو لا يزال نائم حتى وصلت خط النهاية ، صفقت لها الحيوانات وهتفت تحية للسلحفاة ، وفي اللحظة استيقظ الارنب من نومه وحاول الركض للحاق بها ولكنه لم يستطيع لانها اجتازت خط النهاية . وهكذا خسر الانب السباق .
والان ما هي العناوين التي يمكن ان نطلقها على هذه القصة ؟
ملاحظة :- تسجل الاجابات حرفياً
القصة الثانية :-
امسك حسان نملة وسالها كم حبة قمح تاكلين كل يوم فاجابت حبة واحدة ، فوضعها في صندوق ورمى لها اربع حبات وبعد اربعة ايام فتح الصندوق فوجد فيه حبتان ، فسالها لماذا لم تاكلي جميع الحبوب ؟ فقالت :- خفت ان يطول حبسي ، فوفرت منها " فتعلم حسان التوفير من النملة .
والان ماذا نسمي هذه القصة ؟
القصة الثالثة :-
كان هنالك ولد صغير اسمه زين العابدين يحب ان يسبح في البحر وكان يحب ان يمازح ويكذب من اجل ان يضحك وفي يوم نزل الى البحر وبدأ يصرخ انقذوني … انقذوني سوف اغرق ، وحين اتى الناس لمساعدته ضحك وقال خدعكم وكرر ذلك عدة مرات ، وتعرض الى الم في ساقه وهو يسبح ذات يوم فلم يستطع تحريكها وصلح بصوت عال :- انقذوني سوف اغرق ، فلم يصدقه احد لانه كثيراً ما يكرر ذلك ويكذب فتركه الناس دون مساعدة فغرق في البحر ؟
فماذا يمكن ان نسمي هذه القصة ؟
2-الاستعمالات غير المعتادة :-
يتكون هذا الاختبار من ثلاثة اجزاء وهو لقياس (الاصالة) يذكر الباحث للمختبر بقوله :- كما تعرف ان (القدح) تعودنا ان نستعمله لشرب (الماء، العصير ، الشاي) ولكن له استخدامات اخرى غير مألوفة كثيراً منها :-
1-ان نضع فيه الورود 2-نضعه على الورقة لكي لا يتطاير 3-نزرع فيه 4-نضع فيه اقلامنا 5-اضرب به بملعقة فيحدث صوت موسيقي…الخ.
الان ما هي الاستعمالات الغير مالوفة التي يمكن عملها بالادوات التالية :-
1-طبق الاكل 2-الكرسي 3-الورقة البيضاء.
التقويم :-يمنح المختبر عن كل استجابة غير مالوفة (اصيلة).
3-الاشكال الهندسية :-
يستخدم هذا الاختبار لقياس (المرونة) وفيه يطلب من المختبر ان يرسم اكبر عدد من الاشياء التي تكون الدائرة جزء اساسي منها ، ويذكر الباحث مثالاً بقوله :- سارسم على السبورة دائرة ، كما ترى يمكنني ان ارسم من هذه الدائرة شمساً كهذه ، الان اعطيك هذه الورقة البيضاء لترسم اكثر ما تستطيع من الاشياء التي تكون الدائرة جزء منها ، حاول ان تكتب تحت كل رسم الشيء ترسمه مع عدم تكرار الشيء المرسوم مرتين.
ملاحظات :-
1- يتكون الاختبار من ثلاثة اجزاء على التوالي ي :- أ- اختبار الدائرة ب-اختبار المثلث ج-اختبار المربع
2- يمنح المختبر درجة واحدة عن كل استجابة صحيحة .
3-5المنهاج التعليمي المقترح :-
قام الباحثون بعداد منهاج تعليمي مقترح لغرض تطبيقه على تلاميذ الصف الاول الابتدائي ومعرفة تاثيره في تنمية قدراتهم الابداعية مقانة مع المنهاج التقليدي المتبع معهم ، حيث ادخل الباحثون بعض الالعاب الصغيرة التي تتخللها فعاليات حركية وفكرية هادفة شملت القسمين الرئيئي والختامي أي ان المجموعتين الضابطة والتجريبية تشابهتا في الـ(10) دقائق الاولى التي تشمل القسم التحضيري ، واختلفتا في النصف ساعة المتبقي من الدرس ، وعبد عرض المناهج المقترح على مجموعة من خبراء التربية الرياضية ، وعلم النفس(*) وتقويمهم له تم توزيع وحداته التعليمية في الجدول الاسبوعي المقرر للتلاميذ ، وتم تنفيذه في الفصل الدراسي الثاني من قبل أعضاء فريق العمل المساعد (*) وذلك يوم الابعاء الموافق 6/2/2002 وانتهى يوم الاحد 24/3/2002 حيث شملت 14 وحدة تعليمية بواقع (560دقيقة) استغرق تنفيذها 7 اسابيع بواقع وحدتين تعليميتين في الاسبوع ، زمن كل وحدة تعليمية (40) دقيقة مقسة الى ثلاثة اقسام هي (التحضيري ، الرئيسي ، الختامي) اشتملت القسم التحضيري على تهئية الصف والاحماء والتمارين البدنية فيما تضمن القسمين الرئيسي والختامي عدداً من الالعاب الصغيرة حيث "ان ممارستها يتيح للطلاب فرصاً متنوعة للابتكار" كما عززها الباحثون ببعض الفعاليات الحركية والفكرية لتحقيق اهداف البحث ، وقد طبق المناهج المقترح على تلاميذ المجموعة التجريبية في حين ان الضابط قد استخدم معها المنهاج التقليدي المتبع اساساً مع التلاميذ في المدرسة .
3-6 الوسائل الاحصائية :-
الوسط الحسابي ، الانحراف المعياري ، معامل الالتواء (بيرسون) النسبة المئوية اختبار (ت) لمتوسطين مرتبطين والعينتين متساويتين ، اختبار (ت) لمتوسطين غير مرتبطين والعينتين متساويتين .
4- عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها
4-1 عرض نتائج اختبارات الطلاقة وتحليلها ومناقشتها :-
جدول (3)
يبين الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية وفرق الاوساط وقيمة (ت) ودلالة الفروق لأختبارات الطرقة القبلة والبعدية لمجموعتي البحث
المجموعة الاختبار القبلي الاختبار البعدي فرق الاوساط قيمة (ت) المحتسبة دلالة الفروق
-س ±ع -س ±ع
التجريبية 9.95 0.99 11 1.37 1.05 4.77 معنوية
الضابطة 9.9 0.3 10.1 0.45 0.2 3.33 معنوية
*قيمة (ت) المحتسبة تحت درجة حرية (19) ومستوى خطأ (0.05) = 2.09
يتضح من النتائج المبنية في الجدول (3) بان هنالك فروقاً في الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للمجموعة التجريبية في اختبارات الطلاقة القبلية والبعدية ، حيث ان قيمة (ت) المحتسبة قد بلغت (4.77) وهي اكبر من الجدولي من البالغة (2.09) مما يدل على وجود فوق معنوية لصالح الاختبار البعدي للمجموعة التجريبية .
اما بالنسبة للمجموعة فقد بلغت قيمة (ت) المحتسبة (3.33) وهي اكبر من الجدولية البالغة (2.09) مما يدل على وجود فروق معنوية بين اختبارات الطلاقة القبلية والبعدية لهذه المجموعة ايضاً .
ولغرض المنقارنة بين نتائج الاختبارات البعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية ومعرف ة معنوية الفروق بينهما ، بلغت قيمة (ت) المحتسبة بين المجموعتين (2.90) وهي اكبر من الجدولية البالغة (2.03) مما يدل على معنوية الفروق لصالح المجموعة التجريبية كما في الجدول (4)
جدول (4)
يبين نتائج اختبارات (الطلاقة) البعدية وقيمة (ت) ودلالة الفروق لمجموعتي البحث
المجموعة الاختبار البعدي قيمة (ت) المحتسبة دلالة الفروق
-س ±ع
التجريبية 11 1.37 2.90 معنوية
الضابطة 10.1 0.45
*قيمة (ت) الجدولية تحت درجة حرية (38) ومستوى خطأ (0.05) = 2.03
ويعزو الباحثون سبب تطور المجموعة التجريبية الى اثر بعض الوحدات التعليمية الخاصة بتنمية الطلاقة والتي استخدمت فيها فعاليات تتطلب من التلاميذ اداء اكثر ما يستطيعون من الاستجابات التي تدخل ضمن اطمار واحد او تصنيف معين وكذلك تشجيع روح المشاركة في طرح الافكار وهذا ما يتفق مع ما ذكره (عبد الستار ابراهيم 1978) بقوله "يمكننا تنمية الطلاقة عن طريق اثارة روح المشاركة وتشجع تلقائية التعبير ، فكلما استطاع التلاميذ تقديم عدداً من الاستجابات في موضوع معين كلما كانوا بغعد ذلك قادرين على حل كثير من الشكلات بالاعتماد على انفسهم ،( ) وعلى الرغم من ان المنهاج التقليدي لا يحتوي على مثل هذه الفعاليات الا انه قد ترك فروقاً معنوية بين الاختبارات القبلية لأفراد المجموعة الضابطة وان كانت هذه الفروق بسيطة.
4-2 عرض نتائج اختبارات المرونة وتحليلها ومناقشتها :-
جدول(5)
المجموعة الاختبار القبلي الاختبار البعدي فرق الاوساط قيمة (ت) المحتسبة دلالة الفروق
-س ±ع -س ±ع
التجريبية 8 1.51 9 1.68 1 3.03 معنوية
الضابطة 8.15 1.66 8.65 1.28 0.65 1.96 غير معنوية
• قيمة (ت) الجدولية تحت درجة حرية (19) ومستوى خطأ (0.05) = 2.09
يبين الجدول (5) ان قيمة (ت) المحتسبة بين اختبارات المرونة القبلية والبعدية للمجموعة التنجريبية قد بلغت (3.03) وهي اكبر من الجدولي البالغة (2.09) مما يدل على وجود فروق معنوية في اختبارات هذه المجموعة الضابطة فقد بلغت (ت) المحتسبى (1.96) وهي اصغر من الجدولية مما يدل على عدجم وجود فروق معنوية في اختباراتها .
ولأجل المقارنة بين الاختبارات البعدية للمجموعة التجريبية والضابطة تم
على الرغم من ان قيمة (ت) المحتسبة بين الاختبارات البعدية للمجموعتين تدل عل عدم معنوية الفروق لصالح المجموعة التجريبية الا ان النتائج الموضحة في الجدول (5) تبينان (ت) المحتسبة بين اختبارات المرونة البعدية للمجموعة التجريبية قد بلغت (3.03) وهي اكبر من الجدولية الباغلة (2.09) مما يدل على معنوية الفروق بين الاختبارات هذه المجموعة .
ويعزو الباحثون سبب تطور المجموعة التجريبية الى اثر وحدات المنهاج التعليمي التي ساعدت التلاميذ على التخلص من بالتدريج من الانماط التقليدية في التفكير وبذل الجهود لأنتاج استجابات منتوعة تعمل بالتالي على تنوع الرؤى للاشياء والادوات والعمل على ايجاد مقارنة بين الاشياء المتشابهة او الكشف عن اوجه الشبه بين النوضوعات المختلفة ، وتتفق هذه النتيجة التي توصل اليخها الباحثون في دراستهما مع ما توصل اليه (عبد الرحمن عدس ونايفة قطامي 2000) بان لمدرسة وما تقدمه من خبرات ومواقف يمكن ان تسهم في تحسين درجات المرونة لدى تلاميذها ، تلك القدرة التي تساعدهم على التكيف وعلى تغيي رمواقعهم الذهنية والفكرية من موقف لأخر .
مما يدل على وجود فروق معنوية في اختبارات هذه المجموعة . اما بالنسبة للمجموعة الضابطة فقد بلغت (ت) المنتمية (0.71) وهي اصغر من الجدولي مما يدل على عدم معنوية الفروق بين الاختبارات هذه المجموعة.
