طريقة التدريس : (وتطور مفهومها)
أن مفهوم ( طريقة التدريس ) هو انعكاس للفلسفة والأهداف التربوية السائدة ، فقد خضع هذا المفهوم لتغيرات عدة نجمت عن الاتجاهات والتيارات المستجدة في علم النفس وفلسفة التربية وأهدافها وعن التطورات الاجتماعية ، والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية التي أسهمت في تشكيل وتطوير المجتمع المعاصر ، فقد بدأت طريقة التدريس معتمدة على الملاحظة والمحاكاة فكان الإنسان البدائي ينقل خبراته إلى غيره بطريقة المحاكاة وبالرغم من أن هذه الطريقة ساذجة لكنها لا تخلو من فائدة لأن المتعلم يعرف سر نجاحه وسبب فشلة وعندما كانت أهداف المدرسة التقليدية وضروب النشاط فيها تنحصر في تنمية قدرات الطالب على حفظ وترديد محتوى الكتب المدرسية وتسميعه لمدرس المادة كانت طرائق التدريس خلال القرن الثامن عشر واغلب القرن التاسع تقوم على الإلقاء والمحاضرة من قبل المدرس وعلى الإنصات والاستماع من قبل الطلبة ولكن خلال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ظهرت الحركة العلمية في الحقل التربوي والقائمة على إجراء البحوث والتجريب وظهرت تيارات واتجاهات سايكولوجيه وتربوية وفلسفية واجتماعية وعلمية جديدة وهي متغيرات كان لها تأثيرها الفاعل في الطريقة التدريسية من ناحية مفهومها وإجراءاتها وأهدافها ومكانتها في عملية التعليم والتعلم ( الأمين وآخرون ، 1992 ، ص34) 0 واتجه الاهتمام إلى ترجمة الأهداف التربوية إلى خبرات إنسانية في المواقف التعليمية وتنظم هذه المواقف بما يؤدي إلى تنمية القدرات على التعلم 0 صار ينظر إلى (طريقة التدريس) على أنها مجموع الأنشطة والإجراءات التي يقوم بها المدرس والتي تبدو آثارها على ما يتعلمه التلاميذ ، وتضم الطريقة عادة عديدا من الأنشطة والإجراءات مثل القراءة والمناقشة والتسميع والملاحظة والتوجيه والتكرار والتفسير والقراءة الصامتة والجهرية واستخدام السبورات والوسائل التعليمية (سعد ، 1990 ،ص110) ، وعلى هذا أصبحت ( الطريقة ) وهي : الخطة التي يتبعها المدرس ليحقق بها الهدف من العملية التربوية التعليمية في وقت أقصر وجهداً أقل من جانب المتعلمين ( السمان ، 1993،ص42) وأصبح مفهوم الطريقة يعني الأسلوب الذي يستخدمه المدرس ، الذي يؤدي أتمامه بنجاح إلى إحداث التعلم المطلوب عند الطلبة أو هي الأسلوب يستخدمه المدرس لتوجيه نشاط طلابه توجيها يمكنهم من أن يتعلموا بأنفسهم وهي الأسلوب الذي يستخدمه المعلم لتوجيه نشاط الطلاب والأشراف عليهم من أجل أحداث التعليم المنشود لديهم ( الأمين ، 1992 ، ص3) وبهذا أصبحت الطريقة تتناول جوانب متعددة من عمل المدرس فهي تتناول تنظيم المواقف التعليمية وتهيئة الجو التعليمي للتلاميذ ، وتوجيه نشاطهم والأشراف عليه وتقويم نتائج هذا النشاط والحكم على مدى بلوغ أهدافه ( السيد ، 1962 ، ص123) و ( طريقة التدريس ) هي جزء لا يتجزأ من المنهج ، وعنصر أساس من عناصره حتى أن البعض قد ذهب إلى حد القول ، بأن المنهج الفقير في محتواه والجيد في طريقة تدريسية لهو أفضل من المنهج الغني في محتواه الفقير في طريقة تدريسه فيما أشار (كلباترك/ إلى أن (طريقة التدريس) ساق من سيقان التربية والساق الأخرى هي المنهج فلا تستطيع السير على ساق واحد والمنهج المعد إعداداُ فنياً تربوياً يصبح عديم الفائدة في يد مدرس غير كفء ، وتتجلى أهمية (طريقة التدريس) كعنصر من عناصر المنهج من خلال طبيعة علاقاتها مع بقية العناصر (الأهداف) و (المحتوى) ، فمن حيث علاقتها بـ ( الأهداف التربوية ) فقد أشار ( السكري ) أنه كلما كانت الطريقة التدريسية جيده ومناسبة لكل من المتعلم والمادة التعليمية كانت أكثر فعالية لتحقيق الأهداف التربوية ، وعلاقة الطريقة بـ (المحتوى) هي علاقة قوية تكاملية إذ لا يمكن فصل أحدهما عن الأخر وهي علاقة لا تنحصر في إيصال المادة وإيضاحها بل تمتد إلى أنجاز المادة الدراسية خلال المدة المقررة لها ، لدرجة أن بعضهم ربط نجاح المدرس بنجاحها ، فالمعلم الناجح هو في حقيقته (طريقة ناجحة) وأن النجاح في التدريس يقترن بنجاح طرائق التدريس (السمان ، 1993، ص3) والمعلم المسؤول عن توصل المادة هو العنصر الأهم من هذه العناصر ( الدليمي ، 1999 ، ص31 ) ويرى ( صالح عبد العزيز ) ، أنه إذا وجدت الطريقة وانعدمت المادة تعذر على المدرس أن يصل إلى غايته ، وإذا كانت المادة دسمه والطريقة ضعيفة لم يتحقق الهدف المنشود ، فحسن الطريقة لا يعوض قصر المادة ، كما أن غزارة المادة تصبح عديمة الجدوى إذا لم تصادق طريقة جيدة وأن الكتاب مهما كان جيداً في محتواه فأنه لا يؤدي الغرض المطلوب منه أن لم تتوفر الطريقة الجيدة ( الخطيب ، 1990 ، ص3) 0
أن طرائق التدريس الحديثة تهدف إلى :
1- المساهمة في إكساب التلاميذ الخبرات التربوية المخطط لها 0
2- العمل على تنمية قدرة التلاميذ على التفكير العلمي عن طريق تدريبهم على حل المشكلات 0
3- العمل على تنمية قدرة التلاميذ على العمل الجماعي التعاوني
منقول للفائدة
4- العمل على تنمية قدرة التلاميذ على الابتكار 0
5- العمل على مواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ 0
6- المساهمة في إكساب التلاميذ العادات والاتجاهات المرغوبة لصالح الفرد والمجتمع ( الوكيل ، وبشير ، 1988 ، ص94-95) 0
أن مفهوم ( طريقة التدريس ) هو انعكاس للفلسفة والأهداف التربوية السائدة ، فقد خضع هذا المفهوم لتغيرات عدة نجمت عن الاتجاهات والتيارات المستجدة في علم النفس وفلسفة التربية وأهدافها وعن التطورات الاجتماعية ، والعلمية والتكنولوجية والاقتصادية التي أسهمت في تشكيل وتطوير المجتمع المعاصر ، فقد بدأت طريقة التدريس معتمدة على الملاحظة والمحاكاة فكان الإنسان البدائي ينقل خبراته إلى غيره بطريقة المحاكاة وبالرغم من أن هذه الطريقة ساذجة لكنها لا تخلو من فائدة لأن المتعلم يعرف سر نجاحه وسبب فشلة وعندما كانت أهداف المدرسة التقليدية وضروب النشاط فيها تنحصر في تنمية قدرات الطالب على حفظ وترديد محتوى الكتب المدرسية وتسميعه لمدرس المادة كانت طرائق التدريس خلال القرن الثامن عشر واغلب القرن التاسع تقوم على الإلقاء والمحاضرة من قبل المدرس وعلى الإنصات والاستماع من قبل الطلبة ولكن خلال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ظهرت الحركة العلمية في الحقل التربوي والقائمة على إجراء البحوث والتجريب وظهرت تيارات واتجاهات سايكولوجيه وتربوية وفلسفية واجتماعية وعلمية