وللتعرف على معنوية الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة تم عرض نتائج الاختبارات البعدية في الجدول (
على الرغم من ان نتائج الاختبارات البعدية غير معنوية لصالح المجموعة التجريبية الا ان النتائج الموضحة في الجدول (7) تؤكد ان للمناهج التعليمي المقترح اثر واضحاً في تطوير (الاصالة) لدى تلاميذ المجموعة التجريبية اذ ان معظم وحداته التعليمية تحث التلاميذ على الابتعاد عن الاستجابات التقليدية المتكررة والبحث عن استجابات الصيلة غير مألوفة ، وان تكرار هذه الفعاليات والمواقف سؤدي على انتاج اجابات وافكار اصيلة وخير دليل على ذلك هو الفروق المعنوية التي حققتها المجموعة التجريبية في اختباراتها مما يجعل الباحثون يتفقون مع ما اكده (عبد الستار ابراهيم) "بان الاصالة يمكن تعليمها مثلها في ذلك مثل أي شكل سلوكي اخر حيث ان اعطاء استجابات متكررة ومتنوعة باستمرار يؤدي على شيوع الاستجابات الاصيلة في سلوك الافراد.( )
اما فيما يخص المجموعة الضابطة التي خضع افرادها لتطبيق المناهج التقليدية الذي كانت تختفي فيه مبادرات اثارة بعض المشاكل العقلية والمواقف الابداعية ، جعل التلاميذ يتقيدون باداء النشاط الرياضي بنفس النمط التقليدي والتركيز على نوع واحد من الاستجابات البدنية والفكرية ولذلك لم يترك فروقاً معنوية في اختبارات القدرات الابداعية لهذه المجموعة .
5-الاستنتاجات والتوصيات :
5-1 الاستنتاجات :-
1- وجود فروق معنوية في اختبارات القدرات الابداعية (الطلاقة ،المرونة ، الاصالة) القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية مما يؤكد فعالية المنهاج التعليمي المقترح في تنمية هذه القدرات .
2-ان جميع التلاميذ المبدعين يتميزون بمستوى ذكاء لا يقل عن المتوسط وفقاً لما اظهرته اجابتهم على ااختبار (وكسار) للذكاء ولكن ليس جميع الاذكياء مبدعين اذ ان بعضهم كانوا يتميزون بالذكاء غير ان نتائجهم في اختبارات القدرات الابداعية الى انهم غير مبدعين .
5-2 التوصيات :-
1- اعتماد المنهاج التعليمي المقترح في دروس التربية الرياضية لتلاميذ الصف الاول الابتدائي لما له من اثر واضح في تنمية قدراتهم الابداعية ، زيادة على الاهداف التي يتضمنها المنهاج التقليدي.
2- ضرورة الاهتمام بمناهج دروس التربية الرياضية لجميع صفوف المرحلة الابتدائية وصياغتها بشكل ينمي القدرات الابداعية زيادة على ما تحققه من الاهداف الاخرى .
3- اعتماد اختبارات القدرات الابداعية المستخدمة في الدراسة وتطبيقها عند بداية كل عام دراسي جديد للكشف عن التلاميذ المبدعين واهتمام بهم .
4- اجراء دراسات مشابهة لبقية المراحل الدراسية الاخرى ولكلا الجنسين .
المصادر :-
احمد عزت راجح ، اصول علم النفس ، القاهرة ، دار المعارف في مصدر ، 1979.
الخالدي ، اديب محمد علي ، سيكولوجية المتفوقني عقلياً ، ط2، بغداد ، مطبعة دار السلام ، 1976.
الديوان ، لمياء حسن محمد ، أثر اسلويبن تدريسين لتنمية القدرات الابداعية العامة والحركية في درس التربية الرياضية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي ،اطروحة دكتوراه ، كلية التربية الرياضية ، جامعة البصرة ، 1999.
السوداني ، عدنان لطيف ، دراسة مقارنة لبعض القدرات الابداعية والبدنية باستخدام منهاج تعليمي مقترح ، رسالة ماجستير ، كلية التربية الرياضية ، جامعة البصرة ، 2002.
الكسندرو روشكا ، الابداع العام والخاص ، ترجمة غ سان عبد الحي ابو فخر (عالم المعرفة /144) الكويت ، مطابع السياسة ، 1989.
الملا ، سلوى سامي ، الابداع والتوتر النفسي ، دراسة تجريبية ، القاهرة ، دار المعارف بمصر ، 1972 .
برنهات ، علم النفس في حياتنا العملية ، ترجمة ابراهيم عبدالله محي ، ط4 ، بغداد ، 1984.
صفوت فرج ، القياس النفسي ، ط1، القاهرة ،1980.
عبد الرحمن عدس نايفة قطامي ، مبادئ علم النفس ، ط1 ، عمان ، دار الكتب للطباعة والنشر ، 2000.
عبد الستار ابراهيم ، افاق جديدة في دراسة الابداع ، بيروت ، دار القلم ، 1978.
عبد السلام عبد الغفار ، التفوق العقلي والابتكار ، القاهرة ، دار النهضة العربية ، 1977.
فاخر عاقل ، الابداع وتربيته ، ط2، بيروت ، دار العلم للملايين ، 1979.
كامل عبد المنعم ، وديع ياسين محمد الالعاب الصغيرة ، جامعة الموصل ، كلية التربية الرياضية ، 1981.
Viktor Lowenfeld and W.Lambert , Creative and mental Growth 4ed , New York, The Macmillan company,1964.
Vivian Shackleton and clive , fletcher , individual differences theories and applications , first ed , British Library , 1984.
Walton Hall and Milton , Lntelligenece and Creativity , Firsted , Britain , the open university press , 1980.
Zbigniew Petrasinski, the psychology of efficient thinking , translated by BOGU slaw j- Preagmon Press, 1969,
منهاج تعليمي مقترح للدروس التربية الرياضية لتنمية القدرات الابداعية لتلاميذ الصف الاول.doc
د.لمياء الديوان
منشور في / مجلة دراسات وبحوث التربية الرياضية/ البصرة (العدد18) 2006
1- التعريف بالبحث .
1-1 المقدمة واهمية البحث .
تزايد الاهتمام بدراسة القدرات الابداعية في كثير من دول العالم لا سيما وان معظم الابحاث قد اكدت بان الاشخاص المبدعين لديهم قدرات بناءه وعظيمة في معالجة المشكلات العلمية والاقتصادية والاجتماعية وابتكار ما هو جديد وذو فائدة للفرد والمجتمع ، مما دعا عددا من العلماء الى البحث عن الطرق النفسية والتربوية للكشف عن المبدعين وتعهدهم بالعناية والتوجية وتنمية قدراتهم الابداعية والافادة منها .