جديدة وهي متغيرات كان لها تأثيرها الفاعل في الطريقة التدريسية من ناحية مفهومها وإجراءاتها وأهدافها ومكانتها في عملية التعليم والتعلم ( الأمين وآخرون ، 1992 ، ص34) 0 واتجه الاهتمام إلى ترجمة الأهداف التربوية إلى خبرات إنسانية في المواقف التعليمية وتنظم هذه المواقف بما يؤدي إلى تنمية القدرات على التعلم 0 صار ينظر إلى (طريقة التدريس) على أنها مجموع الأنشطة والإجراءات التي يقوم بها المدرس والتي تبدو آثارها على ما يتعلمه التلاميذ ، وتضم الطريقة عادة عديدا من الأنشطة والإجراءات مثل القراءة والمناقشة والتسميع والملاحظة والتوجيه والتكرار والتفسير والقراءة الصامتة والجهرية واستخدام السبورات والوسائل التعليمية (سعد ، 1990 ،ص110) ، وعلى هذا أصبحت ( الطريقة ) وهي : الخطة التي يتبعها المدرس ليحقق بها الهدف من العملية التربوية التعليمية في وقت أقصر وجهداً أقل من جانب المتعلمين ( السمان ، 1993،ص42) وأصبح مفهوم الطريقة يعني الأسلوب الذي يستخدمه المدرس ، الذي يؤدي أتمامه بنجاح إلى إحداث التعلم المطلوب عند الطلبة أو هي الأسلوب يستخدمه المدرس لتوجيه نشاط طلابه توجيها يمكنهم من أن يتعلموا بأنفسهم وهي الأسلوب الذي يستخدمه المعلم لتوجيه نشاط الطلاب والأشراف عليهم من أجل أحداث التعليم المنشود لديهم ( الأمين ، 1992 ، ص3) وبهذا أصبحت الطريقة تتناول جوانب متعددة من عمل المدرس فهي تتناول تنظيم المواقف التعليمية وتهيئة الجو التعليمي للتلاميذ ، وتوجيه نشاطهم والأشراف عليه وتقويم نتائج هذا النشاط والحكم على مدى بلوغ أهدافه ( السيد ، 1962 ، ص123) و ( طريقة التدريس ) هي جزء لا يتجزأ من المنهج ، وعنصر أساس من عناصره حتى أن البعض قد ذهب إلى حد القول ، بأن المنهج الفقير في محتواه والجيد في طريقة تدريسية لهو أفضل من المنهج الغني في محتواه الفقير في طريقة تدريسه فيما أشار (كلباترك/ إلى أن (طريقة التدريس) ساق من سيقان التربية والساق الأخرى هي المنهج فلا تستطيع السير على ساق واحد والمنهج المعد إعداداُ فنياً تربوياً يصبح عديم الفائدة في يد مدرس غير كفء ، وتتجلى أهمية (طريقة التدريس) كعنصر من عناصر المنهج من خلال طبيعة علاقاتها مع بقية العناصر (الأهداف) و (المحتوى) ، فمن حيث علاقتها بـ ( الأهداف التربوية ) فقد أشار ( السكري ) أنه كلما كانت الطريقة التدريسية جيده ومناسبة لكل من المتعلم والمادة التعليمية كانت أكثر فعالية لتحقيق الأهداف التربوية ، وعلاقة الطريقة بـ (المحتوى) هي علاقة قوية تكاملية إذ لا يمكن فصل أحدهما عن الأخر وهي علاقة لا تنحصر في إيصال المادة وإيضاحها بل تمتد إلى أنجاز المادة الدراسية خلال المدة المقررة لها ، لدرجة أن بعضهم ربط نجاح المدرس بنجاحها ، فالمعلم الناجح هو في حقيقته (طريقة ناجحة) وأن النجاح في التدريس يقترن بنجاح طرائق التدريس (السمان ، 1993، ص3) والمعلم المسؤول عن توصل المادة هو العنصر الأهم من هذه العناصر ( الدليمي ، 1999 ، ص31 ) ويرى ( صالح عبد العزيز ) ، أنه إذا وجدت الطريقة وانعدمت المادة تعذر على المدرس أن يصل إلى غايته ، وإذا كانت المادة دسمه والطريقة ضعيفة لم يتحقق الهدف المنشود ، فحسن الطريقة لا يعوض قصر المادة ، كما أن غزارة المادة تصبح عديمة الجدوى إذا لم تصادق طريقة جيدة وأن الكتاب مهما كان جيداً في محتواه فأنه لا يؤدي الغرض المطلوب منه أن لم تتوفر الطريقة الجيدة ( الخطيب ، 1990 ، ص3) 0