ان ابنائنا هم ثروتنا البشرية التي نعتمد عليهم في البناء والتطور جنباً الى جنب مع الثروات الطبيعية الاخرى ، لذلك فان العناية بهم واجب اساس ملقى على عاتقنا كاباء ومربين ،وتقع على مدارسنا ، ولا سيما مراحلها الاولى ، المسؤولية العظمى في تنمية قدرات ابناءنا المبدعين لكي نتمكن من السير بخطى واثقة وسريعة في طريقة وبلوغ درجة الرقي التي اليها دول العالم.
وقد توصل العلماء بعد بحوث مكثفة الى ان الاداء الاكثر فاعلية في تنمية القدرات الابداعية هي الاعداد المناهج المختلفة والخاصة بتنميتها ( ) وبما ان التربية الرياضية تحتوي على نشاطات وفعاليات بدنية وعقلية مختلفة لذا ان بامكاننا وعن طريقها ان ننمي القدرات الابداعية التي يمتلكها التلاميذ ، ونظراً لأهمية الدراسة الابتدائية التي تعد الحجر الاساس الذي تبنى عليه قدرات وطاقات الافراد وقلة الدراسات الخاصة بالقدرات الابداعية لهذه المرحلة تتجلى قيمة واهمية هذه الدراسة .
1-2 مشكلة البحث .
ان ما يحدث الان في مدراسنا الابتدائية يعطي صورة غير مرضية لطموحنا اذ ان المناهج المتبعة في دروس التربية الرياضية تعمل على تطوير بعض الصفات البدنية وتهمل في اهدافها جوانب مهمة اخرى ومنها القدرات التي يمتلكها التلاميذ مما يؤدي الى احباطها ، في الوقت الذي يمكن ان تكون عليه هذه المناهج اكثر فاعلية في تنمية هذه القدرات اذا ما اعدت بشكل يجعل التلميذ عنصراً فعالاً في ابتكار ما هو جديد وذو فائدة ، لذلك قام الباحثون باعداد منهاج مقترح لدروس التربية الرياضية لمعرفة اثره في تنمية القدرات الابداعية مقارنة مع المنهاج التقليدي المتبع مع التلاميذ في المدرسة .
1-3 اهداف البحث :
1) التعرف على فاعلية منهاج تعليمي مقترح لدروس التربية الرياضية في تنمية القدرات الابداعية (الطلاقة ، المرونة ، الاصالة) لدى تلاميذ الصف الاول الابتدائي .
2) معرفة الفروق بين نتائج المنهاج المقترح والمنهاج التقليدي في تنمية القدرات الابداعية.
1-4 فروض البحث :-
1) وجود فروق معنوية بين اختبارات للقدرات الابداعية (الطلاقة ، المرونة ، الاصالة) القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية .
2) وجود فروق معنوية في اختبارات القدرات الابداعية البعدية بين المجموعتين التجريبية والضابطة ولصالح التجريبية .
1-5 مجالات البحث :
1-5-1 المجال البشري :- (40) تلميذ من تلاميذ الصف الاول الابتدائي – مدرسة حسان بن ثابت- للعام الدراسي 2001-2002 .
1-5-2 المجال الزماني :- من 6/2/2002 ولغاية 24/3/2002 .
1-5-3 المجال المكاني :- الساحة الخاصة بمدرسة خسان بن ثابت الابتدائية للبنين ، حي الاصمعي/محافظة البصرة.
2-الدراسات النظرية
2-1معنى القدرات الابداعية :-
ان رفع ارفع انجازات الانسان هي تلك التي من اجراء انتاج تراكيب جديدة للافكار بما يتناسب مع الوضعيات الجديدة ، كما ان عدم الرضا عن الطرق الراهنة لعمل الاشياء يؤدي الى التفكير بانتاج اراء واختراعات حديثة ( ). وهذا ما يسمى بالابداع او القدرات الابداعية التي يعرفها (بيارز piers) نقلاً عن (لمياء الديوان ) بانها "قدرة الفرد على تجنب الروتين العادي والطرائق التقليدية في التفكير مع انتاج جديد او غير شائع يمكن تنفيذه وتحقيقه"( ) اما (اديب
الخالدي ) فيعرفها "بانها انتاج شيء ما ، على ان يكون هذا الشيء جديداً في صياغته وان تكن عناصره موجودة من قبل "( ) ولا يعني هذا ان كل انتاج جديد يسمى ابداعاً ، بل يجب ان يكون اصيلاً وذو قيمة وفائدة في الوقت ذاته"( ) .
ان الناس يختلفون فيما بينهم في انواع ومستويات قدراتهم الابداعية ، حسب اختصاصاتهم التي يمارسونها فمنهم مبدعون في الرياضيات والفيزياء ومنهم في الشعر والادب والموسيقى ، ومنهم في الرياضة واخرون في العلوم … وهكذا غير ان الابداع بشكل عام ينطوي على عوامل مشتركة وان اختلفت انواعه ، وفي المحصلة يمكن تحديده وقياسه عن طريق اختبارات القدرات الابداعية .
2-2 مكونات القدرات الابداعية :-
ان اغلب العلماء والباحثين وفي عدد كبير من الدراسات يؤكدون بان القدرات الأساسية للابداع ثلاث هي (الطلاقة Fluency ) و (المرونة Flexibility) و (الاصالة Originality)( ) ( ) ( )
2-2-1 الطلاقة :-
ويعرفها (التون Walton) بانها "سهولة اصدار المعلومات التي تتدرج ضمن تصنيف واحد في موقف معين يتطلب ذلك "( ) اما (احمد عزت راجح) فيعرفها على انها "القدرة على انتاج عدد كبير من الافكار والالفاظ والمعلومات والصور الذهبية في سهولة ويسر " ( ).
ولقياس الطلاقة اشكالاً متعددة منها :- سرعة اعطاء الكلمات في نسق محدد (تبدأ او تنتهي بحرف معين ) ومنها القدرة على ذلك اكبر عدد ممكن من اسماء الحيوانات او الاشياء الصلبة او الاشياء الصلبة او البيضاء ، او ذكر اكبر قدر ممكن من العناوين لقصة معينة … وهكذا .( )
2-2-2 المرونة :-
من المطلوب دون شك ان يتمتع الشخص المبدع بدرجة عالية من المرونة العقلية لكي يكون قادراً على مواجهة المواقف مهما تنوعت واختلفت ، وان تكون له القدرة على تغيير حالته العقلية وتبني انماط فكرية تتناسب مع هذا المواقف التي يتعامل معها .( ) ولذلك تعرف المرونة على سرعة إنتاج افكار تنتمي الى انواع مختلفة ترتبط بموقف معين " ( ).
ويتخذ التعبير عن المرونة مظهرين اولهما قدرة الشخص على ان يعطي تلقائياً عدداً من الاستجابات المتنوعة التي لا تنتمي الى فئة او اطار واحد ، وتسمى بـ(المرونة التلقائية) ، اما الشكل الاخر فيتعلق بالسلوك الناجح لمواجهة موقف او مشكلة معينة ويسمى هذا النوع بـ(المرونة التكيفية) لانه يحتاج الى تعديل مقصود في السلوك يتفق مع كل السليم ويتفق مع الحل السليم.( )
2-2-3الاصالة :-
ان التفكير الابداعي هو التفكير الموجه وهو القدرة على اعادة تركيب العناصر القديمة وتنظيمها باطار جديد واصيل "( ) وان الافكار التي يحكم عليها بالاصالة يجب ان تكون جديدة بالنسبة للشخص نفسه ( أي انه لم يصل لها من قبل) وان تكون جديد بالنسبة للاطار الاجتماعي (أي ان احداً قبله لم يمكنه اكتشافها ".( ) ولذلك " تعرف الاصالة في بحوث عديدة بانها انتاج ما هو غير مالوف ، ما هو ذكي وحاذق من الاستجابات " ( ).
3- منهج البحث واجراءاته الميدانية :-
3-1منهج البحث :-
استخدم الباحثون المنهج التجريبي لملائمته لطبيعة البحث .
3-2 عينة البحث :-
بعد تحديد مجتمع البحث وهو تلاميذ الصف الاول الابتدائي – مدرسة حسان بن ثابت – في محافظة البصرة ، قام الباحثون باستبعاد جميع الذين لديهم رسوب في السنة السابقة ، فتم اختبار التلاميذ باعمار (6-7) سنوات فقط ، وطبق عليهم اختبار (وكسلر) لتحديد مستويات ذكائهم ومجانستها وكذلك في اختبار القدرات الابداعية ثم اختار الباحثون (40) تلميذاً تم تقسيمهم الى مجموعتين متساويتين احداهما تجريبية والاخرى ضابطة .
3-3تجانس وتكافؤ مجموعتي البحث :-
لكي يتاكد الباحثون من تجانس افراد كل مجموعة من مجموعتي البحث فيما بينهم اجري معامل التواء (بيرسون) على كل مجموعة في متغيرات (العمر ، الذكاء ، الطلاقة ، المرونة ، الاصالة ) وقد تبين كما في الجدول (1) ان كل عينة متجانسة فيما بينها حيث ان قيمة معامل الالتواء لم تتجاوز الـ(+1) في جميع هذه المتغيرات .
جدول (1)
يبين الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية ومعامل الالتواء لمجموعتي البحث في بعض مواصفات العينة والقدرات الابداعية
المتغيرات المجموعة التجريبية معامل الالتواء المجموعة الضابطة قيمة T المحتسبة
س/ ±ع س/ ±ع
العمر (سنة) 6.09 0.1 0.9 6.10 0.1 0
الذكاء (درجة) 42 1.55 0.64 41.75 1.44 0.52
الطلاقة (درجة) 9.95 0.99 0.05 9.9 0.3 0.33
المرونة (درجة) 8 1.51 0.66 8.15 1.66 0.51
الأصالة (درجة) 4.55 0.94 0.47 4.65 1.26 0.27
وللتاكد من تكافؤ المجموعتين مع بعضهما اجرى الباحثون اختبار (ت) بدلالة الفروق لمتوسطين ، غير مرتبطين والعينتين متساويتين للاختبارات القبلية وللمتغيرات انفسها فاتضح وكما في الجدول (2) بان قيمة (ت) المحتسبة هي اصغر من الجدولية البالغة (2.30) عند درجة حرية (38) ومستوى خطأ (0.05) في جميع هذه المتغيرات مما يدل على ان المجموعتين متكافئتان ، وبهذا قد تاكد الباحثون ان المجموعتين متجانستان ومتكافئتان مع بعضهما أيضاً .
جدول (2)
يبين تكافؤ مجموعتين البحث وقيمة (ت) لبعض مواصفات العينة والاختبارات القبلية للقدرات الابداعية .
المتغيرات المجموعة التجريبية المجموعة الضابطة قيمة ت المحتسبة
س/ ±ع س/ ±ع
العمر (سنة) 6.09 0.1 6.10 0.1 0
الذكاء (درجة) 42 1.55 41.75 1.44 0.53
الطلاقة (درجة) 9.95 0.99 9.9 0.3 0.22
المرونة (درجة) 8 1.51 8.15 1.66 0.3
الأصالة (درجة) 4.55 0.94 4.65 1.26 0.32
• قيمة (ت) الجدولية تحت درجة حرية (38) ومستوى خطأ (0.05) = 2.03
4-3 الاختبارات المستخدمة
3-4-1 اختبارات القدرات الابداعية :-( )
1- عناوين القصص :-
يقيس هذا الاختبار (الطلاقة) ويتكون من ثلاث قصص قصيرة ، يسرد الشخص القائم بالاختبار القصة الاولى ، وبعد انتهاءها يطلب من المختبر ان يذكر اكثر ما يستطيع من العناوين التي تصلح ان نطلقها على القصة ، وهكذا بالنسبة للقصة الثانية والثالثة .
التقويم :- يمنح المختبر درجة واحدة عن كل عنوان مقبول .