أن طرائق التدريس الحديثة تهدف إلى :
1- المساهمة في إكساب التلاميذ الخبرات التربوية المخطط لها 0
2- العمل على تنمية قدرة التلاميذ على التفكير العلمي عن طريق تدريبهم على حل المشكلات 0
3- العمل على تنمية قدرة التلاميذ على العمل الجماعي التعاوني
منقول للفائدة
4- العمل على تنمية قدرة التلاميذ على الابتكار 0
5- العمل على مواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ 0
6- المساهمة في إكساب التلاميذ العادات والاتجاهات المرغوبة لصالح الفرد والمجتمع ( الوكيل ، وبشير ، 1988 ، ص94-95) 0
السبت يناير 28, 2023 10:38 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» Building aTactical Knowledge Scale of Women's Futsal
السبت يناير 28, 2023 10:35 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» الحقيبة التعليمية بأسلوب التنافس الذاتي وأثرها في تعلم الأداء المهاري وإنجاز رمي القرص للطالبات
السبت يناير 28, 2023 10:18 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» The educational bag by the method of self-competition and its impact on learning skill performance And the achievement of discus throwing for female students
السبت يناير 28, 2023 10:10 pm من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» مشاركة الدكتورة لمياء الديوان في تكريم المخترعين المشاركين في معرض كلية الكوت الجامعة (42) بالتعاون مع المركز الدولي الفرنسي .
الجمعة مايو 13, 2022 5:33 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» السوسيومترية
الخميس فبراير 17, 2022 2:07 am من طرف ahcene
» ابحاث البروفيسوره لمياء حسن الديوان مع روابطها في المجلات منذ عام 2005-2021
الثلاثاء فبراير 15, 2022 2:07 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» قناتي على اليوتيوب تابعوها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 1:37 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» حادث سقوط الباب الحديدي لبيت د لمياء الديوان عليها
الثلاثاء فبراير 15, 2022 12:48 am من طرف الدكتورة لمياء الديوان
» اختبارات للقوة العضلية
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 3:09 am من طرف houwirou
» الاختبارات والقياسات الفسيولوجية للجهاز القلبي التنفسي :
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:52 am من طرف houwirou
» اختبار التنظيم الإدراكي وتركيز الانتباه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:50 am من طرف houwirou
» مصطلحات في الاختبارات والقياس
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:46 am من طرف houwirou
» ما هي بطارية الاختبارات البدنية وكيف يتم تصميمها؟
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:44 am من طرف houwirou
» مفهوم التقويم وأساليبه
الثلاثاء ديسمبر 07, 2021 2:32 am من طرف houwirou