القصة الاولى :-
في الغابة كان يعيش ارنب مغرور يتباهى لانه سريع الركض والقفز ، ذات يوم جاء للسلحفاة وقال لها هل تتسابقين معي ؟ وأخذ يضحك ويضحك ولما توقف عن الضحك اجابته السلحفاء وسافوز عليك لانك مغرور . تجمعت الحيوانات وبدأ السباق ، ولان الارنب سريع وصل الى منتصف الطريق ونظر للسلحفاة فرآها لاتزال قرب خط البداية ، فقال سانام قليلاً حتى تقترب مني ثم اركض واكمل السباق وافوز عليها ، اما السلحفاة فواصلت المشي واجتازت الارنب وهو لا يزال نائم حتى وصلت خط النهاية ، صفقت لها الحيوانات وهتفت تحية للسلحفاة ، وفي اللحظة استيقظ الارنب من نومه وحاول الركض للحاق بها ولكنه لم يستطيع لانها اجتازت خط النهاية . وهكذا خسر الانب السباق .
والان ما هي العناوين التي يمكن ان نطلقها على هذه القصة ؟
ملاحظة :- تسجل الاجابات حرفياً
القصة الثانية :-
امسك حسان نملة وسالها كم حبة قمح تاكلين كل يوم فاجابت حبة واحدة ، فوضعها في صندوق ورمى لها اربع حبات وبعد اربعة ايام فتح الصندوق فوجد فيه حبتان ، فسالها لماذا لم تاكلي جميع الحبوب ؟ فقالت :- خفت ان يطول حبسي ، فوفرت منها " فتعلم حسان التوفير من النملة .
والان ماذا نسمي هذه القصة ؟
القصة الثالثة :-
كان هنالك ولد صغير اسمه زين العابدين يحب ان يسبح في البحر وكان يحب ان يمازح ويكذب من اجل ان يضحك وفي يوم نزل الى البحر وبدأ يصرخ انقذوني … انقذوني سوف اغرق ، وحين اتى الناس لمساعدته ضحك وقال خدعكم وكرر ذلك عدة مرات ، وتعرض الى الم في ساقه وهو يسبح ذات يوم فلم يستطع تحريكها وصلح بصوت عال :- انقذوني سوف اغرق ، فلم يصدقه احد لانه كثيراً ما يكرر ذلك ويكذب فتركه الناس دون مساعدة فغرق في البحر ؟
فماذا يمكن ان نسمي هذه القصة ؟
2-الاستعمالات غير المعتادة :-
يتكون هذا الاختبار من ثلاثة اجزاء وهو لقياس (الاصالة) يذكر الباحث للمختبر بقوله :- كما تعرف ان (القدح) تعودنا ان نستعمله لشرب (الماء، العصير ، الشاي) ولكن له استخدامات اخرى غير مألوفة كثيراً منها :-
1-ان نضع فيه الورود 2-نضعه على الورقة لكي لا يتطاير 3-نزرع فيه 4-نضع فيه اقلامنا 5-اضرب به بملعقة فيحدث صوت موسيقي…الخ.
الان ما هي الاستعمالات الغير مالوفة التي يمكن عملها بالادوات التالية :-
1-طبق الاكل 2-الكرسي 3-الورقة البيضاء.
التقويم :-يمنح المختبر عن كل استجابة غير مالوفة (اصيلة).
3-الاشكال الهندسية :-
يستخدم هذا الاختبار لقياس (المرونة) وفيه يطلب من المختبر ان يرسم اكبر عدد من الاشياء التي تكون الدائرة جزء اساسي منها ، ويذكر الباحث مثالاً بقوله :- سارسم على السبورة دائرة ، كما ترى يمكنني ان ارسم من هذه الدائرة شمساً كهذه ، الان اعطيك هذه الورقة البيضاء لترسم اكثر ما تستطيع من الاشياء التي تكون الدائرة جزء منها ، حاول ان تكتب تحت كل رسم الشيء ترسمه مع عدم تكرار الشيء المرسوم مرتين.
ملاحظات :-
1- يتكون الاختبار من ثلاثة اجزاء على التوالي ي :- أ- اختبار الدائرة ب-اختبار المثلث ج-اختبار المربع
2- يمنح المختبر درجة واحدة عن كل استجابة صحيحة .
3-5المنهاج التعليمي المقترح :-
قام الباحثون بعداد منهاج تعليمي مقترح لغرض تطبيقه على تلاميذ الصف الاول الابتدائي ومعرفة تاثيره في تنمية قدراتهم الابداعية مقانة مع المنهاج التقليدي المتبع معهم ، حيث ادخل الباحثون بعض الالعاب الصغيرة التي تتخللها فعاليات حركية وفكرية هادفة شملت القسمين الرئيئي والختامي أي ان المجموعتين الضابطة والتجريبية تشابهتا في الـ(10) دقائق الاولى التي تشمل القسم التحضيري ، واختلفتا في النصف ساعة المتبقي من الدرس ، وعبد عرض المناهج المقترح على مجموعة من خبراء التربية الرياضية ، وعلم النفس(*) وتقويمهم له تم توزيع وحداته التعليمية في الجدول الاسبوعي المقرر للتلاميذ ، وتم تنفيذه في الفصل الدراسي الثاني من قبل أعضاء فريق العمل المساعد (*) وذلك يوم الابعاء الموافق 6/2/2002 وانتهى يوم الاحد 24/3/2002 حيث شملت 14 وحدة تعليمية بواقع (560دقيقة) استغرق تنفيذها 7 اسابيع بواقع وحدتين تعليميتين في الاسبوع ، زمن كل وحدة تعليمية (40) دقيقة مقسة الى ثلاثة اقسام هي (التحضيري ، الرئيسي ، الختامي) اشتملت القسم التحضيري على تهئية الصف والاحماء والتمارين البدنية فيما تضمن القسمين الرئيسي والختامي عدداً من الالعاب الصغيرة حيث "ان ممارستها يتيح للطلاب فرصاً متنوعة للابتكار" كما عززها الباحثون ببعض الفعاليات الحركية والفكرية لتحقيق اهداف البحث ، وقد طبق المناهج المقترح على تلاميذ المجموعة التجريبية في حين ان الضابط قد استخدم معها المنهاج التقليدي المتبع اساساً مع التلاميذ في المدرسة .
3-6 الوسائل الاحصائية :-
الوسط الحسابي ، الانحراف المعياري ، معامل الالتواء (بيرسون) النسبة المئوية اختبار (ت) لمتوسطين مرتبطين والعينتين متساويتين ، اختبار (ت) لمتوسطين غير مرتبطين والعينتين متساويتين .
4- عرض النتائج وتحليلها ومناقشتها
4-1 عرض نتائج اختبارات الطلاقة وتحليلها ومناقشتها :-
جدول (3)
يبين الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية وفرق الاوساط وقيمة (ت) ودلالة الفروق لأختبارات الطرقة القبلة والبعدية لمجموعتي البحث
المجموعة الاختبار القبلي الاختبار البعدي فرق الاوساط قيمة (ت) المحتسبة دلالة الفروق
-س ±ع -س ±ع
التجريبية 9.95 0.99 11 1.37 1.05 4.77 معنوية
الضابطة 9.9 0.3 10.1 0.45 0.2 3.33 معنوية
*قيمة (ت) المحتسبة تحت درجة حرية (19) ومستوى خطأ (0.05) = 2.09
يتضح من النتائج المبنية في الجدول (3) بان هنالك فروقاً في الاوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للمجموعة التجريبية في اختبارات الطلاقة القبلية والبعدية ، حيث ان قيمة (ت) المحتسبة قد بلغت (4.77) وهي اكبر من الجدولي من البالغة (2.09) مما يدل على وجود فوق معنوية لصالح الاختبار البعدي للمجموعة التجريبية .
اما بالنسبة للمجموعة فقد بلغت قيمة (ت) المحتسبة (3.33) وهي اكبر من الجدولية البالغة (2.09) مما يدل على وجود فروق معنوية بين اختبارات الطلاقة القبلية والبعدية لهذه المجموعة ايضاً .
ولغرض المنقارنة بين نتائج الاختبارات البعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية ومعرف ة معنوية الفروق بينهما ، بلغت قيمة (ت) المحتسبة بين المجموعتين (2.90) وهي اكبر من الجدولية البالغة (2.03) مما يدل على معنوية الفروق لصالح المجموعة التجريبية كما في الجدول (4)
جدول (4)
يبين نتائج اختبارات (الطلاقة) البعدية وقيمة (ت) ودلالة الفروق لمجموعتي البحث
المجموعة الاختبار البعدي قيمة (ت) المحتسبة دلالة الفروق
-س ±ع
التجريبية 11 1.37 2.90 معنوية
الضابطة 10.1 0.45
*قيمة (ت) الجدولية تحت درجة حرية (38) ومستوى خطأ (0.05) = 2.03
ويعزو الباحثون سبب تطور المجموعة التجريبية الى اثر بعض الوحدات التعليمية الخاصة بتنمية الطلاقة والتي استخدمت فيها فعاليات تتطلب من التلاميذ اداء اكثر ما يستطيعون من الاستجابات التي تدخل ضمن اطمار واحد او تصنيف معين وكذلك تشجيع روح المشاركة في طرح الافكار وهذا ما يتفق مع ما ذكره (عبد الستار ابراهيم 1978) بقوله "يمكننا تنمية الطلاقة عن طريق اثارة روح المشاركة وتشجع تلقائية التعبير ، فكلما استطاع التلاميذ تقديم عدداً من الاستجابات في موضوع معين كلما كانوا بغعد ذلك قادرين على حل كثير من الشكلات بالاعتماد على انفسهم ،( ) وعلى الرغم من ان المنهاج التقليدي لا يحتوي على مثل هذه الفعاليات الا انه قد ترك فروقاً معنوية بين الاختبارات القبلية لأفراد المجموعة الضابطة وان كانت هذه الفروق بسيطة.
4-2 عرض نتائج اختبارات المرونة وتحليلها ومناقشتها :-
جدول(5)
المجموعة الاختبار القبلي الاختبار البعدي فرق الاوساط قيمة (ت) المحتسبة دلالة الفروق
-س ±ع -س ±ع
التجريبية 8 1.51 9 1.68 1 3.03 معنوية
الضابطة 8.15 1.66 8.65 1.28 0.65 1.96 غير معنوية
• قيمة (ت) الجدولية تحت درجة حرية (19) ومستوى خطأ (0.05) = 2.09
يبين الجدول (5) ان قيمة (ت) المحتسبة بين اختبارات المرونة القبلية والبعدية للمجموعة التنجريبية قد بلغت (3.03) وهي اكبر من الجدولي البالغة (2.09) مما يدل على وجود فروق معنوية في اختبارات هذه المجموعة الضابطة فقد بلغت (ت) المحتسبى (1.96) وهي اصغر من الجدولية مما يدل على عدجم وجود فروق معنوية في اختباراتها .
ولأجل المقارنة بين الاختبارات البعدية للمجموعة التجريبية والضابطة تم
على الرغم من ان قيمة (ت) المحتسبة بين الاختبارات البعدية للمجموعتين تدل عل عدم معنوية الفروق لصالح المجموعة التجريبية الا ان النتائج الموضحة في الجدول (5) تبينان (ت) المحتسبة بين اختبارات المرونة البعدية للمجموعة التجريبية قد بلغت (3.03) وهي اكبر من الجدولية الباغلة (2.09) مما يدل على معنوية الفروق بين الاختبارات هذه المجموعة .
ويعزو الباحثون سبب تطور المجموعة التجريبية الى اثر وحدات المنهاج التعليمي التي ساعدت التلاميذ على التخلص من بالتدريج من الانماط التقليدية في التفكير وبذل الجهود لأنتاج استجابات منتوعة تعمل بالتالي على تنوع الرؤى للاشياء والادوات والعمل على ايجاد مقارنة بين الاشياء المتشابهة او الكشف عن اوجه الشبه بين النوضوعات المختلفة ، وتتفق هذه النتيجة التي توصل اليخها الباحثون في دراستهما مع ما توصل اليه (عبد الرحمن عدس ونايفة قطامي 2000) بان لمدرسة وما تقدمه من خبرات ومواقف يمكن ان تسهم في تحسين درجات المرونة لدى تلاميذها ، تلك القدرة التي تساعدهم على التكيف وعلى تغيي رمواقعهم الذهنية والفكرية من موقف لأخر .
مما يدل على وجود فروق معنوية في اختبارات هذه المجموعة . اما بالنسبة للمجموعة الضابطة فقد بلغت (ت) المنتمية (0.71) وهي اصغر من الجدولي مما يدل على عدم معنوية الفروق بين الاختبارات هذه المجموعة.
وللتعرف على معنوية الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة تم عرض نتائج الاختبارات البعدية في الجدول (
على الرغم من ان نتائج الاختبارات البعدية غير معنوية لصالح المجموعة التجريبية الا ان النتائج الموضحة في الجدول (7) تؤكد ان للمناهج التعليمي المقترح اثر واضحاً في تطوير (الاصالة) لدى تلاميذ المجموعة التجريبية اذ ان معظم وحداته التعليمية تحث التلاميذ على الابتعاد عن الاستجابات التقليدية المتكررة والبحث عن استجابات الصيلة غير مألوفة ، وان تكرار هذه الفعاليات والمواقف سؤدي على انتاج اجابات وافكار اصيلة وخير دليل على ذلك هو الفروق المعنوية التي حققتها المجموعة التجريبية في اختباراتها مما يجعل الباحثون يتفقون مع ما اكده (عبد الستار ابراهيم) "بان الاصالة يمكن تعليمها مثلها في ذلك مثل أي شكل سلوكي اخر حيث ان اعطاء استجابات متكررة ومتنوعة باستمرار يؤدي على شيوع الاستجابات الاصيلة في سلوك الافراد.( )
اما فيما يخص المجموعة الضابطة التي خضع افرادها لتطبيق المناهج التقليدية الذي كانت تختفي فيه مبادرات اثارة بعض المشاكل العقلية والمواقف الابداعية ، جعل التلاميذ يتقيدون باداء النشاط الرياضي بنفس النمط التقليدي والتركيز على نوع واحد من الاستجابات البدنية والفكرية ولذلك لم يترك فروقاً معنوية في اختبارات القدرات الابداعية لهذه المجموعة .
5-الاستنتاجات والتوصيات :
5-1 الاستنتاجات :-
1- وجود فروق معنوية في اختبارات القدرات الابداعية (الطلاقة ،المرونة ، الاصالة) القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية مما يؤكد فعالية المنهاج التعليمي المقترح في تنمية هذه القدرات .
2-ان جميع التلاميذ المبدعين يتميزون بمستوى ذكاء لا يقل عن المتوسط وفقاً لما اظهرته اجابتهم على ااختبار (وكسار) للذكاء ولكن ليس جميع الاذكياء مبدعين اذ ان بعضهم كانوا يتميزون بالذكاء غير ان نتائجهم في اختبارات القدرات الابداعية الى انهم غير مبدعين .
5-2 التوصيات :-
1- اعتماد المنهاج التعليمي المقترح في دروس التربية الرياضية لتلاميذ الصف الاول الابتدائي لما له من اثر واضح في تنمية قدراتهم الابداعية ، زيادة على الاهداف التي يتضمنها المنهاج التقليدي.
2- ضرورة الاهتمام بمناهج دروس التربية الرياضية لجميع صفوف المرحلة الابتدائية وصياغتها بشكل ينمي القدرات الابداعية زيادة على ما تحققه من الاهداف الاخرى .
3- اعتماد اختبارات القدرات الابداعية المستخدمة في الدراسة وتطبيقها عند بداية كل عام دراسي جديد للكشف عن التلاميذ المبدعين واهتمام بهم .
4- اجراء دراسات مشابهة لبقية المراحل الدراسية الاخرى ولكلا الجنسين .
المصادر :-
احمد عزت راجح ، اصول علم النفس ، القاهرة ، دار المعارف في مصدر ، 1979.
الخالدي ، اديب محمد علي ، سيكولوجية المتفوقني عقلياً ، ط2، بغداد ، مطبعة دار السلام ، 1976.
الديوان ، لمياء حسن محمد ، أثر اسلويبن تدريسين لتنمية القدرات الابداعية العامة والحركية في درس التربية الرياضية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي ،اطروحة دكتوراه ، كلية التربية الرياضية ، جامعة البصرة ، 1999.
السوداني ، عدنان لطيف ، دراسة مقارنة لبعض القدرات الابداعية والبدنية باستخدام منهاج تعليمي مقترح ، رسالة ماجستير ، كلية التربية الرياضية ، جامعة البصرة ، 2002.
الكسندرو روشكا ، الابداع العام والخاص ، ترجمة غ سان عبد الحي ابو فخر (عالم المعرفة /144) الكويت ، مطابع السياسة ، 1989.
الملا ، سلوى سامي ، الابداع والتوتر النفسي ، دراسة تجريبية ، القاهرة ، دار المعارف بمصر ، 1972 .
برنهات ، علم النفس في حياتنا العملية ، ترجمة ابراهيم عبدالله محي ، ط4 ، بغداد ، 1984.
صفوت فرج ، القياس النفسي ، ط1، القاهرة ،1980.
عبد الرحمن عدس نايفة قطامي ، مبادئ علم النفس ، ط1 ، عمان ، دار الكتب للطباعة والنشر ، 2000.
عبد الستار ابراهيم ، افاق جديدة في دراسة الابداع ، بيروت ، دار القلم ، 1978.
عبد السلام عبد الغفار ، التفوق العقلي والابتكار ، القاهرة ، دار النهضة العربية ، 1977.
فاخر عاقل ، الابداع وتربيته ، ط2، بيروت ، دار العلم للملايين ، 1979.
كامل عبد المنعم ، وديع ياسين محمد الالعاب الصغيرة ، جامعة الموصل ، كلية التربية الرياضية ، 1981.
Viktor Lowenfeld and W.Lambert , Creative and mental Growth 4ed , New York, The Macmillan company,1964.
Vivian Shackleton and clive , fletcher , individual differences theories and applications , first ed , British Library , 1984.
Walton Hall and Milton , Lntelligenece and Creativity , Firsted , Britain , the open university press , 1980.
Zbigniew Petrasinski, the psychology of efficient thinking , translated by BOGU slaw j- Preagmon Press, 1969,
منهاج تعليمي مقترح للدروس التربية الرياضية لتنمية القدرات الابداعية لتلاميذ الصف الاول.doc
السبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
السبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
السبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
السبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
الجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» السوسيومترية
الخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene
» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
الثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» قناتي على اليوتيوب تابعوها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» اختبارات للقوة العضلية
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou
» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou
» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou
» مصطلحات في الاختبارات والقياس
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou
» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou
» مفهوم التقويم وأساليبه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou